العارفة الحسناءُ تقولُ:
قرأتُ أساريرَ اليدِ
محسود ياٌ أنتَ
أمسكتُ يديها،
ثمَّ قرأتُ عليها بعضَ الشِّعر
فقالتْ: أنتَ إلى زبدِ
حدَّقتُ بعينيها:
كان المعنى يتسكَّعُ
بين يديَّ وعينيها أبدَ الأبدِ
قَالَتْ: حُسَّادُكَ منْ بلدٍ
لَمْ تطوِ به سفرًا إمَّا تهذي
فبما عرفوا طيَّ البلدِ ؟
قلتُ: الغوثَ الممدودَ
فأيٌّ منَّا شدَّ يديْن حديثا ؟
أيٌّ يقرأ خطًّا لا مرئيًا بالجسدِ ؟
قالتْ: الماءَ المقدودَ
أرى حَسَدًا يتبطَّنُ قافيةً
وأرى عمدًا يتهاوى منْ خيمة
وأرى حولَ المشتى
طينًا يتسلَّقُ طينًا للنَّجمة
وطنينًا مجنونًا يتعلَّقُ بالعتمة
وأراكَ تحاولُ معنًى
ليسَ يُحاولُ مبنًى. محسودٌ
أنتَ، وإلا لَمْ تئدِ
فتركتُ يديها بينَ يديْ
وقلتُ، لعينيها، محسودٌ
أنِّيَ، في العينين، رُقيتُ منَ الحسدِ.
مصطفى الشليح
قرأتُ أساريرَ اليدِ
محسود ياٌ أنتَ
أمسكتُ يديها،
ثمَّ قرأتُ عليها بعضَ الشِّعر
فقالتْ: أنتَ إلى زبدِ
حدَّقتُ بعينيها:
كان المعنى يتسكَّعُ
بين يديَّ وعينيها أبدَ الأبدِ
قَالَتْ: حُسَّادُكَ منْ بلدٍ
لَمْ تطوِ به سفرًا إمَّا تهذي
فبما عرفوا طيَّ البلدِ ؟
قلتُ: الغوثَ الممدودَ
فأيٌّ منَّا شدَّ يديْن حديثا ؟
أيٌّ يقرأ خطًّا لا مرئيًا بالجسدِ ؟
قالتْ: الماءَ المقدودَ
أرى حَسَدًا يتبطَّنُ قافيةً
وأرى عمدًا يتهاوى منْ خيمة
وأرى حولَ المشتى
طينًا يتسلَّقُ طينًا للنَّجمة
وطنينًا مجنونًا يتعلَّقُ بالعتمة
وأراكَ تحاولُ معنًى
ليسَ يُحاولُ مبنًى. محسودٌ
أنتَ، وإلا لَمْ تئدِ
فتركتُ يديها بينَ يديْ
وقلتُ، لعينيها، محسودٌ
أنِّيَ، في العينين، رُقيتُ منَ الحسدِ.
مصطفى الشليح