عز الدين إسماعيل - حوار الصمت.. شعر

- هل قلت شيئا?
- لا....
- فقد قلتَ إذن ?
- ماذا?...نعم...لا بد أني قلت شيئا
- مثل ماذا?
- أنني ما قلت شيئا .

(أميّة)

كان أمامي جالسًا يقلب المجله
وعندما أغلقها سألته عن انتفاضة الحجر
فهز رأسه متمتمًا
وعندها أدركت توًا أنه لا يعرف القراءة

(دوران)

الذي قلناه في اليوم هنا, قلناه في الأمس هناك
اختلفنا واتفقنا, ثم عدنا فاختلفنا واتفقنا
وغدًا نقرأ ما قلناه في صدر الصحيفة
لنعيد القول فيه بعد غد .

(خارطة للوطن)

بصيص من الضوء يكفي ليهزم جيش الظلام
وقطْرات ماء تبل الشفاه تعيد الحياة
وكِسْرة خبز ترد عن الجائع المسغبه
وبعض الحجارة يرسم خارطة للوطن

(تسبيحة)

لطمة ها هنا
عطفة من هناكْ
وخْزة في الحَشا
مرفأ من هلاكْ
أنت هذا تراني ..
ولست أراكْ
(القريب البعيد)
تنقضي ساعة, ينقضي اليوم, والعام يمضي...
وأنت كما أنت, كل الخيوط مقطعةٌ..
والفواصل مطموسةٌ..
ونجوم الظهيرة مصلوبةٌ.
والجنون قريب بعيد

(أين الآه?)

عيني تنكر عيني في المرآةِ ..
فتنكرها عينُ المرآهْ..
وجهي يتراءى مختلفا عن أمسِ فأنكرهُ..
ينكرني ..وجهي لا أنساهْ
وجهي مكتوب بالخط الكوفي على جبهته كلمة (آه !)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى