أكرم صالح الحسين - المستغيث.. شعر

مدّ لي يدك
يا أيها الوطن المسجى
فوق أحلامي
بذنب أهل الكفر
أنا القتيل..
مدّ لي يدك
إني أستغيث
بكل هذا الصخب
والقهر المقيم
مابين أضلاعي
وشوقي للهواء وللنسيم..
مدّ لي يدك
دعني أنتشلك
من لجةّ النار
فما عادت الأيدي بكافية
لتخرجني وأنت
من هذا الجحيم..
يا أيها القتيل
ماعاد يكفيك النحيب
وبنادق قد صوبت
نحو الجبين
من يشتري البؤس
من يحتويك
وأنت تنزف من شراييني
فأنا وأنت
وكل هذا الصوت
في زنزانة الموت
سجين..
مدّ لي يدك
ما عاد ينفع
أن نلوك الخبز
معجوناً بذل
نرفع عقيرتنا
نضحك خانعين
ماعاد صوت الجوع
يقلق غيرنا
وفتات خبز الطامعين
بلقمة و كرامة
وكساء حزن
لا يقي القلب الصقيع..
من يشتري تلك الدموع
وجميعنا
مابين مطعونٍ
يطالب بالقبور
وجلاد يباهي الكون
بقتل الياسمين..
من يشتري الأكفان
لأرواح معذبة
لأطفال بعمر هذا الكون
تحلم بالزهور
أن تفتح الأبواب
دون خوف
من رصاص يبتسم
للجسد الغض
يغازله ....يداعبه
لتبتسم العروش..
مدّ لي يدك
إني مستقيل
ماعدت أرغب بالبقاء
ماعاد بردى
يحرك شهوتي
وأنا أراه
يبكي ضفاف الشام
يبكي قاسيون
ما عاد يغريني البقاء
وأنا المسافر منك
متجها إليك..؟
  • Like
التفاعلات: بسام المسعودي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى