أجل
ها هم القادةُ الفاتحون
يطلّون
تلمع أنجمُ أكتافهم
في الصباح القتيل
تسابقهم حشرجات الرصاص
يسدّون كل المنافذِ..
والطرقات الحزينه
تجتاح نعلهمُ كل شبر ببيتي
ونبض بقلبي
تبعثر أوراقيَ الصامته
تمزق ألعاب أطفاليَ الخائفين
وأرمق جمعهمُ المنتشي بانتصاراته
في الزمان العليل
ـ تُرى من أكون?
أنا شاعر
لا أخبئ في حضن بيتيَ..
في نبض قلبيَ..
في صدر طفليَ..
غيرَ العروبة عشقاً قديما
وهمّا مقيما
***
أجل
ها هم السادة الظافرون الأُباة
يجيئون بابنة جاري الصبيةِ..
مشطورةَ الوجه
مثقوبة الرأس
مقطوعة الكف
يرمون بالجسد
المستحم ببحر الدماء
يديرون أكتافهم
والنجوم المضيئة
في حلبات النزال
وأسأل:
ـ ماذا جنت زهرة يانعه
تضوَّع في كل صبح
بعطر العروبهْ?
في ساحة المدرسه:
ـ (تحيا الأمة العربية)
ترد الزهيرات في صيحة حاشده:
ـ (تحيا الأمة العربية, تحيا الأمة العربية, تحيا الأمة العربية)
وأسأل ماذا جنت نفحات الخزامى?
يرد النشامى:
ـ سطور الجريمة فوق الجدار
(تعيش الكويت يموت الطغاة)
***
تسائلني طفلتي في المساء الكئيب
ـ ومن هؤلاء? ومن أين جاءوا? وماذا يريدون?
ووجه الكويت يطل حزيناً
وراء الشبابيك
والصمت يُطبق فوق المدينة
لا أبصر الآن شيئاً
سوى قطة تعبر الدرب
تسعى إلى غير قصد تلوب
تعود إلى دار أحبابها الغائبين
***
تُسائلني طفلتي وأنا صامت لا أجيب
أجول بطرفيَ.. في الطرقات المباحة
للقتل
للذعر
للحزن
للقهر
للشاحنات
التي تحمل العلمَ العربيَّ الشقيق!
تجيء خفافاً مع الليل
ترجع مثقلة بالغنائم
عند الشروق
***
وأطرقتُ حيناً
أدرت إلى جهة البحر وجهيَ
رأسي ثقيل
هنا نام جدي
الذي أكل البحرُ.. أشلاءه..
في الرحيل الطويل
هناك أبي..
مزق القرش أطرافه
حينما نزعت كفه الخبز
من بين أنياب غول المحيط
فأهدى البقاءَ لأطفاله الجائعين
***
وفوق القِفار
التي ألهبت ظهرها الشمس
أمست جحيماً
رأيت ذراع أخي
تثقب الصخرَ
تبحث عن قطرة
لتبلّ الصدى
وما سأل الشط
إن كان شحَّ على الظامئين
***
وتسألني طفلتي أستفيق
دويٌّ يهزّ المكان
فترتج كل الشبابيك
تعوي الرصاصات
يعلو ضجيج الأشاوس
يعدون خلف صبي صغير
وأحضنها
ثم أمضي بها جهة القبو
نعبر فوق الزجاج المهشم
هيا أقص عليك
قُبيل المنام
حكاية قابيل
أخبار صَبٍّ يسمى سِنِمّار
لما أقام الخورْنق
فوق ضفاف الفرات
ها هم القادةُ الفاتحون
يطلّون
تلمع أنجمُ أكتافهم
في الصباح القتيل
تسابقهم حشرجات الرصاص
يسدّون كل المنافذِ..
والطرقات الحزينه
تجتاح نعلهمُ كل شبر ببيتي
ونبض بقلبي
تبعثر أوراقيَ الصامته
تمزق ألعاب أطفاليَ الخائفين
وأرمق جمعهمُ المنتشي بانتصاراته
في الزمان العليل
ـ تُرى من أكون?
أنا شاعر
لا أخبئ في حضن بيتيَ..
في نبض قلبيَ..
في صدر طفليَ..
غيرَ العروبة عشقاً قديما
وهمّا مقيما
***
أجل
ها هم السادة الظافرون الأُباة
يجيئون بابنة جاري الصبيةِ..
مشطورةَ الوجه
مثقوبة الرأس
مقطوعة الكف
يرمون بالجسد
المستحم ببحر الدماء
يديرون أكتافهم
والنجوم المضيئة
في حلبات النزال
وأسأل:
ـ ماذا جنت زهرة يانعه
تضوَّع في كل صبح
بعطر العروبهْ?
في ساحة المدرسه:
ـ (تحيا الأمة العربية)
ترد الزهيرات في صيحة حاشده:
ـ (تحيا الأمة العربية, تحيا الأمة العربية, تحيا الأمة العربية)
وأسأل ماذا جنت نفحات الخزامى?
يرد النشامى:
ـ سطور الجريمة فوق الجدار
(تعيش الكويت يموت الطغاة)
***
تسائلني طفلتي في المساء الكئيب
ـ ومن هؤلاء? ومن أين جاءوا? وماذا يريدون?
ووجه الكويت يطل حزيناً
وراء الشبابيك
والصمت يُطبق فوق المدينة
لا أبصر الآن شيئاً
سوى قطة تعبر الدرب
تسعى إلى غير قصد تلوب
تعود إلى دار أحبابها الغائبين
***
تُسائلني طفلتي وأنا صامت لا أجيب
أجول بطرفيَ.. في الطرقات المباحة
للقتل
للذعر
للحزن
للقهر
للشاحنات
التي تحمل العلمَ العربيَّ الشقيق!
تجيء خفافاً مع الليل
ترجع مثقلة بالغنائم
عند الشروق
***
وأطرقتُ حيناً
أدرت إلى جهة البحر وجهيَ
رأسي ثقيل
هنا نام جدي
الذي أكل البحرُ.. أشلاءه..
في الرحيل الطويل
هناك أبي..
مزق القرش أطرافه
حينما نزعت كفه الخبز
من بين أنياب غول المحيط
فأهدى البقاءَ لأطفاله الجائعين
***
وفوق القِفار
التي ألهبت ظهرها الشمس
أمست جحيماً
رأيت ذراع أخي
تثقب الصخرَ
تبحث عن قطرة
لتبلّ الصدى
وما سأل الشط
إن كان شحَّ على الظامئين
***
وتسألني طفلتي أستفيق
دويٌّ يهزّ المكان
فترتج كل الشبابيك
تعوي الرصاصات
يعلو ضجيج الأشاوس
يعدون خلف صبي صغير
وأحضنها
ثم أمضي بها جهة القبو
نعبر فوق الزجاج المهشم
هيا أقص عليك
قُبيل المنام
حكاية قابيل
أخبار صَبٍّ يسمى سِنِمّار
لما أقام الخورْنق
فوق ضفاف الفرات