هكذا أَراكِ
وهكذا أُريدُكِ
وهكذا أُحبُّكِ
لأنّك أنتِ الحبُّ ومعناهُ
جوهرُهُ وخلاصتُهُ
وأغانيّهُ البسيطةُ
المُكتظةُ بالغزلِ والشغفِ والجنون
وأَنتِ الحبُّ
في نحيبهِ وكآبتهِ السوداءِ أَحياناً
ولأنّكِ أنتِ الحبُّ
وفرحُهُ الكونيُّ
ومواعيدُهُ المشتاقة ... الملتاعة
والهيمانة والريانةُ
مثل رمانتي نهديك النافرينِ
حتى الاعالي
وبعدَها بكثير
*
ولأنَّكِ ... أَنتِ
وأَنتِ .. وأَنتِ
وليستْ ايّة إمرأةٍ غيركِ
ها أَنا أُسَمّيكِ :
طفلةَ الحبِّ
في تفاصيلهِ الصغيرةِ
وخاصةً عندما تحتالينَ وتحتلينَ
فرصةَ اندهاشي وانشداهي
بتحولاتِ ألوانِ عينيكِ القزحيتين
وشفتيكِ الكرزيتين
وتسرقينَ مني قُبلةً سريعةً
أَو عندما توقظينني
برائحةِ رغيفِ حنطيٍّ
تتشهينَ أَنْ تخبزيه فرحانةً
فيصبحُ لكِ ولأرغفتكِ الشهيّة
طعمُ البلادِ
التي أُحبُّها
وتحبينَها
وأحبُّك اكثرَ وأكثر
أو حينَ أُقلّمُ لكِ اظافرَكِ الوحشيات
فتصرخينَ كقطةٍ مدللةٍ ومجنونة
وكذلكَ حينما(تُمسّجينَ) لي جسدي
ثُمَّ نستحمُّ معاً في حمامِ الرغبةِ
والمسرّاتِ واللذةِ الباذخة
وبعدَها تروحينَ
لتُعدَي لنا نشوانةً
قهوةً أَو شاياً بنعناع قبلاتكِ
وكركراتكِ الطفولية الفاتنة
التي أحبُّها حدَّ الدهشةِ
والضحكِ والدموعِ التي تهطلُ
من عينيَّ اللتينَ أَشعرُ احياناً
انهما بلامعنى
في غيابك الاضطراري
وفي نومكِ النهاري
وفي رحيلكِ الموسميِّ
الذي اكرهُهُ حدَّ الوحشةِ والغربةِ والنشيج
*
اعتقدُ أَنتِ تعرفينَ تماماً
كم أنا احبُّ قمصانَكِ الحريريةَ
ومناديلَكِ وخواتمَكِ وأساورَكِ
وأُحبُّ ملابسَكِ الداخلية الملوّنة
كأقواسِ فرحٍ
وحقولِ بنفسجٍ وقرنفلٍ وياسمين
وأحبُّ فساتينَكِ السماويةَ أيضاً
*
ولأنَّكِ أَنتِ :
فإنني أَصبحتُ
أُحبُّ كلَّ نساءِ الكونِ فيكِ
وأُحبُّكِ ...
من اقصاكِ
الى اقصى ينابيعِ الحبِّ
وسماواتهِ الآسرة
*
أَيَّتُها المرأَةُ - المرآةُ
ماأَبهى حضوركِ الكوني
وأنتِ كلَّ صباحٍ تخضوضرينَ
وتُزهرينَ
كما لو أَنَّكِ
روحُ الأرضِ وحقولُها
وأنهارُها ومباهجُها
ومفاتنُها المُشتهاةْ
وكما لو أَنَّكِ
أنتِ الوجودُ الحيُّ
وروحُ الكونِ
في معناهُ وجوهرِهِ
وكما لو أنَّكِ
أَنتِ شجرةُ الحياة
التي تُشْبهُ هذهِ القصيدة