ألف وردة للشاعر الالمعي محمد علي الرباوي الذي عرفناه شاعرا مجيدا عبر روائعه التي دأب على نشرها بصفحات الملاحق الثقافية والمجلات الادبية المعروفة التي كنا نتصيد أصدق أنبائها بشغف وشوق عظيمين، والتي تمنحك احساسا عميقا بأنك إزاء شاعر حقيقي، مسكون بهم لغة وقضية وبلد ، أشعار تحمل الوطن بكامل تضاريسه الجغرافية ووقائعه التاريخية، وطنا بلغة رومانسية شفيفة ذاتية، وقضية وطن كظيم ضائع ملتبس يكابد تيهه كالسندباد بلغة منافحة صدامية متمردة ، ونفس ثائرة جريا على مجايليه من الرواد أحمد المجاطي، عبد الله راجع، احمد الجوماري، احمد صبري، احمد بلبداوي، العياشي ابو الشتاء، ومحمد السرغيني، محمد بنميمون، أحمد مفدي، حسن الأمراني، محمد بنعمارة، آيت وارهام احمد بلحاج، علال الحجام، ادريس الملياني وغيرهم من الذين لم يخشوا في سبيل مستقبل نصاعة القصيدة وبداعتها لومة لائم، وجاهدوا من أجل نحت تقاسيم وسيمة للقصيدة المغربية من صلصال طوبوغرافية النسق الكلاسيكي، واللحاق بركب الحداثة الشعرية العربية..
ان الاحتفاء بشاعر في قيمة وحجم محمد علي الرباوي هو احتفاء بالادب والشعر المغربيين، هذا الشعر الجميل الذي كون له مواقع صلبة وثابتة بقاعدته المشرقة الوضيئة بالمشرق المغربي كانت تصلنا أصداؤها الطيبة الذكر عبر قنوات اعلامية أهمها صفحات محلتي المشكاة وآفاق، أو على أمواج إذاعة وجدة، أو عبر التغطيات الصحفية لتلك المواسم الثقافية، رابطة نشيطة قلما شاهدنا لها مثيلا في الساحة الوطنية، اللهم الا ما كنا نسمعه عن شعراء الجنوب بلبنان، وشعراء شنقيط، او الجماعات والرابطات الشعرية الشهيرة التي باتت تطرز المشهد الأدبي ونستشف على ضيائها مجد الأدب ورفعته .
الشعر هو املنا في الحياة، ومحمد علي الرباوي وكوكبة أخرى من الأدباء هم بقية من بقى من الحريصين على نقاء وجودة وصفاء واصالة الشعر في القصيدة المغربية الحديثة من بطش الزمان، وتكالب الشعراء، وخطر الصولات الجسيمة للعولمة، في الظل الباهت لتبادل المواقع الداهم الذي بدأت تعرفه الساحة الأدبية الوطنية، بالوقت الذي عرفت فيه الحياة الثقافية منعرجا خطيرا، تحولت على أثره الساحة الى ركح للماية، وتحولت المواقع الثقافية الى مزارات سياحية، بل اصبح مفعول اغنية لأتفه مغن اقوى بكثير من تاثير قصيدة شعر، بل اخطر من مفعول قنبلة، في ظل الوزارات الثقافية الاقل رفقا وغيرة على الشأن الثقافي، والجهات الأكثر تفريطا في حال أهله ..
اتمنى صادقا للشاعر محمد علي الرباوي طول العمر، وكل النجاح والعطاء ..
نقوس المهدي
* الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 01:49
ان الاحتفاء بشاعر في قيمة وحجم محمد علي الرباوي هو احتفاء بالادب والشعر المغربيين، هذا الشعر الجميل الذي كون له مواقع صلبة وثابتة بقاعدته المشرقة الوضيئة بالمشرق المغربي كانت تصلنا أصداؤها الطيبة الذكر عبر قنوات اعلامية أهمها صفحات محلتي المشكاة وآفاق، أو على أمواج إذاعة وجدة، أو عبر التغطيات الصحفية لتلك المواسم الثقافية، رابطة نشيطة قلما شاهدنا لها مثيلا في الساحة الوطنية، اللهم الا ما كنا نسمعه عن شعراء الجنوب بلبنان، وشعراء شنقيط، او الجماعات والرابطات الشعرية الشهيرة التي باتت تطرز المشهد الأدبي ونستشف على ضيائها مجد الأدب ورفعته .
الشعر هو املنا في الحياة، ومحمد علي الرباوي وكوكبة أخرى من الأدباء هم بقية من بقى من الحريصين على نقاء وجودة وصفاء واصالة الشعر في القصيدة المغربية الحديثة من بطش الزمان، وتكالب الشعراء، وخطر الصولات الجسيمة للعولمة، في الظل الباهت لتبادل المواقع الداهم الذي بدأت تعرفه الساحة الأدبية الوطنية، بالوقت الذي عرفت فيه الحياة الثقافية منعرجا خطيرا، تحولت على أثره الساحة الى ركح للماية، وتحولت المواقع الثقافية الى مزارات سياحية، بل اصبح مفعول اغنية لأتفه مغن اقوى بكثير من تاثير قصيدة شعر، بل اخطر من مفعول قنبلة، في ظل الوزارات الثقافية الاقل رفقا وغيرة على الشأن الثقافي، والجهات الأكثر تفريطا في حال أهله ..
اتمنى صادقا للشاعر محمد علي الرباوي طول العمر، وكل النجاح والعطاء ..
نقوس المهدي
* الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 01:49