أكره تلك الغيمة السوداء
كما أكره القطرات..
المتسللة من أوردة المدينة.
احتلني الشيب
وأنا اطارد اللقمة
من مدينة إلى مدينة
ومن شارع لآخر
ومن قمامة إلى قمامة
ومن فم لفم
اعرف كيف يسرق الأغنياء لقمتي
واعرف ان قمامتهم تكفي لاطعام جيوش الفقراء
فدعني ياصديقي
أتلصص من فتحات النوافذ
وثقوب الأبواب
واحشو أذني بضحكات النساء
ارشف رحيق الشفاه كالنحلة
والدغ النهود
أدور حول الموائد
حتى أغتسل بعرق الرذيلة
دون أن تركلني
أو تزاحمني
او تفرك اذني
سأتصفح الوجوه
واراقب العيون
وأتسلى بقضم أصابعي
ومص شفاهي كالمفطوم
ثم أصهر شهوتي كالرصاص
واظهر حزني كالشحاذ
وابحث عن مخبأ
كي امارس طقوسي الحزينة كالسارق
كما أكره القطرات..
المتسللة من أوردة المدينة.
احتلني الشيب
وأنا اطارد اللقمة
من مدينة إلى مدينة
ومن شارع لآخر
ومن قمامة إلى قمامة
ومن فم لفم
اعرف كيف يسرق الأغنياء لقمتي
واعرف ان قمامتهم تكفي لاطعام جيوش الفقراء
فدعني ياصديقي
أتلصص من فتحات النوافذ
وثقوب الأبواب
واحشو أذني بضحكات النساء
ارشف رحيق الشفاه كالنحلة
والدغ النهود
أدور حول الموائد
حتى أغتسل بعرق الرذيلة
دون أن تركلني
أو تزاحمني
او تفرك اذني
سأتصفح الوجوه
واراقب العيون
وأتسلى بقضم أصابعي
ومص شفاهي كالمفطوم
ثم أصهر شهوتي كالرصاص
واظهر حزني كالشحاذ
وابحث عن مخبأ
كي امارس طقوسي الحزينة كالسارق