أسامة الديناصوري - شروع.. شعر

عندما هممت برفع يدي
وقبل أن أطوح ذراعي في الهواء
منهالا به على رأسك المعصوب بمنشفة رطبة :
كانت موجة باردة من العرق تجتاح جسدي
وزفيري السام يكاد يؤرجح جسدك أمامي
" بينما قطرات من الماء تسح على جانبي رقبتك "

عندما وقعت نظرة الرعب الجامده
كما لعيني جثة تحت الأنقاض
واستسلام عنقك المائل للذبح
إذعانا لقدر سماوي

عندها ...
لكنك لم تنتبهي
لأنني كنت قد استدرت على عقبي
وخرجت مسرعا من الغرفة
محاولا إخفاء الشئ الذي اشرأب بين فخذي
والقشعريرة الغامضة التي سرت في جسدي .

كانت حيرتي تفوق هلعك

لملذا بدا عنقك جميلا لهذا الحد
وكأني أرى جسدك للمرة الأولى ؟



أسامة الديناصوري
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى