كان صباحي مرتبكاً و الساعات تذوب كذرات ملح بين الرمال ، لم يكن اختبارا جامعيا ، كانت قضية سيفوز بها أحدنا , و ككل القضايا المنتصبة على ناصية التاريخ , كان الدافع امرأة.
فكرت أن أحمل كتابي وكتابي لها , وأنتظر موعد اختبارنا في مقهى صغير قرب الحرم الجامعي , أفر من قضاء لقضاء , و منها ، إليها , كعادة المقامرين ، ذهبت أضرب أرتباك بمفاجأة ، أن أجدها هناك ، تلك هي المفاجأة.
كانت ترقب لون حزنها في سماء قهوتها ، عينيها كبندول وجع يتراوح بين ذكرى و فكرة , عندما جلستُ على بعد طاولتين منها ، كنبي غشيه وحي فتصفد جبينه عرقا ، وضعت الكتابين و وضعتها تحت بصري ، كعادتي في قاعة المحاضرات ، وأنا أتابع ما تفعله بها نظراته , حين تتناسل كلماته كعشيرة فطريات ، و الجميع يكتبون... إلا أنا ... إلانا .. هو و هي ومن بالغ فيها الرهان... "أنا".
وجهها المنحوت من نور الصباح ذابل كخيبة عجوز ، سوى شفتين ناتئتين ، نسيتا الكلام, تحجرتُ كمائدةٍ صحراوية ، أخشى إزعاج تلك البعثرة الصباحية لذاكرتها , تمنيت أن تتوجع أكثر وهي تنفض غبار رجل من ذاكرتها , لينضب الوجع , تمنيت أن لا تسقط دمعة تطفئ جمرها , ليتحول الجمر إلى رماد نذروه معا "لاحقا".
فجأة ، كأنها أشتمت كيك أحلامي نظرت نحوي ، فأشرقَت خلف دموعها... وأشرقتُ معها شمسي التي أضاءت للمرة الأولى علمتها "هي" كيف تبرق النجوم على جيدها عقدا ، و كفى , كنت كبعض المحبين , لو لم يرجى منه إلا أن يوقع شهادة غرور امرأة ، لاكتفى , تتبعت حركتها البطيئة وهي تلتهم شفتيها خجلاً فتقفزان كأرنبين مبتلين فارّين تواً من جحرهما , كنت أرصف الأماني بطول جسر روماني بيني وبينها ، عندما عبر الجسر " فارهاً " واحتضنها ... و رحلا
فكرت أن أحمل كتابي وكتابي لها , وأنتظر موعد اختبارنا في مقهى صغير قرب الحرم الجامعي , أفر من قضاء لقضاء , و منها ، إليها , كعادة المقامرين ، ذهبت أضرب أرتباك بمفاجأة ، أن أجدها هناك ، تلك هي المفاجأة.
كانت ترقب لون حزنها في سماء قهوتها ، عينيها كبندول وجع يتراوح بين ذكرى و فكرة , عندما جلستُ على بعد طاولتين منها ، كنبي غشيه وحي فتصفد جبينه عرقا ، وضعت الكتابين و وضعتها تحت بصري ، كعادتي في قاعة المحاضرات ، وأنا أتابع ما تفعله بها نظراته , حين تتناسل كلماته كعشيرة فطريات ، و الجميع يكتبون... إلا أنا ... إلانا .. هو و هي ومن بالغ فيها الرهان... "أنا".
وجهها المنحوت من نور الصباح ذابل كخيبة عجوز ، سوى شفتين ناتئتين ، نسيتا الكلام, تحجرتُ كمائدةٍ صحراوية ، أخشى إزعاج تلك البعثرة الصباحية لذاكرتها , تمنيت أن تتوجع أكثر وهي تنفض غبار رجل من ذاكرتها , لينضب الوجع , تمنيت أن لا تسقط دمعة تطفئ جمرها , ليتحول الجمر إلى رماد نذروه معا "لاحقا".
فجأة ، كأنها أشتمت كيك أحلامي نظرت نحوي ، فأشرقَت خلف دموعها... وأشرقتُ معها شمسي التي أضاءت للمرة الأولى علمتها "هي" كيف تبرق النجوم على جيدها عقدا ، و كفى , كنت كبعض المحبين , لو لم يرجى منه إلا أن يوقع شهادة غرور امرأة ، لاكتفى , تتبعت حركتها البطيئة وهي تلتهم شفتيها خجلاً فتقفزان كأرنبين مبتلين فارّين تواً من جحرهما , كنت أرصف الأماني بطول جسر روماني بيني وبينها ، عندما عبر الجسر " فارهاً " واحتضنها ... و رحلا