أزحف على بطني، كما المبتور،
لا أستطيع الوقوف على قدمي، لا أقوى على النهوض،
"لم أعد شجاعًا يا عزيزتي، لقد كسروني بالكامل"
في بعض الأوقات، أعرف شعور تلك العبارة..
أعرفه تمامًا.
في بعض الأوقات فقط
ثم يعرفني هو لاحقًا.. ويجربني.
أعرف أنك لن تصدق.. ولكن،
أنا أيضًا أيأس، وألقي بكل أسلحتي في وقت ما.
أدير ظهري لأجل التلاشي.. أو أزحف لأجل الفرار
أزحف هربًا من هذا الشئ الذي لم أطلبه،
وهذا الشئ الآخر الذي لا أستطيع الهرب منه،
أزحف وأزحف، بأمنية الركض
وأحاول الهروب في تلك اللحظة،
التي سوف ينام بها حراس الليل
وشئ ما يشد رجلي من الخلف،
لم أكن أفكر به،
تفاجئت به كما تفاجأ بي،
نفس الشيء الذي يلحق بي كلما حاولت الهرب من الحياة
ثم أزحف أكثر، هربًا منه تحديدًا،
أريد أن أرى النور في آخر كل ذلك
أريد أن أرى العشب الموجود في الجهة الأخرى،
أريد أن أنظر لحياتي من الجانب الآخر،
أريد أن أرى النور في نهاية هذا اليوم،
أو هذا الشهر،
أو هذا العام،
أو هذه القصيدة..
/
فواتير تلك الحياة باهظة جدًا،
وأنا حتى لم أحبها لأطلب منها شئ.
جلست اضطراريًا
إلى طاولة لم أخترها،
ووضعوا أمامي كرهًا
كل ما لا يلذ ولا يطيب،
وفي النهاية طالبوني بالحساب،
وأنا أكثر خجلًا،
وأقل شجاعة،
من أن أقول
أنني لا أملك ذلك الثمن.
/
لو أنني..
فقط لو أنني
لم ألمس بطرف لساني
طعم الحياة الأصلي
لما كانت قدماي الآن
مجروحة بالكامل
من أثر الهروب اليومي الذي لا ينتهي..
/
أحاول تقسيط فاتورتي مع الحياة، بلا جدوى
فأعود للهرب
أزحف بإصرار، وعناد، ويأس
وبكل ما أملك من الفقد، وخيبات الأمل
أريد أن أرى النور في نهاية هذا النفق
الذي لا أفهم كيف صرت داخله فجأة،
أريد أن أرى النور في نهاية هذا السطر
أو هذه القصيدة
أو هذه الحياة
ثم يقبض على قدمي من جديد شيء ما
ويشدني بقوة للخلف
هذه المرة لم أتفاجأ به ولم يتفاجأ بي،
لقد اقتربت من النور، لكنه عاد وبدا جليًا
وهو يسحبني معه حيث لا أعرف
ولا أقاوم..
برغم فواتير العودة للحياة
كنت أعود معه دائمًا وأنا أنظر في وجهه..
لقد كان وجه الحب ينظر لي وهو يسحبني بهدوء
وكان وجهه جليًا.
... .... ...... .
أسماء حسين
مصر
لا أستطيع الوقوف على قدمي، لا أقوى على النهوض،
"لم أعد شجاعًا يا عزيزتي، لقد كسروني بالكامل"
في بعض الأوقات، أعرف شعور تلك العبارة..
أعرفه تمامًا.
في بعض الأوقات فقط
ثم يعرفني هو لاحقًا.. ويجربني.
أعرف أنك لن تصدق.. ولكن،
أنا أيضًا أيأس، وألقي بكل أسلحتي في وقت ما.
أدير ظهري لأجل التلاشي.. أو أزحف لأجل الفرار
أزحف هربًا من هذا الشئ الذي لم أطلبه،
وهذا الشئ الآخر الذي لا أستطيع الهرب منه،
أزحف وأزحف، بأمنية الركض
وأحاول الهروب في تلك اللحظة،
التي سوف ينام بها حراس الليل
وشئ ما يشد رجلي من الخلف،
لم أكن أفكر به،
تفاجئت به كما تفاجأ بي،
نفس الشيء الذي يلحق بي كلما حاولت الهرب من الحياة
ثم أزحف أكثر، هربًا منه تحديدًا،
أريد أن أرى النور في آخر كل ذلك
أريد أن أرى العشب الموجود في الجهة الأخرى،
أريد أن أنظر لحياتي من الجانب الآخر،
أريد أن أرى النور في نهاية هذا اليوم،
أو هذا الشهر،
أو هذا العام،
أو هذه القصيدة..
/
فواتير تلك الحياة باهظة جدًا،
وأنا حتى لم أحبها لأطلب منها شئ.
جلست اضطراريًا
إلى طاولة لم أخترها،
ووضعوا أمامي كرهًا
كل ما لا يلذ ولا يطيب،
وفي النهاية طالبوني بالحساب،
وأنا أكثر خجلًا،
وأقل شجاعة،
من أن أقول
أنني لا أملك ذلك الثمن.
/
لو أنني..
فقط لو أنني
لم ألمس بطرف لساني
طعم الحياة الأصلي
لما كانت قدماي الآن
مجروحة بالكامل
من أثر الهروب اليومي الذي لا ينتهي..
/
أحاول تقسيط فاتورتي مع الحياة، بلا جدوى
فأعود للهرب
أزحف بإصرار، وعناد، ويأس
وبكل ما أملك من الفقد، وخيبات الأمل
أريد أن أرى النور في نهاية هذا النفق
الذي لا أفهم كيف صرت داخله فجأة،
أريد أن أرى النور في نهاية هذا السطر
أو هذه القصيدة
أو هذه الحياة
ثم يقبض على قدمي من جديد شيء ما
ويشدني بقوة للخلف
هذه المرة لم أتفاجأ به ولم يتفاجأ بي،
لقد اقتربت من النور، لكنه عاد وبدا جليًا
وهو يسحبني معه حيث لا أعرف
ولا أقاوم..
برغم فواتير العودة للحياة
كنت أعود معه دائمًا وأنا أنظر في وجهه..
لقد كان وجه الحب ينظر لي وهو يسحبني بهدوء
وكان وجهه جليًا.
... .... ...... .
أسماء حسين
مصر