قالت : أريد ماء
- هناءة المحابس, مات النهر,
مات النسغ الصاعد, مات
المطر الشحيح, مات الازرق
الباهر, مات الهمس المندى
بين الحروف, مات السمك
النهري, مات السمك البحري,
ومات البحر الميت, ماتت
العين السحرية, مات البرج
المائي, مات العنصر الاول,
مات الضباب المميت, مات
الدلو, مات الطست, مات
المد, مات الجزر, ماتت
الجب الغادرة, مات المسد
الملتف على عتلات البئر, مات
الشريان المرتق, مات الوريد
وحبله, مات المجترون,
ومات الطلّ الرطيب في لسان
الحسين, ولم يتبقَ في المجرة
الجافة سوى قطرات من ماء
الشعر وسأكتبك بها.
***
قالت : أريد ثلجاً
- هناءة المحابس, ومن أين لي
به؟ وقد أدارت اللئيمة
الجبلية ظهرها لي ولا أدري
أينا اقترف العقوق الثوري؟
فخاصمتني بجريرة " دار الندوة "
وأنا العبد المخطط بالسياط التموينية,
ومن أين لي به؟ وذاك الجليد
الجلمود قد استباحه الأخوة
اللدودون,
ومن أين لي به؟
والمستطيل الفرد منه بدولار
أمريكي محترم,
ومن أين لي به؟
والارض خالية من المترفين
الفسقة كي ترميهم السماء
بوفر وفير
***
قالت : أريد طفلا
- هناءة المحابس, دق الجرس
ولكن التلاميذ لم يغادروا
الصفوف الصامتة من جبروت
المعلم ليملأوا الهواء بالضجيج
المستحبّ لأن وطني يحيا
بلا صغار, فهل - يحيا - من
لا صغار له؟
***
قالت : أريدك أنت
- هناءة المحابس, بيننا
حربان وجيش من أنين
القانطين, ففي حفرة بأقصى
البسيطة أنت, وفي حفرة في
أقصاها الآخر بيتي,,,
يالله !! يالله !!
فلو صدق "غاليلو" وأمستِ
الارض كروية فانـّا إذن
لمتجاوران وما بيننا سوى
ذرات من الرمل العسكري
وعلامة سؤال شنقوا استفهامه
الجريء,,,
هناءة المحابس, صار العمر
عانسا, وكل المحطات شاغرة
خالية من الهامات ومن القامات
ومن الظلال الوريفة، ولاطريق
يسلكني إليك لأنك فيّ قائمة
وتقاتلين .
***
قالت : أريد شيئا ، أيّ شيء.
- هناءة المحابس, هاك قصيدتي
تحمل فرات الماء, ودولة
الثلج, وطفلنا الطائر, ونجمتي
المطفأة في ليل العراق .
- هناءة المحابس, مات النهر,
مات النسغ الصاعد, مات
المطر الشحيح, مات الازرق
الباهر, مات الهمس المندى
بين الحروف, مات السمك
النهري, مات السمك البحري,
ومات البحر الميت, ماتت
العين السحرية, مات البرج
المائي, مات العنصر الاول,
مات الضباب المميت, مات
الدلو, مات الطست, مات
المد, مات الجزر, ماتت
الجب الغادرة, مات المسد
الملتف على عتلات البئر, مات
الشريان المرتق, مات الوريد
وحبله, مات المجترون,
ومات الطلّ الرطيب في لسان
الحسين, ولم يتبقَ في المجرة
الجافة سوى قطرات من ماء
الشعر وسأكتبك بها.
***
قالت : أريد ثلجاً
- هناءة المحابس, ومن أين لي
به؟ وقد أدارت اللئيمة
الجبلية ظهرها لي ولا أدري
أينا اقترف العقوق الثوري؟
فخاصمتني بجريرة " دار الندوة "
وأنا العبد المخطط بالسياط التموينية,
ومن أين لي به؟ وذاك الجليد
الجلمود قد استباحه الأخوة
اللدودون,
ومن أين لي به؟
والمستطيل الفرد منه بدولار
أمريكي محترم,
ومن أين لي به؟
والارض خالية من المترفين
الفسقة كي ترميهم السماء
بوفر وفير
***
قالت : أريد طفلا
- هناءة المحابس, دق الجرس
ولكن التلاميذ لم يغادروا
الصفوف الصامتة من جبروت
المعلم ليملأوا الهواء بالضجيج
المستحبّ لأن وطني يحيا
بلا صغار, فهل - يحيا - من
لا صغار له؟
***
قالت : أريدك أنت
- هناءة المحابس, بيننا
حربان وجيش من أنين
القانطين, ففي حفرة بأقصى
البسيطة أنت, وفي حفرة في
أقصاها الآخر بيتي,,,
يالله !! يالله !!
فلو صدق "غاليلو" وأمستِ
الارض كروية فانـّا إذن
لمتجاوران وما بيننا سوى
ذرات من الرمل العسكري
وعلامة سؤال شنقوا استفهامه
الجريء,,,
هناءة المحابس, صار العمر
عانسا, وكل المحطات شاغرة
خالية من الهامات ومن القامات
ومن الظلال الوريفة، ولاطريق
يسلكني إليك لأنك فيّ قائمة
وتقاتلين .
***
قالت : أريد شيئا ، أيّ شيء.
- هناءة المحابس, هاك قصيدتي
تحمل فرات الماء, ودولة
الثلج, وطفلنا الطائر, ونجمتي
المطفأة في ليل العراق .
الشــــــــــــــاعر ابراهــــــــــــــيم الخيــــــــــــــاط
الشــــــــــــــاعر ابراهــــــــــــــيم الخيــــــــــــــاط, Bagdad. Gefällt 255 Mal · 41 Personen sprechen darüber. للتواصل مع الشاعر ابراهيم الخياط [email protected]
www.facebook.com