في المرآة تجلس فتاة تشبهني
تدعي أنها تحمل اسم أسما حسين
وأنني أحمل الاسم نفسه
لها عينان صافيتان
مع كتفين أشبه بهشاشة بيت لبسام حجار
وخصر دقيق كعبارات رولان بارت
تعرف وجبتي المفضلة، وموقع درج المفقودات
موعد دروس الموسيقى، وذوقي في السينما والملابس الداخلية
والطريقة التي أخلط بها الزيت والاكريليك
وتحمل مفتاحًا مكررًا
لخزانة السكر المخبئة خلف مكتبي
تشبهني كثيرًا
حتى أنها حين تسبقني إلى المقهى
الذي اعتادني لسنوات
يحتار النادل عند وصولي بثوب مختلف
ولا يمكنني إنقاذ الموقف بكذبة
لأنها على عكسي في هذا الأمر
تتناول لحوم الدجاج - التي أمقتها -
بشراهة.
كما يفصل بيننا مقدار ملعقتين من السكر
لصالحي، في فنجان القهوة.
وحين تخرج بدلا عني مع أخوتي
ينسون أنني لا أحب أبدًا سماع راديو السيارة.
لديها الصوت نفسه
والعيون ذاتها
والفم الذي يشبه عصفور متذمر من السكون في طقس حار
لدينا حتى الندوب ذاتها
وجورب فريدا كاهلو وأحذية المشي السريع
والطول القياسي لضحكة واحدة
لكن لدى جسدي ما ليس لدى جسدها
ولن يكون أبدًا
منذ فقدت طفلها الأول،
في حلم عابر ضلت طريقها للخروج منه،
وسقط قبل يقظتها في بئر النوم الطويل
لدي رحمها، الذي فقدته معه
ولديها هي كل الصرخات التي بقت هناك
والفارق الكبير بيننا، لن يلاحظه أحد
كلون شعرنا الحالك في ليلة مظلمة
ذات منام، هي فقدت طفلها
وأنا تكتمت على الأمر.
تدعي أنها تحمل اسم أسما حسين
وأنني أحمل الاسم نفسه
لها عينان صافيتان
مع كتفين أشبه بهشاشة بيت لبسام حجار
وخصر دقيق كعبارات رولان بارت
تعرف وجبتي المفضلة، وموقع درج المفقودات
موعد دروس الموسيقى، وذوقي في السينما والملابس الداخلية
والطريقة التي أخلط بها الزيت والاكريليك
وتحمل مفتاحًا مكررًا
لخزانة السكر المخبئة خلف مكتبي
تشبهني كثيرًا
حتى أنها حين تسبقني إلى المقهى
الذي اعتادني لسنوات
يحتار النادل عند وصولي بثوب مختلف
ولا يمكنني إنقاذ الموقف بكذبة
لأنها على عكسي في هذا الأمر
تتناول لحوم الدجاج - التي أمقتها -
بشراهة.
كما يفصل بيننا مقدار ملعقتين من السكر
لصالحي، في فنجان القهوة.
وحين تخرج بدلا عني مع أخوتي
ينسون أنني لا أحب أبدًا سماع راديو السيارة.
لديها الصوت نفسه
والعيون ذاتها
والفم الذي يشبه عصفور متذمر من السكون في طقس حار
لدينا حتى الندوب ذاتها
وجورب فريدا كاهلو وأحذية المشي السريع
والطول القياسي لضحكة واحدة
لكن لدى جسدي ما ليس لدى جسدها
ولن يكون أبدًا
منذ فقدت طفلها الأول،
في حلم عابر ضلت طريقها للخروج منه،
وسقط قبل يقظتها في بئر النوم الطويل
لدي رحمها، الذي فقدته معه
ولديها هي كل الصرخات التي بقت هناك
والفارق الكبير بيننا، لن يلاحظه أحد
كلون شعرنا الحالك في ليلة مظلمة
ذات منام، هي فقدت طفلها
وأنا تكتمت على الأمر.