معاذ بن طالب - كتاب الألم.. شعر

وأنا أعاقب ساقي بحركة المشي
كانت مقلتاي حذقة جدا هذه الليلة؛
كشفتْ ضوءا واحدا فقط آخرَ الزقاق.
وسط هذا الركام الهائل من الظلام
آمنت بحكايا البعث هذه المرة
ومضيتُ
...
* * * *
عند وصولي إليه
ألفيته يسلط نوره على جهة واحدة
تلقفتُ أثر الضياء
انتهت بي رحلة التحديق إلى كسرة خبزٍ
لا، إنها كسرة بؤس يابسْ
لم أفهم شيئا.. لم أفهم شيئا
* * * *
يحاول الضوء أن يصبح كالماء
يعتقد أن ضوءه سيجعل الكسرة تحيا
وأنا الذي شحن نفسَهُ
بِبَاقة غباءٍ
أسخر من عينيَّ
وهما ترقبان هذا الهزل أينما ولى
* * * *
لم يكن عبثا
أن تنهض الكسرة
وتزجَّ بنفسها في جوفي
رغما عن أنفي وحلقي ومعدتي
لكي أحتضر: يا واهب الأمل والشفا
هب لي يأسا لا تهبه لأحد من بعدي.
* * * *

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى