مؤمن سمير - روحٌ على منضدة.. شعر

وماذا ستلمسونَ مني إذن ؟
أخذتم خمس قِرَبٍ من الدماء
دهنتم بها وجوهكم
لما كنتم تزحفون خلفَ الحكايات الداكنة
و عدة شرايين
كي تربطوا الشيطان من ساقيْهِ كلما تمرد أو صرخ
وعظاماً تضربون بها على وجه الميت
علَّهُ يعودُ يركضُ في البرِّية..
ما الذي سيبقى إذن يا أخوتي؟
لساني الذي اعتاد على الرعشة حتى نشفَ
وفركتهُ الطفلةُ وغسلت يديها ونامت
أم عيوني التي كان العمى يصطادها كل بهجةٍ
حتى لم يعد الطائرُ ينقرها أعلى التل.
لن يظل على المنضدةِ إلا روحي
هذه الهائمة في الصناديق وفي المعاطف..
في القمامةِ و فوق سطح البحر..
المدفونةِ تحت الظلالِ في المقابر..
.. و التي تبحث عنكِ
كلما زَفَرت الريحُ
أو تبسَّمت
السماء..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى