نيالاو حسن أيول - في ليلِ أجسامنا لُغَة قَدِيمة!.. شعر

في ليلِ أجسامنا لُغَة قَدِيمة!
نبضها البدائي يتوهج داخل تجاويف الجرح الغائر،
في فمِ الإنسان المرهق من شراسةِ الكراهية ،
تمور في عظامِ تستحضر وحشية البنادق.
ورائحة الأنقاض من المقابر، الدم، وطين الحرب.
تنبش بالمخالب وأنياب الإرادة بـ " نحن "
نريد أبسط الأشياء في الحياة:
الفرح وحلاوة الشمس.
في سواد بشرتنا لُغة من نزيف الجروح التي لا يمكن أن تكون مخفية.
تتدلى من الأشجار الخفيفة
تطقطق بلغة لا تعرفها الإ الجذور الممتدة تحت مجرى النيل الأبيض
ناعمة في الهواء المجنح في ليل الغابات الإستوائية،
تربت بلطف على رؤؤسنا كلما هوت عليها هراوات الغدر،
وتزاحم التأتأة والفأفأة في الألسنة المقطوعة،
وتلعق منها ملح الأمس!
لغة أبكت ذئاب الغابة؛
حين أنفجرت أول رصاصة في ليل " الجنوب"



* "العودة إلى عمق الجلد 2012"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى