حُكم على خليل حاوي بالإعدام، فحدّق إلى السماء متعجّبًا من لونها الأزرق الذي لم يتحوّل لونًا أسود. وشُنق ثلاث مرات، فكان الحبل في كلّ مرة يتمزّق على الرغم من أنّ جسمه هزيل وعنقه نحيل. ووقف مشدود القامة مغمورًا بضياء الشمس، بينما كان سبعة رجال يسددون فوهات بنادقهم نحوه، ويطلقون النار عليه، فلا تمسه أي رصاصة من رصاصهم كأنّهم كانوا عميانًا، أو كأنّه كان يبعد عنهم أميالاً. وقُذف إلى نار قادرة على إحراق مدينة بكاملها، وانتظرت عيونهم الشامتة رؤية رماده، ولكنّه خرج من النار سليمًا يسعل سعال منْ دخن سيجارة من نوع رديء، ولم يجد مهربًا من الانتحار حتى يثبت أنّه الناجح وهم المخفقون .