✍ (فانيليا)
إرتمى في أحضاني شاهقا ثم مجهشا بالبكاء...
رائحته رائحة عطر الفانيليا الأنثوي .. خده متورد وناعم...وجسده طري ودافئ..بكى بنحيب أنثوي على صدري..وشعرت بتصلب في شراييني وذراعاي يضغطان على كومة شفافيته.
(أطروحة حب)
كنت منشغلا فتجاهلت ابتسامته الواسعة التي تسند أنفا مستقيما صغيرا وعينين براقتين بالحب.
شعرت بغضبه..لقد جرحت كرامته العاشقة.
إنه يقول: (أنا لك)..
يقولها كأنثى تماما...كانثى تعني ما تقول..
وكنت أسر لنفسي:
(اللعنة....لن أغوص في لعبة بلزاك أبدا)..
(يوناثان وداود)
ناثان ابن شاول ؛ ذلك الذي أخضعه داود بالحب بنفس القدر الذي أخضع فيه الفلسطينين بالمقلاع والسيف.
وسقط يوناثان في قيعان انسحقت فيها قشرة الذكورة تحت ضغط الروح الأنثوية المطلقة...وتبادل النبي وابن النبي عشقا محرما.
(افتضاض)
ومضى ابن الرب إلى حال سبيله. وقلبه مرمي هناك عند كوخ القرية. ثم ضرع ليصلي فتمثل له الرب في شكل الغلام وقال:
- احبني كما أحببته.
فقال: لا أقدر..فعيناي ممتلئتان بنعمته.
قال الرب: انا هو..فأحبني..
قال: لا أقدر..لأن صدرى يحتبس الحقيقة فلا تخالطها الأكاذيب.
قال الرب: أنا الحقيقة فأحبني..
قال: ليس لغيري أن يحدد لي حقيقة لا أؤمن بها لأنها إذ ذاك لن تكون حقيقة.
قال الرب: فالآن .. تشقى بوجدك حتى تتفق البشرية على مسألة واحدة.
ثم اختفى مثال الرب..
(انتثار)
وتأمل ابن الرب السماء مشاهدا النجوم منتثرة كالحصى المضيئة في صحراء سوداء ، ثم شهبا تنبثق وتقذف بذعرها نحو الفناء كالإنسان.
(لماذا تهرب مني)
ومد كفه البضة فارتعشت أوصال ابن الرب...
(سرافيتا..لست كذلك .. فالتاريخ لا يكرر نفسه)..
ونظر إلى شبحه المظلم ورأي عينين واسعتين تلمعان كعيني قط.
وتخللت أصابع العاشق أصابعه..
(كان سرافيتا معشوقا...)..
(بلزاك كاذب.. كنت عاشقا... إن جسد الشهاب لا يتحمل حقيقة ماضيه الميت حين يرى الأرض الحية فينتحر...إنه يفضل الاستمرار في الموت..أما نحن فلسنا كذلك...)..
غمغم ابن الرب:
(إذن فبلزاك كاذب)..
وكانت أضواء النجوم منعكسة على صفحة بحر غاف فتمدد ظلاهما على سطح البحار وتماذجا باللهفة..
(بلزاك..أيها الشيطان في ثوب إنسان..)..
.....تمت.....
إرتمى في أحضاني شاهقا ثم مجهشا بالبكاء...
رائحته رائحة عطر الفانيليا الأنثوي .. خده متورد وناعم...وجسده طري ودافئ..بكى بنحيب أنثوي على صدري..وشعرت بتصلب في شراييني وذراعاي يضغطان على كومة شفافيته.
(أطروحة حب)
كنت منشغلا فتجاهلت ابتسامته الواسعة التي تسند أنفا مستقيما صغيرا وعينين براقتين بالحب.
شعرت بغضبه..لقد جرحت كرامته العاشقة.
إنه يقول: (أنا لك)..
يقولها كأنثى تماما...كانثى تعني ما تقول..
وكنت أسر لنفسي:
(اللعنة....لن أغوص في لعبة بلزاك أبدا)..
(يوناثان وداود)
ناثان ابن شاول ؛ ذلك الذي أخضعه داود بالحب بنفس القدر الذي أخضع فيه الفلسطينين بالمقلاع والسيف.
وسقط يوناثان في قيعان انسحقت فيها قشرة الذكورة تحت ضغط الروح الأنثوية المطلقة...وتبادل النبي وابن النبي عشقا محرما.
(افتضاض)
ومضى ابن الرب إلى حال سبيله. وقلبه مرمي هناك عند كوخ القرية. ثم ضرع ليصلي فتمثل له الرب في شكل الغلام وقال:
- احبني كما أحببته.
فقال: لا أقدر..فعيناي ممتلئتان بنعمته.
قال الرب: انا هو..فأحبني..
قال: لا أقدر..لأن صدرى يحتبس الحقيقة فلا تخالطها الأكاذيب.
قال الرب: أنا الحقيقة فأحبني..
قال: ليس لغيري أن يحدد لي حقيقة لا أؤمن بها لأنها إذ ذاك لن تكون حقيقة.
قال الرب: فالآن .. تشقى بوجدك حتى تتفق البشرية على مسألة واحدة.
ثم اختفى مثال الرب..
(انتثار)
وتأمل ابن الرب السماء مشاهدا النجوم منتثرة كالحصى المضيئة في صحراء سوداء ، ثم شهبا تنبثق وتقذف بذعرها نحو الفناء كالإنسان.
(لماذا تهرب مني)
ومد كفه البضة فارتعشت أوصال ابن الرب...
(سرافيتا..لست كذلك .. فالتاريخ لا يكرر نفسه)..
ونظر إلى شبحه المظلم ورأي عينين واسعتين تلمعان كعيني قط.
وتخللت أصابع العاشق أصابعه..
(كان سرافيتا معشوقا...)..
(بلزاك كاذب.. كنت عاشقا... إن جسد الشهاب لا يتحمل حقيقة ماضيه الميت حين يرى الأرض الحية فينتحر...إنه يفضل الاستمرار في الموت..أما نحن فلسنا كذلك...)..
غمغم ابن الرب:
(إذن فبلزاك كاذب)..
وكانت أضواء النجوم منعكسة على صفحة بحر غاف فتمدد ظلاهما على سطح البحار وتماذجا باللهفة..
(بلزاك..أيها الشيطان في ثوب إنسان..)..
.....تمت.....