كالصيف الساخن يضيق ذرعا بنفسه التي تضمه ، و لا مهرب له منها ، لم تكن تكف عن ملاحقته كظله أينما حل ، في حياته لم يستطع ان يصبح شيئا ، لا شريرا و لا خبيثا ، و لا طيبا و لا شريفا ، يحاول أن يواسي نفسه بعزاء لا طائل منه ، تزعجه بأسئلة حرجة ، لا قاعدة لها ، كل سؤال استثناء لقاعدة لا وجود لها ، لا يجيب عن شيء ، يفضل الصمت على عدم الفهم ، يتمنى على نفسه أن تبوح له بشيء من سرها الخفي:
كيف بقي في مكانه لا يتحرك و لا يتكلم؟!
كيف ظل صنما ، لايقول شيئا ؟!
كيف يتخلص من الضجيج ؟
...
سؤال بعد سؤال لا يعرف لها عددا ، لكل سؤال قصة مليئة بالعمق و الحيرة ، تستقر في جوفه بعد قطعت نصف العالم ؛ لتصل إليه ، تضعه على حافة الدهشة من جديد .
يحاول أن يغطي عليها باقتناصه أفكارا من أبي حيان التوحيدي المتيم به عشقا ، أو الزاهد ليو تولستوي و المناكف فرديناند بيبسوا ، يبدو كمن يتناقش مع العالم ، و لا يحصل على ضوء ليربح ..
الغريب أن تسعين على المائة فيه ، يصدق هذه الأسئلة التي تتساقط على راسه ، يخوضها ألما يشبه النزع ، الألم يفتأ يأتي بالألم .. ما يحدث نتيجة طبيعية تملكته حتى أرهقته .
كيف بقي في مكانه لا يتحرك و لا يتكلم؟!
كيف ظل صنما ، لايقول شيئا ؟!
كيف يتخلص من الضجيج ؟
...
سؤال بعد سؤال لا يعرف لها عددا ، لكل سؤال قصة مليئة بالعمق و الحيرة ، تستقر في جوفه بعد قطعت نصف العالم ؛ لتصل إليه ، تضعه على حافة الدهشة من جديد .
يحاول أن يغطي عليها باقتناصه أفكارا من أبي حيان التوحيدي المتيم به عشقا ، أو الزاهد ليو تولستوي و المناكف فرديناند بيبسوا ، يبدو كمن يتناقش مع العالم ، و لا يحصل على ضوء ليربح ..
الغريب أن تسعين على المائة فيه ، يصدق هذه الأسئلة التي تتساقط على راسه ، يخوضها ألما يشبه النزع ، الألم يفتأ يأتي بالألم .. ما يحدث نتيجة طبيعية تملكته حتى أرهقته .