رضى كنزاوي - أزرار..

كسرت قلبي عندما وضعته سهوا
في جيب سروالي الخلفي
وجلست عليه
في مقعد الحانة....

(كنت سكرانا)

نعم ، هو محطم الآن ، مهشم
فبالكاد جمعته
أجزاء...
و ألصقته بعلكة مضغتها
حتى استنفدت
طعمها الحلو...

لكنه مازال يستطيع القتال
مازال يستطيع السقوط من علو
عينيك الجميلتين
كبسمة اندلعت بين شفتي
يتيم
على حين غرة..
مازال يستطيع الوقوف
أمام برودك
عاريا
فقط بجواربه البيضاء
مازالت له القوة أن يحمل قارورة
الغاز
لجارتنا العجوز المقيمة
في الطابق العاشر
قبل الله...
و مازال بخفقتين فقط
كلكمتي سجين مظلوم على جدار
زنزانة
أن يفتح
أزرار صدرك عن العرى.

رضى كنزاوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى