ﻇـﻨـﻨـﺖُ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻋــﻨﻲ ﺫﻭﻯ
ﻓـﻲ ﺍﻟــﻤــﺴـﺎﺀﺍﺕ ﻏـﺎﺏ .
ﻣـﺴـﺤﺖُ ﺟـﺮﺍﺣﻲ ﺑـﺮﺍﺣﻲ ﻭﺃﺷـﻌﻠﺖُ ﻟـﻠﺮﻳﺢ
ﻣـﺎ ﻣـﺰﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺭﻳﺢ ﻗﻮّﺿْﺖُ ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ
ﺷـﺘّﺎﻥ ﻣﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟـﺘﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑـﺮﺩُ ﺍﻟﻤﺂﺏ .
***
ﻣـﻦ ﺍﻳﻦ ؟ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ؟
ﺳـﺒـﺤﺖ ﺑـﺎﺳﻤﻚ ﻓـﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻟﻒ
ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺠـﻮﻉ ﺍﻟﻤـﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟـﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟـﺬﻳﻦ
ﻳـﺸﻘّﻮﻥ ﻟـﻠﻴﻞ ﻗـﺒﻮﺍً، ﻳﻼﻗﻮﻥ ﺃﺣﺒﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ
ﺭﺃﻳـﺘـﻚ ﺗـﻨـﺸﻖُّ ﻣـﻦ ﻣﻬﺠﺘﻲ ﻭﺭﺩﺓ ﻛـﺎﻟﺪﻫﺎﻥ
ﺍﺩﺍﻓﻊ ﻋـﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺒﻴﺲ ﺑﻘﻠﺒﻲ،
ﺃﺩﺍﺭﻱ ﻋـﻴـﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻟـﺘـﻨﻤﻮ ﺑـﺤـﺮﻳﺔٍ ﻋـﻦ ﻓـﻀـﻮﻝ ﺍﻟـﻤﺮﺃﺋﻲ،
ﻭﻋـﻦ ﻫـﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺷﺎﺓ ﻭﻋـﻦ ﻋـﻨﻒ ﻧـﺒﻀﻲ
ﻳـﺪﻓّـﻊ ﻧـﺴـﻎ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓـﻲ ﻋـﺮﻗﻚ ﺍﻟـﻤﺸﺘﻬﻲ
ﻷﺣﻤﻴﻚ ﺑـﻴﻦ ﺿـﻠﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭّﻉ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻳـﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟــﻤـﻨـﺘﻬﻰ
***
ﻭﺃﺻـﻐﻲ ﺇﻟـﻴـﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻟـﻠـﻴـﻞ ﺟـــﻦ
ﻭﺃﺭﺻﺪ ﻫـﻤﺲ ﺍﻟـﺨﻼﻳﺎ ﻭﺃﺭﻗـﺒﻬﺎ ﻭﻫـﻲ ﺗـﻨﻤﻮ
ﺃﺭﺻـﻊ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﻠـﺘﻴﻚ ﺍﻟــﻮﺳـﻦ
ﻓـﺮﺣـﻤﺎﻙ . ﻣـﺎﺫﺍ ﺗـﺒﻘﻰ ﻟـﻨﺎ ﻭﻟـﻬﺬﺍ ﺍﻟـﺰﻣﻦ؟
ﻟـﻴـﻞ ’’ ﻋـﺒـﻮﺱْ .
ﻭﻫﻮﺕ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟــﻔـﺆﻭﺱ
ﻭﻣــﻀـﻰ ﺍﻟﺤـﺒـﻴﺐُ ﻣــﻀﻰ ﺍﻟـﺤـﺒﻴﺐْ
ﻭﺍﻵﻥ ﺭُﻭِّﻋَـﺖْ ﺍﻟـــﻨــﻔــﻮﺱ
ﻓﺎﻛـﺘﺐ ﻟـﻨـﻔﺴﻚ ﺃﻥ ﻫُـﺰﻣﺖ ﻭﻭﺩّﻉ ﺍﻷﺷـﻮﺍﻕ
ﻭﺍﻟﻠﻬﻒ ﺍﻟﺤـﺒـﻴـﺲ
ﻭﺍﻧـﻬـﺾ ﻟـﻌـﻠﻚ ﺑـﺎﺧـﻊ ’’ ﺭﻭﺣـــﺎ
ﻭﺩﻣـﻌـﻚ ﻻ ﻳﻜـﺎﺩ ﻳـﺒـﻴﻦ ﻣـﻦ ﺣُـﺮُﻕٍ ﺃﺳـﺎﻩ
ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﻌﺬﺍﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﺗـﻰ
ﻓـﺎﻛـﺘـﺐ ﻟـﻨـﻔـﺴﻚ ﺣـﻈـﻬـﺎ ﻭﺃﺑـــﻚ
ﻓـﻤﺎ ﺩﻣـﻊ ’’ ﺑـﻤﺴﺘﺒﻘﻴﻚ ﻓـﻲ ﺣـﻀﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ
ﻧــﻬــﺮ ﻣـــﻦ ﺍﻟــﺪﻣـﻊ ﺍﻟـﺼـﺒـﻴﺐ
ﻳـﺠـﺘﺎﺡ ﺃﺣﺮﻓﻚ ﺍﻟـﺒﺮﻳﺌﺔ ﻳـﺎ ﺻـﺪﻳﻖ ﺍﻟـﻨﺎﻯ
ﻭﺍﻟـﺤـﺰﻥ ﺍﻟﻤـﻌﺘﻖ ﻓــﻲ ﺍﻟـﺨﻮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟـﺪﻧﺎﻥ
ﻻ ﺗﺒﺘـﺌﺲْ
ﺇﻧّـﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟــﻠـﻴـﻞ ﺟــــﻦَّ
ﻭﻋـﺮﺑﺪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟـﻤﺰﻣﺠﺮ ﻓـﻲ ﺗـﻼﻓﻴﻒ ﺍﻟـﺜﻴﺎﺏ
ﻭﺧـﺒـﺎ ﺑـﺮﻳﻖ ﺭﺍﺷﻪ ﻟـﻠﻨﺠﻢ ﺃﺣـﺰﺍﻥ ﺍﻟـﻐﻴﺎﺏ
ﻓـﺎﻛـﺘـﺐ ﻟـﺘـﺸـﻬﺪ ﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟـﻌـﺸـﺎﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟـﻨـﻬـﺎﺋﻲّ ﺍﻟـﻤـﺼـﻴﺮ
ﻭﺍﺳــﺄﻝ،
ﻟﻌﻠﻚ ﺃﻥ ﺗـﺴﺎﺋﻞْ ﺗـﻠﻔﻨﻰ ﺃﺑـﺪﺍ ﻳـﻠﻮﺏ ﺑﻲ ﺍﻷﻳﺎﺏ
ﻳـﺎ ﺣﺰﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﺃﺿﻠﻊٍ ﺫﺍﺑﺖ ﻫﺒﺎﺀْ
ﻟـﻴﻜﻦ ﻧـﻬﺎﺭﻙ ﻣﺼﻠﺘﺎ ﻛـﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ
ﻟـﻴﻜﻦ ﻛﻠﻴﻠﻚ ﺧﺎﺷﻌﺎ ﻣﺘﺒﺘﻼ .ﻭﺷﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻻ ﺍﻟـﻘﻠـﺐ ﺃﻥ ﻳـﺴـﻤﻊْ ﺩﻋــﺎﺀﻙ ﻳـﺴـﺘﺠﻴﺐْ
ﻻ ﺍﻟـﻤﻮﺕ ﻣـﺴﺘﺒﻖ ﻋـﻠﻴﻚ ﻭﻳـﺴﺘﺒﺪ ﺑـﻚ ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ
ﻓـﺄﻳـﻦ ﻟﺤـﺪ ﺍﻟـﻘـﺒﺮ ﻣـﻦ ﺣـﻀﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ؟
ﺳـﻴـﺎﻥ ﻟـﺤـﺪ ﺍﻟﻘـﺒﺮ ﺃﻭ ﺣـﻀـﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ
ﻛـﻼﻫﻤﺎ ﻣـﻮﺕ ’’ ﻭﺟـﺴﺮ ’’ ﻟـﻠﻔﻨﺎﺀ ﻭﻟـﻠﻤﻐﻴﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟـــﻚ
ﻳــﺎ ﺃﻳـﻬـﺎ ﺍﻟـﻤـﻠﻘﻰ ﺑـﻘـﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟــﺪﺭﻭﺏ
ﻳـــﺎ ﺃﻳــﻬــﺎ ﺍﻟــﻘـﻠـﺐ ﺍﻟــﻴــﺬﻭﺏ
ﺟـﻮﻯً . ﻭﻟـﻴﻠﻚ ﻧـﺎﻡ ﻓــﻲ ﻧـﻌـﺶ ﺍﻟـﻌـﺸﻰ
ﻣـﺬ ﺟــﺎﺀ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟـﻠﻴﻠﻲ ﺃﺭّﻗـﻨﻲ
ﻓـﺪﻳـﺘـﻚ ﺃﻧــﺖ ﻳـــﺎ ﻗــﺪﺭﻯ ﺍﻟـﻌـﺘﻰ
ﻣـــﺎ ﺑـﺎﺭﺡ ﺍﻟـﺸـﻮﻕ ﺍﻟـﻤـﺒﺮﺡ ﻣـﻬـﺠﺘﻰ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟـﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗـﻠﻔﺢ ﻣـﻤﻌﻨﺎﺕ ﻓﻲ ii ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ
ﻓﺎﺳـﻜُـﻦْ - ﻓﺪﻳـﺘـﻚ - ﻓـــﻲ ﺩﻣـــﻲ
ﻋَﺮْﺑِﺪْ ﻛـﻤﺎ ﺷـﺎﺀ ﺍﻟـﻬﻮﻯ ﻟـﻚ ﻛـﻠﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺪﺍﻙ
ﻓﺎﻋـﺒﺚ ﺑــﻪ ﻭﺍﺳـﻔﻚ ﺩﻣـﺎﻩ ﺍﻭ ﺍﻟـﻘﻪ ﻟـﻠﺠﻤﺮ
ﻳﻜﻔﻲ ﻣـﺎ ﺃﺭﺗـﺂﻩ ﺍﻷﻣـﺲ ﻣـﻦ ﺗـﻨﻮﺭ ﻭﺟـﺪﻙ
ﺣـﻴـﺚ ﻻ ﺣـﺮ ﺍﻟـﺠـﺤﻴﻢ ﻛـﺤـﺮﻩ، ﻛــﻼ
ﻭﻻ ﻣـﺎ ﺫﺍﻗـﻪ ( ﺳـﻴﺰﻳﻒ ) ﻣـﻦ ﻋـﺒﺚ ﺍﻟـﻌﺬﺍﺏ
ﻫـﻮ ﻻ - ﻭﻻ ﻛـﻌﺬﺍﺏ ( ﺗﻨﺘﺎﻟﻮﺱ ) ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ
ﻧــﻬــﺮ ﻣــــﻦ ﺍﻟــﺪﻣـﻊ ﺍﻟـﺼـﺒـﻴﺐ
ﻭﺍﻟــﻘــﻠـﺐ ﻳــﺨــﻔـﻖ ﻻ ﻣــﺠـﻴـﺐ
ﺃﻭﺟـــــﺲ - ﻓــﺪﻳــﺘـﻚ _ ﺧــﻴـﻔـﺔً
ﺍﻣّـﺎ ﺗـﺮﺍﻧﻰ ﺃﻋﺒﺮ ﺍﻟـﻔﻠﻮﺍﺕ ﻣﺼﻄﻠﻴﺎ ﺑﻨﺎﺭ ﻫﻮﺍﻙ
ﻣـﻤـﺘﻄﻴﺎ ﺟـﻮﺍﺩ ﺍﻟـﺼـﺒﺮ ﺯﻗـﻮﻣـﺎ ﻋـﻠﻜﺖُ
ﻟـﻌـﻠﻨﻰ ﺃﻟـﻘـﺎﻙ ﺗـﻨـﺴﻴﻨﻲ ﺗـﺒﺎﺭﻳﺢ ﺍﻟـﻄﺮﻳﻖ
ﻳـﺎﻛـﻢ ﻋـﺒـﺮﺕُ ﻟـﻚ ﺍﻟـﺴـﺒﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟـﻤﻬﻮﻟﺔ
ﻏﻴﺮ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﺕُ ﺯﺍﺩ
ﻟـﻜـﺄﻥ ﻃـﻴـﻔﻚ ﺣـﻴﻦ ﺑـﺌﺮ ﺍﻟـﻴﺄﺱ ﺗـﻐﺮﻳﻨﻲ
ﻭﺗﺪﻧﻴﻨﻲ ﻭﺗـﻨﺴﺞ ﻟـﻲ ﺃﺣـﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟـﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺎﺩ
ﻳـﻤﺘﺪّ ﻳـﻤﺴﻚ ﻣـﻦ ﻳـﺪﻱّ ﻳـﺠﺮﻧﻲ ﺷﻮﻗﺎ ﺇﻟـﻴﻪ
ﻟـﻜﺄﻥ ﺭﻭﺣـﻚ ﻫـﻮَّﻣﺖْ ﻓـﻮﻗﻲ ﻛـﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺗُـﺠْﻠﻰِ ﺍﻟـﻌَﻤَﻰ ﻋـﻦ ﺑﺎﺻﺮﻱَّ ﺗﻘﻴﻢ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺴﻴﺤﺔ
ﺗـﻨـﻔـﺦ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﺍﻟـﻘـﻮﻳﺔ ﻓــﻲ ﺩﻣﻲ
ﻓـﻴـﻄـﻴﺮُ ﺑـﻲ ﺟــﺴـﺪﻱ ﺍﻟــﻤـﻮﺍﺕ
ﺃﺑـﺮﻕ ﺑـﺒـﺴـﻤـﺘﻚ ﺍﻟـﺘﻰ ..
ﻭﻫﻰ ﺍﻟـﺘﻰ ﻟـﻮ ﺭﺍﺀﻫـﺎ ﻣـﻮﺳﻰ ﻟـﻘﺎﻝ ﻷﻫﻠﻪ
ﺁﻧـﺴﺖ ﻧﺎﺭﺍ ﻓـﺎﻣـﻜﺜﻮﺍ . ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘﻰ ..
ﻟﻮ ﺃﺷﺮﻗـﺖ ﻣـﺎ ﺍﺧـﺘـﺎﺭ ﺃﻫـﻞ ﺍﻷﺭﺽ
ﺷــﻤـﺴـﺎ ﻏــﻴـﺮﻫـﺎ . ﻭﻫــﻲ ﺍﻟـﺘـﻲ
ﻣــﻦ ﺃﺟﻠـﻬﺎ ﻗــﺪ ﺃﻃـﻔـﺌﺖْ ﻧـﺎﺭُ ﺍﻟـﻤﺠﻮﺱ
ﺃﺑـﺮﻕ ﺑــﺒـﺴـﻤـﺘـﻚ ﺍﻟــﺘـﻲ
ﻓــﺎﻟـﻤـﻮﺕ ﺧــﻴـﻢ ﻓﻲ ﺍﻟـﻨـﻔﻮﺱ
ﻫـﻴـﺎ ﺍﺣـﻴـﻬﺎ ﻭﺍﺑﺮﻕ ﺑـﺒـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟـﺘـﻲ
ﻧـﺤﻴﺎ ﻋـﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟـﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ
ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘـﻲ ﺇﻣـﺎ ﻧـﺠﻮﻉ ﻧـﻤﺪ ﺃﻳـﺪﻳﻨﺎ ﻟـﻬﺎ .
ﻓـﻨـﺤﺴﻬﺎ ﻛـﺎﻟﻤﻦّ ﻭﺍﻟـﺴﻠﻮﻯ ﻭﻣـﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ
ﻳﺰﻓﻬـﺎ ﻋـﺒـﻖُ ﺍﻟــﻨﺴـﺎﺋـﻢْ
ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘﻲ ﺇﻣّﺎ ﺗـﺤﻴﻖ ﺑـﻨﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ُ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ
ﻭﻧـﺮﺗﺎﺡ ﻓـﻲ ﺃﻓـﻴﺎﺋﻬﺎ . ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﻋﺮﺻﺎﺗﻬﺎ
ﺃﻗـﻮﻯ ﻋﺰﻳـﻤـﺔ
ﺇﻧﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺑﺒﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻴﻨﺎ
ﻓـﺎﺑـﺘـﺴﻢ
ﺇﻧـﺎ ﺗـﻌـﻠﻤـﻨﺎ ﺑـﺒـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟـﺴـﻤـﻮ
ﻳـﺎ ﺣـﺰﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻟﻔﻨﻰ ﻟﻴﻠﻲ ﺑﺄﻛﻔﺎﻥ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ
ﻟـﻜـﻨﻨﻲ ﻣﺎﻣِﺖُّ ﺇﻥّ ﺩﻣـﻲ ﻳـﺴﻴﻞ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺪﻣﻮﻉ
ﻭﺗــﺼـﻄـﻠﻲ ﺭﻭﺣـﻲ ﺻــﺒـﺎﺑـﺔ
ﺃﻓـﻤﺎ ﻛـﻔﺎﻱ؟
ﻫﻮ ﺍﻟـﻬـﻮﻯ ﻗﺪﺭﻯ،
ﻓـﻤﻨﺬﺍ ﻳـﻨﺰﻉ ﺍﻹﺑـﺮﺍﻕ ﻋـﻦ ﻧـﺒﺾ ﺍﻟـﺴﺤﺎﺑﺔ؟
ﺇﻧـﻲ ﺍﻧــﺘـﻈـﺮﺗـﻚ ﺑـﺮﻫــﺔً
ﻭﺟـﻠﺴﺖُ ﻗـﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺷﻜﻮﺕُ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﻱْ
***
ﻓـﺎﺯﺩﺍﺩ ﻋـﻨﻔﺎً، ﺭﻕّ ﺣـﺘـﻰ ﻛـﺎﺩ ﻳـﺨـﻔﺖ
ﺇﻥ ﺫﺍ ﻧـﺒﻀﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ، ﻫﻮﺍﻱْ
ﻓﺒﺄﻱّ ﻗﻠﺐٍ ﻓﻴﻚ ﺗﺼﻠﺒﻨﻲ ﻣﺴﻴﺤﺎ ﻓﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ؟
ﺇﻥ ﻛـﻨـﺖ ﺗـﺆﺛـﺮ ﺃﻥ ﺗـﺮﺍﻧﻲ ﻣـﺮﻫـﻘﺎ ﻗـﻠﻘﺎ
ﻛــﺮﻭﺡ ﺍﻟـﺮﻳﺢ ﻻ ﻳـﻘـﻮﻯ ﻳـﻘﺮّ ﻟـﻬﺎ ﻗـﺮﺍﺭ
ﺗـﺠـﺘﺎﺯ ﺃﻭﺩﻳـﺔ ﺍﻟـﻈـﻼﻡ ﻭﻣـﺮﻋﺒﺎﺕ ﺍﻟـﻘﻔﺮ
ﻓـﻲ ﺻـﺒﺮ ﻭﺇﺻـﺮﺍﺭ
ﻭﻣـﻦ ﺩﺍﺭ ﻟــﺪﺍﺭ
ﺣــﺘـﻰ ﺗـﺤـﻞ ﺑـﺪﺍﺭﻛـﻢ ﻭﻫـﻨـﺎ ﺣـﻴـﻴﺎ
ﻛـﺎﺩ ﻳــﻔـﻨـﻴـﻬـﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ،
ﻓــﺄﻧـﺎ - ﻭﺣـﺒﻚ - ﻫﻜـﺬﺍ ﺃﺑـﺪﺍً
ﻣـﻔﻴﺄﺓ ﺿـﻠﻮﻋﻲ ﺗـﺮﺑﺖ ﺍﻷﻭﺟـﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ
ﻭﺍﻟـﺠﻤﺮ ﺃﺣـﺬﻳﺘﻲ ﻣـﺸﻴﺖ ﻋـﻠﻰ ﺗـﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟـﻴﻚ
ﻓـﺮﺍﺳﺨﺎ ﻣـﺎ ﺗـﻨﻘﻀﻲ ﺇﻷ ﻭﺗـﻨﺄﻯ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳﺪ
ﻭﺟـﺜـﻤﺖ ﻟـﻸﻫـﻮﺍﻝ ﺣـﺘـﻰ ﺗـﻨﺤﻨﻲ ﻫﺎﻣﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻛـﻤﻨﺖ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﺍﻟـﻤﺮﻳﺮ ﺟـﻌﻠﺖ ﻣـﻦ ﻟـﻬﻔﻲ
ﺃﺳـﻘّــﻴـﻪ ﺍﻟــﻨـﺰﻳﻒ
ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻯ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻮﻯ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻣﻜﺎﻥ
ﺳــﻘـﻄﺖ ﻣـﻐﺸـﻴـﺎ ﻋـﻠﻰَّ
ﻭﻣﺎ ﺻﺤﻮﺕ ﺳﻮﻯ ﻟﻄﻴﻔﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺄﺳﻤﻚ ﺍﻟﺮﻧﺎﻥ
ﻓـﺎﻧـﻔﺘﺤﺖ ﻣﺴـﺎﻡ ﺍﻟـﺠـﻠﺪ ﺗـﺸـﺮﺏ ﻭﻗـﻌﻪ
ﻓــــﺈﺫﺍ ﺍﻟــﺼــﺪﻯ ﺧـﻤـﺮ ﺍﻟﺪﻧﺎﻥ .
ﻟـﻠـﻪ ﺃﻧـﺖ
ﻓـﻜـﻴــﻒ ﺃﻧــﺖ
ﺩﻋـﻨﻲ ﺃﻧـﻴﺦ ﻟﻚ ﺍﻟـﻘﺼﺎﺋﺪ ﻓـﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻓﺎﻃـﻠﻖ ﺃﺳــﺎﺭﻱ ﻣُــﺮْ ﻛـﻤﺎ ﺗـﻬﻮﻯ ﻟـﺪﻱْ،
ﺇﺫ ﺍﺑـﺘـﺴﻤﺖ ﻗُــﻮﻯً ﺗـﻜـﺎﺩ ﺍﻟﺠِـﻦُّ ﺗـﺮﻫﺒﻬﺎ
ﻭﺇﺫ ﻭﻟّــــﻰ ﺯﻣــــﺎﻥ ﺍﻟـﻤـﻌـﺠـﺰﺍﺕ
ﺇﻧـــﻲ ﺇﺫﺍ ﻣـﺎ ﺍﻟﻠـﻴﻞ ﺧـﺎﻥ
ﻭﺃﺿـﺎﻉ ﻃﻴﻔﻚ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻋﺒﺎﺑﻪ - ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﻤﻚ
ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘـﺠﺒﺖ - ﺃﺻـﻴﺢ ، ﻳـﻨﺒﻠﺞ ﺍﻟـﺼﺒﺎﺡُ
ﺧـﺬﻧﻲ ﺇﻟــﻴــﻚ
ﺇﻧــﻲ ﺍﺻـﻠﻲ ﻣـﺮﺓً ﺍﺧـﺮﻯ ﻟـﺘﺄﺧﺬﻱ ﻟـﺪﻳﻚ
.. ﺣـﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺩﻓْﺖُ ﺑـﺮﻗﺎً ﻋـﻨﺪ ﺑـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻰ
ﺿـــﻦ ﺍﻟــﺰﻣــﺎﻥ ﺑــﻬــﺎ ﻋــﻠـﻰّ
ﺳـﺄﺫﻭﺏُ ﻣﺤﺘﺮﻗﺎً ﺳـﻌﻴﺪﺍ ﻓـﻲ ﺗـﻮﻫﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻛـﺎﻟﻜـﻮﺍﻛﺐ ﻓـﻲ ﺍﻟــﺴﺪﻳـﻢ
ﻟﺘﻈﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺗﺨﻠﻖ ﻣـﻦ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﻋﺎﺷﻘﺎ
ﺻﻬﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻌﺸﺎﻕ ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻕ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ
4
ﻓـﻲ ﺍﻟــﻤــﺴـﺎﺀﺍﺕ ﻏـﺎﺏ .
ﻣـﺴـﺤﺖُ ﺟـﺮﺍﺣﻲ ﺑـﺮﺍﺣﻲ ﻭﺃﺷـﻌﻠﺖُ ﻟـﻠﺮﻳﺢ
ﻣـﺎ ﻣـﺰﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺭﻳﺢ ﻗﻮّﺿْﺖُ ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ
ﺷـﺘّﺎﻥ ﻣﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟـﺘﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑـﺮﺩُ ﺍﻟﻤﺂﺏ .
***
ﻣـﻦ ﺍﻳﻦ ؟ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ؟
ﺳـﺒـﺤﺖ ﺑـﺎﺳﻤﻚ ﻓـﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻟﻒ
ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺠـﻮﻉ ﺍﻟﻤـﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟـﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟـﺬﻳﻦ
ﻳـﺸﻘّﻮﻥ ﻟـﻠﻴﻞ ﻗـﺒﻮﺍً، ﻳﻼﻗﻮﻥ ﺃﺣﺒﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ
ﺭﺃﻳـﺘـﻚ ﺗـﻨـﺸﻖُّ ﻣـﻦ ﻣﻬﺠﺘﻲ ﻭﺭﺩﺓ ﻛـﺎﻟﺪﻫﺎﻥ
ﺍﺩﺍﻓﻊ ﻋـﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺒﻴﺲ ﺑﻘﻠﺒﻲ،
ﺃﺩﺍﺭﻱ ﻋـﻴـﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻟـﺘـﻨﻤﻮ ﺑـﺤـﺮﻳﺔٍ ﻋـﻦ ﻓـﻀـﻮﻝ ﺍﻟـﻤﺮﺃﺋﻲ،
ﻭﻋـﻦ ﻫـﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺷﺎﺓ ﻭﻋـﻦ ﻋـﻨﻒ ﻧـﺒﻀﻲ
ﻳـﺪﻓّـﻊ ﻧـﺴـﻎ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓـﻲ ﻋـﺮﻗﻚ ﺍﻟـﻤﺸﺘﻬﻲ
ﻷﺣﻤﻴﻚ ﺑـﻴﻦ ﺿـﻠﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭّﻉ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻳـﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟــﻤـﻨـﺘﻬﻰ
***
ﻭﺃﺻـﻐﻲ ﺇﻟـﻴـﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻟـﻠـﻴـﻞ ﺟـــﻦ
ﻭﺃﺭﺻﺪ ﻫـﻤﺲ ﺍﻟـﺨﻼﻳﺎ ﻭﺃﺭﻗـﺒﻬﺎ ﻭﻫـﻲ ﺗـﻨﻤﻮ
ﺃﺭﺻـﻊ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﻠـﺘﻴﻚ ﺍﻟــﻮﺳـﻦ
ﻓـﺮﺣـﻤﺎﻙ . ﻣـﺎﺫﺍ ﺗـﺒﻘﻰ ﻟـﻨﺎ ﻭﻟـﻬﺬﺍ ﺍﻟـﺰﻣﻦ؟
ﻟـﻴـﻞ ’’ ﻋـﺒـﻮﺱْ .
ﻭﻫﻮﺕ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟــﻔـﺆﻭﺱ
ﻭﻣــﻀـﻰ ﺍﻟﺤـﺒـﻴﺐُ ﻣــﻀﻰ ﺍﻟـﺤـﺒﻴﺐْ
ﻭﺍﻵﻥ ﺭُﻭِّﻋَـﺖْ ﺍﻟـــﻨــﻔــﻮﺱ
ﻓﺎﻛـﺘﺐ ﻟـﻨـﻔﺴﻚ ﺃﻥ ﻫُـﺰﻣﺖ ﻭﻭﺩّﻉ ﺍﻷﺷـﻮﺍﻕ
ﻭﺍﻟﻠﻬﻒ ﺍﻟﺤـﺒـﻴـﺲ
ﻭﺍﻧـﻬـﺾ ﻟـﻌـﻠﻚ ﺑـﺎﺧـﻊ ’’ ﺭﻭﺣـــﺎ
ﻭﺩﻣـﻌـﻚ ﻻ ﻳﻜـﺎﺩ ﻳـﺒـﻴﻦ ﻣـﻦ ﺣُـﺮُﻕٍ ﺃﺳـﺎﻩ
ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﻌﺬﺍﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﺗـﻰ
ﻓـﺎﻛـﺘـﺐ ﻟـﻨـﻔـﺴﻚ ﺣـﻈـﻬـﺎ ﻭﺃﺑـــﻚ
ﻓـﻤﺎ ﺩﻣـﻊ ’’ ﺑـﻤﺴﺘﺒﻘﻴﻚ ﻓـﻲ ﺣـﻀﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ
ﻧــﻬــﺮ ﻣـــﻦ ﺍﻟــﺪﻣـﻊ ﺍﻟـﺼـﺒـﻴﺐ
ﻳـﺠـﺘﺎﺡ ﺃﺣﺮﻓﻚ ﺍﻟـﺒﺮﻳﺌﺔ ﻳـﺎ ﺻـﺪﻳﻖ ﺍﻟـﻨﺎﻯ
ﻭﺍﻟـﺤـﺰﻥ ﺍﻟﻤـﻌﺘﻖ ﻓــﻲ ﺍﻟـﺨﻮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟـﺪﻧﺎﻥ
ﻻ ﺗﺒﺘـﺌﺲْ
ﺇﻧّـﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟــﻠـﻴـﻞ ﺟــــﻦَّ
ﻭﻋـﺮﺑﺪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟـﻤﺰﻣﺠﺮ ﻓـﻲ ﺗـﻼﻓﻴﻒ ﺍﻟـﺜﻴﺎﺏ
ﻭﺧـﺒـﺎ ﺑـﺮﻳﻖ ﺭﺍﺷﻪ ﻟـﻠﻨﺠﻢ ﺃﺣـﺰﺍﻥ ﺍﻟـﻐﻴﺎﺏ
ﻓـﺎﻛـﺘـﺐ ﻟـﺘـﺸـﻬﺪ ﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟـﻌـﺸـﺎﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟـﻨـﻬـﺎﺋﻲّ ﺍﻟـﻤـﺼـﻴﺮ
ﻭﺍﺳــﺄﻝ،
ﻟﻌﻠﻚ ﺃﻥ ﺗـﺴﺎﺋﻞْ ﺗـﻠﻔﻨﻰ ﺃﺑـﺪﺍ ﻳـﻠﻮﺏ ﺑﻲ ﺍﻷﻳﺎﺏ
ﻳـﺎ ﺣﺰﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﺃﺿﻠﻊٍ ﺫﺍﺑﺖ ﻫﺒﺎﺀْ
ﻟـﻴﻜﻦ ﻧـﻬﺎﺭﻙ ﻣﺼﻠﺘﺎ ﻛـﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ
ﻟـﻴﻜﻦ ﻛﻠﻴﻠﻚ ﺧﺎﺷﻌﺎ ﻣﺘﺒﺘﻼ .ﻭﺷﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻻ ﺍﻟـﻘﻠـﺐ ﺃﻥ ﻳـﺴـﻤﻊْ ﺩﻋــﺎﺀﻙ ﻳـﺴـﺘﺠﻴﺐْ
ﻻ ﺍﻟـﻤﻮﺕ ﻣـﺴﺘﺒﻖ ﻋـﻠﻴﻚ ﻭﻳـﺴﺘﺒﺪ ﺑـﻚ ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ
ﻓـﺄﻳـﻦ ﻟﺤـﺪ ﺍﻟـﻘـﺒﺮ ﻣـﻦ ﺣـﻀﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ؟
ﺳـﻴـﺎﻥ ﻟـﺤـﺪ ﺍﻟﻘـﺒﺮ ﺃﻭ ﺣـﻀـﻦ ﺍﻟـﺤﺒﻴﺐ
ﻛـﻼﻫﻤﺎ ﻣـﻮﺕ ’’ ﻭﺟـﺴﺮ ’’ ﻟـﻠﻔﻨﺎﺀ ﻭﻟـﻠﻤﻐﻴﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟـــﻚ
ﻳــﺎ ﺃﻳـﻬـﺎ ﺍﻟـﻤـﻠﻘﻰ ﺑـﻘـﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟــﺪﺭﻭﺏ
ﻳـــﺎ ﺃﻳــﻬــﺎ ﺍﻟــﻘـﻠـﺐ ﺍﻟــﻴــﺬﻭﺏ
ﺟـﻮﻯً . ﻭﻟـﻴﻠﻚ ﻧـﺎﻡ ﻓــﻲ ﻧـﻌـﺶ ﺍﻟـﻌـﺸﻰ
ﻣـﺬ ﺟــﺎﺀ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟـﻠﻴﻠﻲ ﺃﺭّﻗـﻨﻲ
ﻓـﺪﻳـﺘـﻚ ﺃﻧــﺖ ﻳـــﺎ ﻗــﺪﺭﻯ ﺍﻟـﻌـﺘﻰ
ﻣـــﺎ ﺑـﺎﺭﺡ ﺍﻟـﺸـﻮﻕ ﺍﻟـﻤـﺒﺮﺡ ﻣـﻬـﺠﺘﻰ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟـﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗـﻠﻔﺢ ﻣـﻤﻌﻨﺎﺕ ﻓﻲ ii ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ
ﻓﺎﺳـﻜُـﻦْ - ﻓﺪﻳـﺘـﻚ - ﻓـــﻲ ﺩﻣـــﻲ
ﻋَﺮْﺑِﺪْ ﻛـﻤﺎ ﺷـﺎﺀ ﺍﻟـﻬﻮﻯ ﻟـﻚ ﻛـﻠﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺪﺍﻙ
ﻓﺎﻋـﺒﺚ ﺑــﻪ ﻭﺍﺳـﻔﻚ ﺩﻣـﺎﻩ ﺍﻭ ﺍﻟـﻘﻪ ﻟـﻠﺠﻤﺮ
ﻳﻜﻔﻲ ﻣـﺎ ﺃﺭﺗـﺂﻩ ﺍﻷﻣـﺲ ﻣـﻦ ﺗـﻨﻮﺭ ﻭﺟـﺪﻙ
ﺣـﻴـﺚ ﻻ ﺣـﺮ ﺍﻟـﺠـﺤﻴﻢ ﻛـﺤـﺮﻩ، ﻛــﻼ
ﻭﻻ ﻣـﺎ ﺫﺍﻗـﻪ ( ﺳـﻴﺰﻳﻒ ) ﻣـﻦ ﻋـﺒﺚ ﺍﻟـﻌﺬﺍﺏ
ﻫـﻮ ﻻ - ﻭﻻ ﻛـﻌﺬﺍﺏ ( ﺗﻨﺘﺎﻟﻮﺱ ) ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ
ﻧــﻬــﺮ ﻣــــﻦ ﺍﻟــﺪﻣـﻊ ﺍﻟـﺼـﺒـﻴﺐ
ﻭﺍﻟــﻘــﻠـﺐ ﻳــﺨــﻔـﻖ ﻻ ﻣــﺠـﻴـﺐ
ﺃﻭﺟـــــﺲ - ﻓــﺪﻳــﺘـﻚ _ ﺧــﻴـﻔـﺔً
ﺍﻣّـﺎ ﺗـﺮﺍﻧﻰ ﺃﻋﺒﺮ ﺍﻟـﻔﻠﻮﺍﺕ ﻣﺼﻄﻠﻴﺎ ﺑﻨﺎﺭ ﻫﻮﺍﻙ
ﻣـﻤـﺘﻄﻴﺎ ﺟـﻮﺍﺩ ﺍﻟـﺼـﺒﺮ ﺯﻗـﻮﻣـﺎ ﻋـﻠﻜﺖُ
ﻟـﻌـﻠﻨﻰ ﺃﻟـﻘـﺎﻙ ﺗـﻨـﺴﻴﻨﻲ ﺗـﺒﺎﺭﻳﺢ ﺍﻟـﻄﺮﻳﻖ
ﻳـﺎﻛـﻢ ﻋـﺒـﺮﺕُ ﻟـﻚ ﺍﻟـﺴـﺒﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟـﻤﻬﻮﻟﺔ
ﻏﻴﺮ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﺕُ ﺯﺍﺩ
ﻟـﻜـﺄﻥ ﻃـﻴـﻔﻚ ﺣـﻴﻦ ﺑـﺌﺮ ﺍﻟـﻴﺄﺱ ﺗـﻐﺮﻳﻨﻲ
ﻭﺗﺪﻧﻴﻨﻲ ﻭﺗـﻨﺴﺞ ﻟـﻲ ﺃﺣـﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟـﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺎﺩ
ﻳـﻤﺘﺪّ ﻳـﻤﺴﻚ ﻣـﻦ ﻳـﺪﻱّ ﻳـﺠﺮﻧﻲ ﺷﻮﻗﺎ ﺇﻟـﻴﻪ
ﻟـﻜﺄﻥ ﺭﻭﺣـﻚ ﻫـﻮَّﻣﺖْ ﻓـﻮﻗﻲ ﻛـﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺗُـﺠْﻠﻰِ ﺍﻟـﻌَﻤَﻰ ﻋـﻦ ﺑﺎﺻﺮﻱَّ ﺗﻘﻴﻢ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺴﻴﺤﺔ
ﺗـﻨـﻔـﺦ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﺍﻟـﻘـﻮﻳﺔ ﻓــﻲ ﺩﻣﻲ
ﻓـﻴـﻄـﻴﺮُ ﺑـﻲ ﺟــﺴـﺪﻱ ﺍﻟــﻤـﻮﺍﺕ
ﺃﺑـﺮﻕ ﺑـﺒـﺴـﻤـﺘﻚ ﺍﻟـﺘﻰ ..
ﻭﻫﻰ ﺍﻟـﺘﻰ ﻟـﻮ ﺭﺍﺀﻫـﺎ ﻣـﻮﺳﻰ ﻟـﻘﺎﻝ ﻷﻫﻠﻪ
ﺁﻧـﺴﺖ ﻧﺎﺭﺍ ﻓـﺎﻣـﻜﺜﻮﺍ . ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘﻰ ..
ﻟﻮ ﺃﺷﺮﻗـﺖ ﻣـﺎ ﺍﺧـﺘـﺎﺭ ﺃﻫـﻞ ﺍﻷﺭﺽ
ﺷــﻤـﺴـﺎ ﻏــﻴـﺮﻫـﺎ . ﻭﻫــﻲ ﺍﻟـﺘـﻲ
ﻣــﻦ ﺃﺟﻠـﻬﺎ ﻗــﺪ ﺃﻃـﻔـﺌﺖْ ﻧـﺎﺭُ ﺍﻟـﻤﺠﻮﺱ
ﺃﺑـﺮﻕ ﺑــﺒـﺴـﻤـﺘـﻚ ﺍﻟــﺘـﻲ
ﻓــﺎﻟـﻤـﻮﺕ ﺧــﻴـﻢ ﻓﻲ ﺍﻟـﻨـﻔﻮﺱ
ﻫـﻴـﺎ ﺍﺣـﻴـﻬﺎ ﻭﺍﺑﺮﻕ ﺑـﺒـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟـﺘـﻲ
ﻧـﺤﻴﺎ ﻋـﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟـﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ
ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘـﻲ ﺇﻣـﺎ ﻧـﺠﻮﻉ ﻧـﻤﺪ ﺃﻳـﺪﻳﻨﺎ ﻟـﻬﺎ .
ﻓـﻨـﺤﺴﻬﺎ ﻛـﺎﻟﻤﻦّ ﻭﺍﻟـﺴﻠﻮﻯ ﻭﻣـﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ
ﻳﺰﻓﻬـﺎ ﻋـﺒـﻖُ ﺍﻟــﻨﺴـﺎﺋـﻢْ
ﻭﻫـﻲ ﺍﻟـﺘﻲ ﺇﻣّﺎ ﺗـﺤﻴﻖ ﺑـﻨﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ُ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ
ﻭﻧـﺮﺗﺎﺡ ﻓـﻲ ﺃﻓـﻴﺎﺋﻬﺎ . ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﻋﺮﺻﺎﺗﻬﺎ
ﺃﻗـﻮﻯ ﻋﺰﻳـﻤـﺔ
ﺇﻧﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺑﺒﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻴﻨﺎ
ﻓـﺎﺑـﺘـﺴﻢ
ﺇﻧـﺎ ﺗـﻌـﻠﻤـﻨﺎ ﺑـﺒـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟـﺴـﻤـﻮ
ﻳـﺎ ﺣـﺰﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻟﻔﻨﻰ ﻟﻴﻠﻲ ﺑﺄﻛﻔﺎﻥ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ
ﻟـﻜـﻨﻨﻲ ﻣﺎﻣِﺖُّ ﺇﻥّ ﺩﻣـﻲ ﻳـﺴﻴﻞ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺪﻣﻮﻉ
ﻭﺗــﺼـﻄـﻠﻲ ﺭﻭﺣـﻲ ﺻــﺒـﺎﺑـﺔ
ﺃﻓـﻤﺎ ﻛـﻔﺎﻱ؟
ﻫﻮ ﺍﻟـﻬـﻮﻯ ﻗﺪﺭﻯ،
ﻓـﻤﻨﺬﺍ ﻳـﻨﺰﻉ ﺍﻹﺑـﺮﺍﻕ ﻋـﻦ ﻧـﺒﺾ ﺍﻟـﺴﺤﺎﺑﺔ؟
ﺇﻧـﻲ ﺍﻧــﺘـﻈـﺮﺗـﻚ ﺑـﺮﻫــﺔً
ﻭﺟـﻠﺴﺖُ ﻗـﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺷﻜﻮﺕُ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﻱْ
***
ﻓـﺎﺯﺩﺍﺩ ﻋـﻨﻔﺎً، ﺭﻕّ ﺣـﺘـﻰ ﻛـﺎﺩ ﻳـﺨـﻔﺖ
ﺇﻥ ﺫﺍ ﻧـﺒﻀﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ، ﻫﻮﺍﻱْ
ﻓﺒﺄﻱّ ﻗﻠﺐٍ ﻓﻴﻚ ﺗﺼﻠﺒﻨﻲ ﻣﺴﻴﺤﺎ ﻓﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ؟
ﺇﻥ ﻛـﻨـﺖ ﺗـﺆﺛـﺮ ﺃﻥ ﺗـﺮﺍﻧﻲ ﻣـﺮﻫـﻘﺎ ﻗـﻠﻘﺎ
ﻛــﺮﻭﺡ ﺍﻟـﺮﻳﺢ ﻻ ﻳـﻘـﻮﻯ ﻳـﻘﺮّ ﻟـﻬﺎ ﻗـﺮﺍﺭ
ﺗـﺠـﺘﺎﺯ ﺃﻭﺩﻳـﺔ ﺍﻟـﻈـﻼﻡ ﻭﻣـﺮﻋﺒﺎﺕ ﺍﻟـﻘﻔﺮ
ﻓـﻲ ﺻـﺒﺮ ﻭﺇﺻـﺮﺍﺭ
ﻭﻣـﻦ ﺩﺍﺭ ﻟــﺪﺍﺭ
ﺣــﺘـﻰ ﺗـﺤـﻞ ﺑـﺪﺍﺭﻛـﻢ ﻭﻫـﻨـﺎ ﺣـﻴـﻴﺎ
ﻛـﺎﺩ ﻳــﻔـﻨـﻴـﻬـﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ،
ﻓــﺄﻧـﺎ - ﻭﺣـﺒﻚ - ﻫﻜـﺬﺍ ﺃﺑـﺪﺍً
ﻣـﻔﻴﺄﺓ ﺿـﻠﻮﻋﻲ ﺗـﺮﺑﺖ ﺍﻷﻭﺟـﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ
ﻭﺍﻟـﺠﻤﺮ ﺃﺣـﺬﻳﺘﻲ ﻣـﺸﻴﺖ ﻋـﻠﻰ ﺗـﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟـﻴﻚ
ﻓـﺮﺍﺳﺨﺎ ﻣـﺎ ﺗـﻨﻘﻀﻲ ﺇﻷ ﻭﺗـﻨﺄﻯ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳﺪ
ﻭﺟـﺜـﻤﺖ ﻟـﻸﻫـﻮﺍﻝ ﺣـﺘـﻰ ﺗـﻨﺤﻨﻲ ﻫﺎﻣﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻛـﻤﻨﺖ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﺍﻟـﻤﺮﻳﺮ ﺟـﻌﻠﺖ ﻣـﻦ ﻟـﻬﻔﻲ
ﺃﺳـﻘّــﻴـﻪ ﺍﻟــﻨـﺰﻳﻒ
ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻯ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻮﻯ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻣﻜﺎﻥ
ﺳــﻘـﻄﺖ ﻣـﻐﺸـﻴـﺎ ﻋـﻠﻰَّ
ﻭﻣﺎ ﺻﺤﻮﺕ ﺳﻮﻯ ﻟﻄﻴﻔﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺄﺳﻤﻚ ﺍﻟﺮﻧﺎﻥ
ﻓـﺎﻧـﻔﺘﺤﺖ ﻣﺴـﺎﻡ ﺍﻟـﺠـﻠﺪ ﺗـﺸـﺮﺏ ﻭﻗـﻌﻪ
ﻓــــﺈﺫﺍ ﺍﻟــﺼــﺪﻯ ﺧـﻤـﺮ ﺍﻟﺪﻧﺎﻥ .
ﻟـﻠـﻪ ﺃﻧـﺖ
ﻓـﻜـﻴــﻒ ﺃﻧــﺖ
ﺩﻋـﻨﻲ ﺃﻧـﻴﺦ ﻟﻚ ﺍﻟـﻘﺼﺎﺋﺪ ﻓـﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻓﺎﻃـﻠﻖ ﺃﺳــﺎﺭﻱ ﻣُــﺮْ ﻛـﻤﺎ ﺗـﻬﻮﻯ ﻟـﺪﻱْ،
ﺇﺫ ﺍﺑـﺘـﺴﻤﺖ ﻗُــﻮﻯً ﺗـﻜـﺎﺩ ﺍﻟﺠِـﻦُّ ﺗـﺮﻫﺒﻬﺎ
ﻭﺇﺫ ﻭﻟّــــﻰ ﺯﻣــــﺎﻥ ﺍﻟـﻤـﻌـﺠـﺰﺍﺕ
ﺇﻧـــﻲ ﺇﺫﺍ ﻣـﺎ ﺍﻟﻠـﻴﻞ ﺧـﺎﻥ
ﻭﺃﺿـﺎﻉ ﻃﻴﻔﻚ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻋﺒﺎﺑﻪ - ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﻤﻚ
ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘـﺠﺒﺖ - ﺃﺻـﻴﺢ ، ﻳـﻨﺒﻠﺞ ﺍﻟـﺼﺒﺎﺡُ
ﺧـﺬﻧﻲ ﺇﻟــﻴــﻚ
ﺇﻧــﻲ ﺍﺻـﻠﻲ ﻣـﺮﺓً ﺍﺧـﺮﻯ ﻟـﺘﺄﺧﺬﻱ ﻟـﺪﻳﻚ
.. ﺣـﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺩﻓْﺖُ ﺑـﺮﻗﺎً ﻋـﻨﺪ ﺑـﺴﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻰ
ﺿـــﻦ ﺍﻟــﺰﻣــﺎﻥ ﺑــﻬــﺎ ﻋــﻠـﻰّ
ﺳـﺄﺫﻭﺏُ ﻣﺤﺘﺮﻗﺎً ﺳـﻌﻴﺪﺍ ﻓـﻲ ﺗـﻮﻫﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻛـﺎﻟﻜـﻮﺍﻛﺐ ﻓـﻲ ﺍﻟــﺴﺪﻳـﻢ
ﻟﺘﻈﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺗﺨﻠﻖ ﻣـﻦ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﻋﺎﺷﻘﺎ
ﺻﻬﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻌﺸﺎﻕ ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻕ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ
4