حلمتُ
أنَّ الارضَ
تريدُ أن تأكلَني
ولشدّةِ قلقي وإنزعاجي
أمسكتُ بخناقِ الحلمِ
وركلتُهُ خارجَ المشهد
ثمَّ شتمتُ الأرضَ
وصرختُ بها :
إذهبي لتأكلي غيري
وليملأ الربُّ
أفواهَ دودِكِ
بالسمِّ والتراب
* * *
حينَ صحوتُ
رأيتُ الأرضَ
يأكلُ فيها زلزالٌ حاقدٌ
وثمّةَ كائناتٌ : بشرٌ ... أشجارٌ
حيواناتٌ ... طيورٌ
ينهشُها دودٌ فاتكٌ
فخفتُ
على مصيري - مصيرِنا الفاجعِ
وخفتُ اكثرَ
على مصيرِ الأرضِ
وهل سنرثُها حقاً ؟
ام ستدركُنا قيامتُها
ونفنى كما لو كنّا
في كابوس ؟