في الصباح حكيت لزميلي عن الموضوع ، ابتسم ..قلت " لثقتي فيك " ، قال الامر بسيط ..وكثيراً ما يحدث ...قلت : "لكنه يؤرقني".. قال : لاتهتم .. ضحكنا.. ناديت على الفراش طلبت منه كوب شاي وبسرعة .. أمرني زميلي بأحضار بند ورق سألته لماذا؟ بصق وطلب قلماً..أعطيته... رسم دائرة واسعة مفرغة.. وقال: " ساحة جميلة" قلت أعرفها..قطع الدائرة الى نصفين بخط طويل حتى نهاية الورقة.. همس الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة الثورة سابقاً .. "الصدرية حالياً" قلت "نعم" قرب نهاية الخط رسم دائرتين صغيرتين متقاربتين.. نظرت اليه.. وضع القلم وقال: "نتقابل هنا" سألته: متى؟.. أتجه ناحية مكتبه .. سحب الاوراق .. أغلق الادراج .. نظر الى ساعته قال: "بعد ساعة؟".
في الوقت والمكان المحددين تقابلنا سار أمامي صامتاً انحرفنا من الشارع الرئيسي لشارع أخر قطعنا نصفه ثم انحرفنا ثانية الى جهة الشمال ثم اليمين ثم اليمين مرة أخرى ثم طريق ضيق متعرج على جانبيه أكوام هائلة من الاوساخ تنتح رائحة عفنة لا تطاق .. اجتزته وانا اكاد أتقيا كل أحشائي ..وصلنا حارة معتمة ثم اخري طويلة ، رفيعة ورطبة .. خرجنا منها الى أرض فناء واسعة .. مليئة بالاوحال والقاذورات والاحجار والعيدان الرفيعة الخضراء وقطع من التنك .. التفت زميلى وأشار بيده الى سدة ترابية وقال" حي التكنولوجيا " لم أفقه ماعناه .. هذه اول مرة اكون فيها هنا وأعرف ان لنا حي بهذا الاسم ..
اخترقنا المسافة بصعوبة ، كنا خلالها نسمع فرقعة " ابو بريص " المهروسة تحت أقدامنا ونقيق ضفادع كبيرة لا نراها.
عندما جاوزناها كانت الشمس قد بدأت في الغروب سالته عن الساعة قال: "الخامسة" قلت :" وصلنا؟" توقف وأستدار الي تراجعت ومسحت قطرات العرق اللزجة اللمتزجة بالاتربة من على وجهي وقفاي .. سألني عن سيجارة قلت : " لا أدخن " ..نظر في وجهي قليلاً .. بصق .. شعرت بألم في اصبع قدمي ففكرت في خلع حذائي .. نظرت اليه .. أستدار وتحرك .. عبرنا السور للداخل سألني : " مستعد للدفع" هززت رأسي بالايجاب .. مال ناحيتي وقال : "لا داعي للمساومة " قلت : "أعرف" قال : " لايجب المساومة ".
اقترب من كوخ ونادى هامسا: ياسيد... ياسيد... أنتظرنا ، مرت فترة وكرر: ياعبد
سمعت وقع خطوات أتية .. بعدها وقف أمامنا .. ضئيلاً شاحباً داكن العينين .. ممزق الثياب وحافيا ..أصبت بخيبة كبيرة ، ملت على زميلي سألته : هو؟ رد بسرعة : هو .. تقدم منه زميلي تكلم معه ثم أشار ناحيتي .. رمقني بأمعان واستدار عائداً ونحن وراءه.
في الكوخ أنتهى أتفاقنا على قتلها.. ناقشنا كل شيْ عندما ذكر السعر قلت لزميلي : اليس كثيراً؟ لكزني زميلي بكوعه.. همست : انه كثير.. مرقت بجوار الباب قطة يطاردها كلب أثارا زوبعة ترابية عفرت المكان .. سأل زميلي " أتريد ان تنتهي منها اليوم؟
تناول كوب من الماء شرب منه بصوت مسموع مقزز.. انتظرنا.. وضع الكوب .. مسح زاويتي فمه بظهر كفه.. مد ذراعه داخل كوم ملابس ملئية بلاشياء التافهة .. أخرج سكيناً وضعها بجواره.
سألني عن أوصافها وصفتها له بدقة قلت من مواليد شهر شباط.. أنيقة وتبدو بسيطة لمن يراها لاول مرة .. تحب اللون الوردي .. بشرتها دهنية .. تستخدم نوع خاص من البودرة والكريم .. بجانب غرامها بأضافة لمسات خاصة على ملابسها مثل الدانتيل على الياقة والاكمام .. قلت ايضاً انها كثيراً ماكانت تتناول غذائها في مطعم الاميرة في كرادة مريم والعشاء في حي المنصور وتستخدم أكثر من سيارة مختلفة الموديل والرقم .. وعندما لم أجد كلاماً أخراً نظرت لزميلي وسكت .. قال زميلي : نقرا الفاتحة.. قرأناها ثم تذكرت انني أحمل صورة لها ، اخرجتها بعناية من حافظتي .. قدمتها له..تناولها .. نظر فيها: قلت حبيبتي ، قال : ليست موظفة . قلت نعم .. قال : تعشق اغاني كاظم الساهر وتحب قول النكات وتسكن في بغداد الجديدة قرب حلويات الطارق.. وانها سافرت الى اكثر من قطر عربي تحت مختلف الاسباب وانها كونت ثروتها من منهوبات الكويت.... كثيراً ما كانت تعيدها للمنزل أحدى سيارات اللجنة .. قلت بذهول : نعم، نعم
أكمل مبتسماً : وان لها شامة سوداء أسفل ظهرها.. وأخرى صغيرة في وسط بطنها ..أزداد ذهولي ..فظل يضحك حتى أستلقى على قفاه .. فجأة توقف .. وتمعن في وجهي ؟ حتى كدت أرتعد .. القى اليّ بالصورة .. وهمس : هذه الفتاة قتلتها من قبل بناءا على طلبات الكثير!!
في الوقت والمكان المحددين تقابلنا سار أمامي صامتاً انحرفنا من الشارع الرئيسي لشارع أخر قطعنا نصفه ثم انحرفنا ثانية الى جهة الشمال ثم اليمين ثم اليمين مرة أخرى ثم طريق ضيق متعرج على جانبيه أكوام هائلة من الاوساخ تنتح رائحة عفنة لا تطاق .. اجتزته وانا اكاد أتقيا كل أحشائي ..وصلنا حارة معتمة ثم اخري طويلة ، رفيعة ورطبة .. خرجنا منها الى أرض فناء واسعة .. مليئة بالاوحال والقاذورات والاحجار والعيدان الرفيعة الخضراء وقطع من التنك .. التفت زميلى وأشار بيده الى سدة ترابية وقال" حي التكنولوجيا " لم أفقه ماعناه .. هذه اول مرة اكون فيها هنا وأعرف ان لنا حي بهذا الاسم ..
اخترقنا المسافة بصعوبة ، كنا خلالها نسمع فرقعة " ابو بريص " المهروسة تحت أقدامنا ونقيق ضفادع كبيرة لا نراها.
عندما جاوزناها كانت الشمس قد بدأت في الغروب سالته عن الساعة قال: "الخامسة" قلت :" وصلنا؟" توقف وأستدار الي تراجعت ومسحت قطرات العرق اللزجة اللمتزجة بالاتربة من على وجهي وقفاي .. سألني عن سيجارة قلت : " لا أدخن " ..نظر في وجهي قليلاً .. بصق .. شعرت بألم في اصبع قدمي ففكرت في خلع حذائي .. نظرت اليه .. أستدار وتحرك .. عبرنا السور للداخل سألني : " مستعد للدفع" هززت رأسي بالايجاب .. مال ناحيتي وقال : "لا داعي للمساومة " قلت : "أعرف" قال : " لايجب المساومة ".
اقترب من كوخ ونادى هامسا: ياسيد... ياسيد... أنتظرنا ، مرت فترة وكرر: ياعبد
سمعت وقع خطوات أتية .. بعدها وقف أمامنا .. ضئيلاً شاحباً داكن العينين .. ممزق الثياب وحافيا ..أصبت بخيبة كبيرة ، ملت على زميلي سألته : هو؟ رد بسرعة : هو .. تقدم منه زميلي تكلم معه ثم أشار ناحيتي .. رمقني بأمعان واستدار عائداً ونحن وراءه.
في الكوخ أنتهى أتفاقنا على قتلها.. ناقشنا كل شيْ عندما ذكر السعر قلت لزميلي : اليس كثيراً؟ لكزني زميلي بكوعه.. همست : انه كثير.. مرقت بجوار الباب قطة يطاردها كلب أثارا زوبعة ترابية عفرت المكان .. سأل زميلي " أتريد ان تنتهي منها اليوم؟
تناول كوب من الماء شرب منه بصوت مسموع مقزز.. انتظرنا.. وضع الكوب .. مسح زاويتي فمه بظهر كفه.. مد ذراعه داخل كوم ملابس ملئية بلاشياء التافهة .. أخرج سكيناً وضعها بجواره.
سألني عن أوصافها وصفتها له بدقة قلت من مواليد شهر شباط.. أنيقة وتبدو بسيطة لمن يراها لاول مرة .. تحب اللون الوردي .. بشرتها دهنية .. تستخدم نوع خاص من البودرة والكريم .. بجانب غرامها بأضافة لمسات خاصة على ملابسها مثل الدانتيل على الياقة والاكمام .. قلت ايضاً انها كثيراً ماكانت تتناول غذائها في مطعم الاميرة في كرادة مريم والعشاء في حي المنصور وتستخدم أكثر من سيارة مختلفة الموديل والرقم .. وعندما لم أجد كلاماً أخراً نظرت لزميلي وسكت .. قال زميلي : نقرا الفاتحة.. قرأناها ثم تذكرت انني أحمل صورة لها ، اخرجتها بعناية من حافظتي .. قدمتها له..تناولها .. نظر فيها: قلت حبيبتي ، قال : ليست موظفة . قلت نعم .. قال : تعشق اغاني كاظم الساهر وتحب قول النكات وتسكن في بغداد الجديدة قرب حلويات الطارق.. وانها سافرت الى اكثر من قطر عربي تحت مختلف الاسباب وانها كونت ثروتها من منهوبات الكويت.... كثيراً ما كانت تعيدها للمنزل أحدى سيارات اللجنة .. قلت بذهول : نعم، نعم
أكمل مبتسماً : وان لها شامة سوداء أسفل ظهرها.. وأخرى صغيرة في وسط بطنها ..أزداد ذهولي ..فظل يضحك حتى أستلقى على قفاه .. فجأة توقف .. وتمعن في وجهي ؟ حتى كدت أرتعد .. القى اليّ بالصورة .. وهمس : هذه الفتاة قتلتها من قبل بناءا على طلبات الكثير!!