من هواك جئت ُ سيدا عبقريا
ونبيا وخاتم العشاق
خُتِمَت كُلُّها الصبابات بإسمى
فأنا الومض فى بريق المآقى
كل دمع ٍ هُريق َ من بعض دمى
كل كأس ٍ قد ادهقت من كف َّ ساق
هى خمرى
من كرم دمعى وجمرى
شعلة ُالشوق فى حريق التلاقى
ُأمةٌ فى الهواى انا وحدى
مبدع الوجد والغرام الباقى
منذ ان ابدعت ُ من عشقى الزمانا
هكذا كنت وكانا
منذ ان كان الهوى ليس سوى وهم ٍ
فشئناه حقيقة
صرتِ لونا للدم احمر فى عرقى
وصرت لانبض فى عمقى
ضبطت { الرزم } فى قيثار عمرى
صرت قيثارة وجدى
صرت طنبور أساى
أيها البرق العذابْ
أيها الودق الذى يخرج من صلب السحاب
أيها النازف منى
بك قد عدت هلاميا وخلقا من جديد
ثم أنى قد تحولت ، تشكلتُ ، تكاثرت ُ
مدى مليون ميلا
صارت الغابات شَعرى ، فاحماً فى اللليل
محشوا بأسرار القبائل
كان ليلياّ وجونياً وقار
فإذا جاء النهار
ظل مُربداً كلون النيل ، شيخاً كبريائى الوقار
سار خمريا كمنقوع النبيذ
وإذا شعرى غابات من { التنضب} و {الكتر }
و{ حميض} الجبال
صرت ُ مُغبرا كما السهل الذى مابين
سنار وكوستى
فإذا امتد الاصيل
صرت مُحمَرّا كسيقان من{ الطلح} اليبس
ضئت كالأبريز من { نال} نيالا
او كقمح البيدر – المهجور فى تلبليل
عسجديا مثلما امتص عصير الشمس
قش من { بياض}
عوسجيا مثل وديان الحراز
فإذا جاء المغيب
ذبت كالشمس على صدر النهود
وصبغت الرمل ورساً كردفانيا معصفر
وضممت ُ التل اكثر
وتمطيت ُ كتمساح على رمل الجزائر
وتغطيت بأدغال الجنوب
وتوسدت ذرى نخل الشمال
ثم أرخيت على {دار فور } أهدابى ونمت .
كانت الصحراء ملقاة على كتفى شالا
محكم الوشى منمنم
من نسيج { العشر } الغٌبر وأشجار { الهشاب }
ثم نهر النيل فى صدرى وشاح
وعلى الشرق ، كما فى الغرب يمتد جناح
أيها الليل الصباح
أأنا أحلم ؟ أم ان الرياح
أسكنت من عصفها المجنون ، فأرتد السكون
هاجعا وسنان ، أم ان الحفيف
كجناح رف مسحورا فأغفيت وأغفت { سندريلا }
فى مهادٍ عاطر الضؤ شفيف
أم دعاشات الخريف
أسكرت روحى فهمتُ
وتغشّت خمرة التذكار اعصابى فنمت
ياعذارى موطنى النائى تعالين إليا
بالزغاريد وإيقاع الدلاليك وبالرقص المغامر
بدخان الصندل المحروق فى نار المجامر
إننى الآن كأشقى ما أكون
دخننى بدخان { الشاف } و { الطلح }
وأغصان {الهبيل}
هيأن لى { دِلْكة } عابقة الفوح وروين عظامى
ثم غردن وأوقدن لى الند وخضبن يديا
هاهو المحلب والحِناء وروح الجنزبيل
فأنا الآن وحيدا
وأنا الآن كأشقى ما أكون
يا أريجا هب من { درجيل } وهناً
كيف خلفت الصبايا
أفمازلنا يساهرن مع القمر الساهر يذكرن هوايا
أفمازال غنايا
فى الشفاه اللعس كالشهد المصفى
أم تراه صار أصفى
والعذارى قافزات كالأيائل
أفمازلن يصفقن ويرقصن { الهجورى}
وسيور { الرحط } المصبوغ اسراب فراشاتٍ
على الخصر النحيل
وعلى الطرف الكحيل
أفمازال الحياء الجمم يغضبه ويغنيه
فيعفو عن كثير
ثم كيف { السكسك } المنظوم فى صدر حبيبى ؟
إيه ياقادم من {درجيل } هيجت أسايا
كيف { سوميت } حبيبى
أفمازال كما كان على الجيد الغزال
ذى القوام الفارع المياس
كالبان انثناءاً كلما مر عليه الريح مال
أفما زالت على الاقدام تلك الحجول
تحجل الأقدام منها تُقْصر الخطو الخجول
وهل السِنُّ اللبن
فاقعا مازال كالقطن الينيع ؟
وهل الشعرُ الذى استلقى على الكتف وأغفى
مثلما النيم الوريف
حالِك اللون ومسودا كليل فى خريف؟
آه من { سوميت بنوتك يا درجيل }
يابعدى الذى أمتد وطال
ياسماء من خيال
وأمانى ولكن لن تنال
إننى الآن وحيدا
فانا الآن كأشقى ما أكون
أيها العائد إن عدت إلى درجيل يوما
ورأيت الخيول يحجلن
كما كُن على عهد { دروتى }
فيثرن الأفق نقعا
والصبايا يتبارين بنسج ( الجرتق}
المضفور فى صدرالخيول
ويرصعن جبين الخيل بالودع المتوأم
ويخضبن الغرر
ويلمعن الدروع
والتهاليل كما المهدى يدنو من { قدير }
او { كتاج الدين } فى يوم { دروتى }
او{ كتيراب} على شاطئ { شندى }
او كما { رمضان } فى { سيلى }
كما{ كررى } كما { شيكان }
أو يوم { سواكن }
عندها ، يقتحم القلب الحماس
ثم إذ يغلى { النحاس }
قبل أن تنقض كالنسر وتمضى
فى أتون المعركة
ستجدنى ، قبل ان تهتف بإسمى
قبل أن يرتد طرفك
مستقرا وعى ظهر جواد
ليس يثنيه عنان
لاجنود الكون ترديه ، ولا البر أو البحر
إذا دوى النفير
هو كالطوفان يهوى
ليس يبقيه مكان
ليس يثنيه زمان
عالم عباس
ونبيا وخاتم العشاق
خُتِمَت كُلُّها الصبابات بإسمى
فأنا الومض فى بريق المآقى
كل دمع ٍ هُريق َ من بعض دمى
كل كأس ٍ قد ادهقت من كف َّ ساق
هى خمرى
من كرم دمعى وجمرى
شعلة ُالشوق فى حريق التلاقى
ُأمةٌ فى الهواى انا وحدى
مبدع الوجد والغرام الباقى
منذ ان ابدعت ُ من عشقى الزمانا
هكذا كنت وكانا
منذ ان كان الهوى ليس سوى وهم ٍ
فشئناه حقيقة
صرتِ لونا للدم احمر فى عرقى
وصرت لانبض فى عمقى
ضبطت { الرزم } فى قيثار عمرى
صرت قيثارة وجدى
صرت طنبور أساى
أيها البرق العذابْ
أيها الودق الذى يخرج من صلب السحاب
أيها النازف منى
بك قد عدت هلاميا وخلقا من جديد
ثم أنى قد تحولت ، تشكلتُ ، تكاثرت ُ
مدى مليون ميلا
صارت الغابات شَعرى ، فاحماً فى اللليل
محشوا بأسرار القبائل
كان ليلياّ وجونياً وقار
فإذا جاء النهار
ظل مُربداً كلون النيل ، شيخاً كبريائى الوقار
سار خمريا كمنقوع النبيذ
وإذا شعرى غابات من { التنضب} و {الكتر }
و{ حميض} الجبال
صرت ُ مُغبرا كما السهل الذى مابين
سنار وكوستى
فإذا امتد الاصيل
صرت مُحمَرّا كسيقان من{ الطلح} اليبس
ضئت كالأبريز من { نال} نيالا
او كقمح البيدر – المهجور فى تلبليل
عسجديا مثلما امتص عصير الشمس
قش من { بياض}
عوسجيا مثل وديان الحراز
فإذا جاء المغيب
ذبت كالشمس على صدر النهود
وصبغت الرمل ورساً كردفانيا معصفر
وضممت ُ التل اكثر
وتمطيت ُ كتمساح على رمل الجزائر
وتغطيت بأدغال الجنوب
وتوسدت ذرى نخل الشمال
ثم أرخيت على {دار فور } أهدابى ونمت .
كانت الصحراء ملقاة على كتفى شالا
محكم الوشى منمنم
من نسيج { العشر } الغٌبر وأشجار { الهشاب }
ثم نهر النيل فى صدرى وشاح
وعلى الشرق ، كما فى الغرب يمتد جناح
أيها الليل الصباح
أأنا أحلم ؟ أم ان الرياح
أسكنت من عصفها المجنون ، فأرتد السكون
هاجعا وسنان ، أم ان الحفيف
كجناح رف مسحورا فأغفيت وأغفت { سندريلا }
فى مهادٍ عاطر الضؤ شفيف
أم دعاشات الخريف
أسكرت روحى فهمتُ
وتغشّت خمرة التذكار اعصابى فنمت
ياعذارى موطنى النائى تعالين إليا
بالزغاريد وإيقاع الدلاليك وبالرقص المغامر
بدخان الصندل المحروق فى نار المجامر
إننى الآن كأشقى ما أكون
دخننى بدخان { الشاف } و { الطلح }
وأغصان {الهبيل}
هيأن لى { دِلْكة } عابقة الفوح وروين عظامى
ثم غردن وأوقدن لى الند وخضبن يديا
هاهو المحلب والحِناء وروح الجنزبيل
فأنا الآن وحيدا
وأنا الآن كأشقى ما أكون
يا أريجا هب من { درجيل } وهناً
كيف خلفت الصبايا
أفمازلنا يساهرن مع القمر الساهر يذكرن هوايا
أفمازال غنايا
فى الشفاه اللعس كالشهد المصفى
أم تراه صار أصفى
والعذارى قافزات كالأيائل
أفمازلن يصفقن ويرقصن { الهجورى}
وسيور { الرحط } المصبوغ اسراب فراشاتٍ
على الخصر النحيل
وعلى الطرف الكحيل
أفمازال الحياء الجمم يغضبه ويغنيه
فيعفو عن كثير
ثم كيف { السكسك } المنظوم فى صدر حبيبى ؟
إيه ياقادم من {درجيل } هيجت أسايا
كيف { سوميت } حبيبى
أفمازال كما كان على الجيد الغزال
ذى القوام الفارع المياس
كالبان انثناءاً كلما مر عليه الريح مال
أفما زالت على الاقدام تلك الحجول
تحجل الأقدام منها تُقْصر الخطو الخجول
وهل السِنُّ اللبن
فاقعا مازال كالقطن الينيع ؟
وهل الشعرُ الذى استلقى على الكتف وأغفى
مثلما النيم الوريف
حالِك اللون ومسودا كليل فى خريف؟
آه من { سوميت بنوتك يا درجيل }
يابعدى الذى أمتد وطال
ياسماء من خيال
وأمانى ولكن لن تنال
إننى الآن وحيدا
فانا الآن كأشقى ما أكون
أيها العائد إن عدت إلى درجيل يوما
ورأيت الخيول يحجلن
كما كُن على عهد { دروتى }
فيثرن الأفق نقعا
والصبايا يتبارين بنسج ( الجرتق}
المضفور فى صدرالخيول
ويرصعن جبين الخيل بالودع المتوأم
ويخضبن الغرر
ويلمعن الدروع
والتهاليل كما المهدى يدنو من { قدير }
او { كتاج الدين } فى يوم { دروتى }
او{ كتيراب} على شاطئ { شندى }
او كما { رمضان } فى { سيلى }
كما{ كررى } كما { شيكان }
أو يوم { سواكن }
عندها ، يقتحم القلب الحماس
ثم إذ يغلى { النحاس }
قبل أن تنقض كالنسر وتمضى
فى أتون المعركة
ستجدنى ، قبل ان تهتف بإسمى
قبل أن يرتد طرفك
مستقرا وعى ظهر جواد
ليس يثنيه عنان
لاجنود الكون ترديه ، ولا البر أو البحر
إذا دوى النفير
هو كالطوفان يهوى
ليس يبقيه مكان
ليس يثنيه زمان
عالم عباس