مجدي الجابري - نقوشٌ على وجه الأهرام

1

قد نجهلُ كُنية شىء ما
لكن..
حين نقامر بالإحساس أو التفكير..
نتوحد فيه
جزءٌ منه هو الإحساس بطعم شُواء وُزع فى غيبة..
ميزان العدل
«‬كم اشتم الفقراء روائح أشياء لم يدروا نكهتها»

جزءٌ منه هو الإصغاء لصوت الغربان.. الريح الأمشيرية
.. حين تجلجل فى فلوات الأذن الموسيقية
«‬كم عفَّر وجه المتسول أمشير اللامساواة»
من وقتٍ كان الحائط للمتسول خيمة أمن
وتمدد ظل الحائط فى طرقات النفس المنكسرة
(وتزأبق)

مكارٌ هذا الحائط لا تفضِ إليه بخوفك
«‬هذا السر المنفضح»
لا مكمن للسر.. الصدر
مرآة للمكنونات كلُّ عيون الخوف
فلتسرق - يا متسول شيئاً من مقتنيات الاجداد
من بيت العدل
أو اقضى العُمر المتبقى فى غزل رداء الاستسلام
«‬قالو فى أسفار العهد الغابر
فى مخطوطات التاريخ:
قد يطرح سيفٌ ظلاً
قد يبنى مُدناً
قد يعزف لحناً لمساواة».

2

أى مغترباً فى ذات الموت
زمن الجلباب الأوحد فوق الجسد
وعمامات الرأس المتسخة
(واللبدات) المهترئة
والقلب الأبيض..
تحت أساسات عمارات السادة.. دِيس
«‬إن تملك ما يشرى.. تَسُد
دُفِن بأعمدة الإسفاف اليومى
وجرائد تعلن عن إتمام زفاف فى صالات.. الرقص
.. الجنس.. الفترينات الحُبلى بالعصر الرنَّان

الأحصنة العربية حين تصير أداة للكسب السهل
«‬بِعت الخامات لقاتل جَدَّك
منها كرسى الحكم الفكرى
صُنِع».

3

عذراء من عدة آلاف أو أكثر من سنوات الميزان
جاء زمان الهتك
يا أهرام الجد الأبله
«‬إن ارتبت بمن توهبه التركة
بددها.. هذا أولى».
- أو لم تسمع صوت الجد
- بلى
«‬أيهدهد طفلاً عربياً.. جندى تترى
أيصون الهكسوس كلام الله».


مجدي الجابري
فبراير 1984

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى