أ. د. محمد حسن عبدالله - روعة الفن!! قُتيلة بنت الحارث ترثي أخاها النضر

- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : روعة الفن !! قُتيلة بنت الحارث ترثي أخاها النضر:

يا راكبــا إن الأثيــل مظنة .. من صبح خامسة وأنت موفق
أبلــغ بهـا ميتـا بأن تحية .. ما إن تزال بها النجائب تخفق
مني إليـك وعبـرة مسفوحة .. جادت بواكفها وأخـرى تخنق
هل يسمعني النضـر إن ناديته .. أم كيـف يسمع ميت لا ينطق
أمحمد يا خيـر ضنْءِ كـريمة .. في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مـننت وربما .. منَّ الفتى وهو المغيط المحنق
أو كـنت قـابل فدية فلينفقن .. بأعـز مـا يلغـو به ما ينفق
فالنضر أقرب من أسرت قرابة .. وأحقهـم إن كان عتق يعتق
ظلت سيوف بني أبيه تنـوشه .. لله أرحــام هنــاك تشقـق
صبـرا يقاد إلى المنية متعبـا .. رسف المقيد وهُو عانٍ موثق

2- المحارة :
- هذه القطعة تنسبها المصادر إلى قُتيلة بنت الحارث، في رثاء أخيها، وقد قتل صبراً(مواجهة) أعقاب غزوة بدر، وما لحق قريش فيها من هزيمة .
- النضر قرشي عدناني من قرابة الرسول، مع هذا اتخذ قراره بقتله بسبب ممارساته في التشكيك في نبوة محمد – عليه السلام- ومعجزة القرآن، حتى لقد رحل إلى فارس وتلقى أساطيرها، ليفسد بروايتها على مشركي قريش ما يوجه محمد إليهم من مبادئ عقيدة التوحيد .
- يذكر في الأخبار أن الرسول عندما سمع قطعة الرثاء السابقة، عبر عن أسفه لقراره بقتل النضر ، وقال : لو بلغني هذا قبل قتله، لمننت عليه !!
- على الرغم من إحاطة الشك بدقة الرواية والإسناد، فإن دلالتها تبقى معلنة عن أثر الفن الصادق، مستوفي شروط الإبداع على التأثير .
- استجابة الرسول لهذه القطعة له أشباه في أحاديث يحذر فيها من قدرة البعض على تزويق الكلام والقدرة على الإقناع للحصول على ما ليس من حقه .
- القطعة تستوفي شروط الفن من صدق الدافع، وإتقان الصناعة التي تتجلى في الإيقاع والتدرج في الطرح، والإحاطة بالموضوع، واستيفاء المسوغات، وإيثار التحنن ، ومشاعر المودة .
- الدكتاتور -عادة – يعادي الفن، فلا يشجعه ولا يقرب المبدعين، وفي قطعة حوارية لتوفيق الحكيم عن شهرزاد حين التقت بهتلر، حرض ديكتاتور ألمانيا على قتلها؛ إذ عدّها امرأة خطرة ، ما دامت استطاعت أن تؤثر في موقف شهريار .

3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : " سيرة ابن هشام" ، ولقاء هتلر وشهرزاد من كتاب : " تأملات في السياسة" لتوفيق الحكيم .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى