يا عبدُالخالق
يا روح النخِل
الحالمِ باللّيلِ القَمري
المكتملِ شعُاعاً وردياً...
كنتُ أمازَحُ مِثلُك
هذي اللَّيلةَ
رَوحَ الثوارِ
في ليلةِ وجدٍ صوفيةّ
ورأيتُ الله بقلبي
يُقّبلُ محموداً بنقاء
العارفِ بالأسرارِ المخفية...
والقمرُ السِاطعُ مثل
جفوني يلدَغني
يُلقي دوماً باللَّوم
على الزنزاناِت الشرقية!
رأيتُكَ في تلكَ الليّلة
مثلَ عيونِ
التأرّيخ الجاحظِ،
وفانوس العشاقِ
وليّل التقُابةِ
والأشَواقِ
فبكى قلبي طرباً
ورقصَ العمُرُ
العامُر فَرِحاً
على ضوءِ
فراشاتٍ نارية!
ورأيتُكَ في
تلك الحضَرة
تحملُ لوحاً
من خَشبِ الأبنوسِ
وبيدك اليُسرى
تحَملُ مِشكاةِ
الأبطَالِ بكرري الثورية!
وللفلاحين زرعتَ
الحنِطَة بالنشَوةِ
من نُطفِة مطَر الليلِ
بأرضِ السودان المروية!
خَيلُك قُدامَى تعَدو
مثلَ برُاق نبيُ الله!
وتصَعدُ كالشَفقٍ الوردي
نحو سمَاءِ الأُعشابِ
المسكونةِ في
جسدِ المحبوبة
ورؤىَ الأحلام الليلية!
يا عبَدالخالق
علّمنا كيفَ
تكون الثروة
ضد الحظوة
عّلمنا كيفَ
تصيرُ القبضَةُ
كالسطَوة
في وجهِ زُناة التأريخ
رمِاحاً وسهاماً نوبية!
إني أشهدْ قدُام الله
وقُدامَ رفِاقي
بأنَ حروفي
من عسَجْد
لا تنبضُ إِلا للثَّوارِ
ورِفاقِ المشنقة الوردية!
أني إسْتَحلفتُكَ
يا عبَدالخالق
أن تدعو كل
ظنوني،
وجنوني المطُلقْ
تأخذُني لحقوَل
ِ النعنَاعِ المسجية!
فحينَ وقفتَ وحيداً
قُدَّامَ طُغاة العصَر
تشَدو أشعَار الطبقية
إرتَدَ البصرُ إلى
رمشِ عيوني
ومذَّاك تعَلَّق قلبي
بالأفكاِر النيرةِ الثورية
يا روح النخِل
الحالمِ باللّيلِ القَمري
المكتملِ شعُاعاً وردياً...
كنتُ أمازَحُ مِثلُك
هذي اللَّيلةَ
رَوحَ الثوارِ
في ليلةِ وجدٍ صوفيةّ
ورأيتُ الله بقلبي
يُقّبلُ محموداً بنقاء
العارفِ بالأسرارِ المخفية...
والقمرُ السِاطعُ مثل
جفوني يلدَغني
يُلقي دوماً باللَّوم
على الزنزاناِت الشرقية!
رأيتُكَ في تلكَ الليّلة
مثلَ عيونِ
التأرّيخ الجاحظِ،
وفانوس العشاقِ
وليّل التقُابةِ
والأشَواقِ
فبكى قلبي طرباً
ورقصَ العمُرُ
العامُر فَرِحاً
على ضوءِ
فراشاتٍ نارية!
ورأيتُكَ في
تلك الحضَرة
تحملُ لوحاً
من خَشبِ الأبنوسِ
وبيدك اليُسرى
تحَملُ مِشكاةِ
الأبطَالِ بكرري الثورية!
وللفلاحين زرعتَ
الحنِطَة بالنشَوةِ
من نُطفِة مطَر الليلِ
بأرضِ السودان المروية!
خَيلُك قُدامَى تعَدو
مثلَ برُاق نبيُ الله!
وتصَعدُ كالشَفقٍ الوردي
نحو سمَاءِ الأُعشابِ
المسكونةِ في
جسدِ المحبوبة
ورؤىَ الأحلام الليلية!
يا عبَدالخالق
علّمنا كيفَ
تكون الثروة
ضد الحظوة
عّلمنا كيفَ
تصيرُ القبضَةُ
كالسطَوة
في وجهِ زُناة التأريخ
رمِاحاً وسهاماً نوبية!
إني أشهدْ قدُام الله
وقُدامَ رفِاقي
بأنَ حروفي
من عسَجْد
لا تنبضُ إِلا للثَّوارِ
ورِفاقِ المشنقة الوردية!
أني إسْتَحلفتُكَ
يا عبَدالخالق
أن تدعو كل
ظنوني،
وجنوني المطُلقْ
تأخذُني لحقوَل
ِ النعنَاعِ المسجية!
فحينَ وقفتَ وحيداً
قُدَّامَ طُغاة العصَر
تشَدو أشعَار الطبقية
إرتَدَ البصرُ إلى
رمشِ عيوني
ومذَّاك تعَلَّق قلبي
بالأفكاِر النيرةِ الثورية