بشفتين حمراوين
على وجهٍ شاحب
رسم بشكل يجعله يبدو لطيفًا ومحببًا
قد يعتمر قبعة صوفية
ويغطي عينه اليمنى كالقراصنة
أو يأخذ شكل رأس أرنب أبيض طيب
يتقافز على قميصي
لطالما تمنيته وسيمًا، كنجم تلفزيوني
كي يسعني لسبب ما قضاء بقية عمري برفقته
دون أسى كلما تطلعت نحوه
لكني لم ألتق في حياتي شيئًا بريًا مثله
بجماله المبتور والشوك في يديه
كان يتشبث بيدي طويلًا
كلما خفت وجوده
حتى عبرنا سيقانًا كثيرة
ناجين من زحام الأسماء الطويلة
أردت أن أدربه على الحياة من دوني
أن أعلمه الانفصال عن مائدتي
لكنه ظل طفلًا يتشبث بأزرار ثوبي،
يغرز أشواكه ببراءة في رحمي
ويبلل حضني كإسفنجة دموع كل مساء
حتى حين أخذته في نزهة، كما يفعل الناس بأطفالهم
وجردته من اسمي أمام دار أيتام
حتى عندما تركته خلفي عند بائعة السجائر
كان حزني، يمسح قدميه ويركض نحوي مرتعبًا
دافنًا وجهه في شق صدري
ولم يقطع طريقًا طويلًا لاسمي
لأنني لم أستطع تجاوز الطريق أبدًا.
أسماء حسين
على وجهٍ شاحب
رسم بشكل يجعله يبدو لطيفًا ومحببًا
قد يعتمر قبعة صوفية
ويغطي عينه اليمنى كالقراصنة
أو يأخذ شكل رأس أرنب أبيض طيب
يتقافز على قميصي
لطالما تمنيته وسيمًا، كنجم تلفزيوني
كي يسعني لسبب ما قضاء بقية عمري برفقته
دون أسى كلما تطلعت نحوه
لكني لم ألتق في حياتي شيئًا بريًا مثله
بجماله المبتور والشوك في يديه
كان يتشبث بيدي طويلًا
كلما خفت وجوده
حتى عبرنا سيقانًا كثيرة
ناجين من زحام الأسماء الطويلة
أردت أن أدربه على الحياة من دوني
أن أعلمه الانفصال عن مائدتي
لكنه ظل طفلًا يتشبث بأزرار ثوبي،
يغرز أشواكه ببراءة في رحمي
ويبلل حضني كإسفنجة دموع كل مساء
حتى حين أخذته في نزهة، كما يفعل الناس بأطفالهم
وجردته من اسمي أمام دار أيتام
حتى عندما تركته خلفي عند بائعة السجائر
كان حزني، يمسح قدميه ويركض نحوي مرتعبًا
دافنًا وجهه في شق صدري
ولم يقطع طريقًا طويلًا لاسمي
لأنني لم أستطع تجاوز الطريق أبدًا.
أسماء حسين