ختام مياس - في ذاكرة اللهفة

الثانية والشوق صباحًا
أجمعُ نثار ظلك الذي
بعثره مجيءٌ خاطئ
وأدسّهُ داخل عويل
حرفي الموالي لك
لم أكن أعي لوشاية الفرار
التي جاءتني بآخر قتيلٍ
من حشدك المرابط
عند قارعة قلبي المكتظ بك
ومنذ أن جردتني رهبة
الخوف من إضمحلالك من كل نور
يلطم عقم صباحاتي
ومن عفوية الدهشة
وإتقان الخجل كلما
تحرّش دأبي بكسل فروضك
وأنت تؤديها بفتور
رحت أكتنز الكثير من
رصاصك الفائت أرشفه
جرعات حب صالحة
أكفكفه على وجهي كرفق المناديل
ليداوني بالتي هي أسوأ
وينجّيني من ويل عشق يملأ
توق قلبي بشجن الرحيل
ومنذ أن أصبحت وعكة
نصوصي غائرة إبيضّت
عيناها مذ خوفان وخيبة
خوفٌ يراك في كل
الشعائر والطقوس
ويختزل الإنتظار بإختلاق
دهشة « أشتقتكِ »
وخوفٌ يحدق بالوجوه
البارّة بالوصل ويتنزّه
عن المكوث بكل وجهٍ
تجاعيده تكونت من صدع الفراق
أحصي بطالة الحرف السعيد
وأوبخها بقصيدة حب
إجتهدت من حُسن عينيك
وأتعلق بشفا فألٍ حسن
مذ كنتَ أول لعثمة
لكلمة «حبيبي»
وأهدهدني آخر خاطر
هجعت عنده روحك لتذيّل
تاريخ وفائي بتوقيعك
في ذاكرة اللفهة
يجعلني أنا وأنت
كنوافل الغفلة صلواتنا سهوا
لا عقبى لها ولا تسبيحة سلامة
إذ كلما نادمني بصيص
شيبك من بين العُتم
رحت أقرأ على شتاتي آيات اللقاء
فينصفني هزيم صمتي وهو
يعدك بما تيسر من التأنيب
ويحكَ من نشيج الندى
منذ أن وهن العطر
وسلام عدد وجع الطين
كلما لَطَمَ جوفه تبرّج الوحشة
وتيه بلا وعي فقد صوابه عند
إحدى النواصي المقفرة حيث
كان يُلقي الشِعر على
جمهور أصم
ووعي تائه مازال يمرر
أصابع التيمّن جيئة وذهابا
في تلك النواصي وهو يهذي
« زمّي زمّي »
يا رشفة الحب الرغيبة

ختام مياس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى