مثلَ حبات العقد المزهو برونقه البني على ربوتي
شهرزاد
انحنوا لصهيل الشوارع
... ثم كبَوا
... ثم انفرطوا
أي مجد لهذا الوباء العظيم؟
لكأن الوقت انتهى
لكأن الوقت ابتدأ
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
نحتاج إلى طيف قزحيّ
يمشي فوق الماء
يغسل الألوان المدلات في البحر من صدإ
لا يغسله رمل أو طوفان
فلتختبئي.
نحتاج إلى طائر من رماد
أو من صهيل الغمام السخي
يتأبطنا حانقا
يصّاعد ليلا بأفواهنا نحو باب السماء
حيث لا ريح توقظ من موت أو سنة
يتدحرج ليلا بأشلائنا
صوب صهد الرماد
فاقدا رأسه وجناحيه
فاقدا صوته وصداه
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
من بياض الوقت الصاعد
نحو الخلف الداجي
خرجنا زرافات
فبرايريون
ورد تتبعثر أوراقه في الهواء
تعبق الأرجاء
بريح الصبا
وبروْح الصباح
يترنح صوت حناجرنا
بين حد الموت
وحد المدى المتناسل في زغب الأقحوان.
أي مجد لهذا الدم
المترقرق في الطرقات
تتلألأ أطيافه الآن
في ملكوت الرذاذ
عِمْ مساء صديق دمي
عم مساء صليل السحاب الندي
فلنشرب معا
في كأس معا
في آن معا
نخب هذا العناق الأخير.
فبراير/ وجه طفل وسيم حزين
يتأبط بيرقه القاني
ويسير
من كل فنار ينبع لؤلؤه الأرجواني
في كل حدب يشهق بالضوء والماء والياسمين.
لك أيتها السدرة الراعفة
هذا الأفق المتمدد في نفق
يتمدد في فوهة ترخي فمها للرياح
فلتقتربي.
يتمنع فيك الزهو الطفولي
كل مساء
هل نسير إليك فرادى
ومن كل الطرقات؟
تنزف الطرقات التي تشرئب إلي
فلتنتظري
يتها السدرة الراعفة
ريثما ننتهي من محو بقايا هذي القروح
وهذا الحروف.
ولتبتعدي
خلف العتبة
فبعيدا عنك يمر الوقت الحابل بالبرق والماء
أنت الآن لست هنا.
أنت الآن لست هناك.
تنزف الطرقات التي تشرئب إليك
نحن الآن في قلب الريح
قاب قوسين أو أدنى
من رأب الشروخ
فلتختبئي
خلف ذاك الضباب البعيد
ريثما ننتهي من وأد تفاصيلنا النائمة
خلف هذا الظلام العتيد.
شهرزاد
انحنوا لصهيل الشوارع
... ثم كبَوا
... ثم انفرطوا
أي مجد لهذا الوباء العظيم؟
لكأن الوقت انتهى
لكأن الوقت ابتدأ
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
نحتاج إلى طيف قزحيّ
يمشي فوق الماء
يغسل الألوان المدلات في البحر من صدإ
لا يغسله رمل أو طوفان
فلتختبئي.
نحتاج إلى طائر من رماد
أو من صهيل الغمام السخي
يتأبطنا حانقا
يصّاعد ليلا بأفواهنا نحو باب السماء
حيث لا ريح توقظ من موت أو سنة
يتدحرج ليلا بأشلائنا
صوب صهد الرماد
فاقدا رأسه وجناحيه
فاقدا صوته وصداه
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
من بياض الوقت الصاعد
نحو الخلف الداجي
خرجنا زرافات
فبرايريون
ورد تتبعثر أوراقه في الهواء
تعبق الأرجاء
بريح الصبا
وبروْح الصباح
يترنح صوت حناجرنا
بين حد الموت
وحد المدى المتناسل في زغب الأقحوان.
أي مجد لهذا الدم
المترقرق في الطرقات
تتلألأ أطيافه الآن
في ملكوت الرذاذ
عِمْ مساء صديق دمي
عم مساء صليل السحاب الندي
فلنشرب معا
في كأس معا
في آن معا
نخب هذا العناق الأخير.
فبراير/ وجه طفل وسيم حزين
يتأبط بيرقه القاني
ويسير
من كل فنار ينبع لؤلؤه الأرجواني
في كل حدب يشهق بالضوء والماء والياسمين.
لك أيتها السدرة الراعفة
هذا الأفق المتمدد في نفق
يتمدد في فوهة ترخي فمها للرياح
فلتقتربي.
يتمنع فيك الزهو الطفولي
كل مساء
هل نسير إليك فرادى
ومن كل الطرقات؟
تنزف الطرقات التي تشرئب إلي
فلتنتظري
يتها السدرة الراعفة
ريثما ننتهي من محو بقايا هذي القروح
وهذا الحروف.
ولتبتعدي
خلف العتبة
فبعيدا عنك يمر الوقت الحابل بالبرق والماء
أنت الآن لست هنا.
أنت الآن لست هناك.
تنزف الطرقات التي تشرئب إليك
نحن الآن في قلب الريح
قاب قوسين أو أدنى
من رأب الشروخ
فلتختبئي
خلف ذاك الضباب البعيد
ريثما ننتهي من وأد تفاصيلنا النائمة
خلف هذا الظلام العتيد.