نسرين المسعودي - كيف تصبو اليك الروح و أنت كفيف؟

كيف تصبو اليك الروح و أنت كفيف ؟
تتحسس الوجع فوق جسدي
تنكزني بعكاز ماء
تلجم صوتي
تطرق أصابعي كالزجاج
أسأل نفسي؟
كلما غدوت دونك
و وجدتني خاوية من فراغي
كيف تراني بعدسات ملونّة؟
و كأس من الشراب خال من اللؤم
أكنت تتراجع حينها عن قتلي ؟
تنصف العشق ؟ و أنجو منك
أم أنه الحظ يا سيدي .....
الحظ الذي يقتل ورد الثلج حين يهطل المطر
و يتلف الملح رحيق التراب
أو ربما ؟
أنا من سجنت ٌ نفسي .... في حبّ بنكهة السمّ
لعقت بقايا العسل غفلتٌ عن الموت في آخر العناق
لا تبتسم ؟
أنا أسأل نفسي
يحقّ للعليل أن يسأل الوجع ؟
ما لون قلبي حين كنت اناديك ؟
ما لون العشق حين كنت تقبلنِي
و تقبض المدى حين تحتضنني ؟
كنت أسكب العالم فوق صدرك
فكيف كنت تروضّ طوفانه ؟
و كيف كنت تراقص الضوء المبتور؟
كيف كانت تسكر الجراح ؟ تثمل و تطرق الجنون
كيف كانت تنزف الروح رويدا
و لا تموت ؟
لا تبتسم ؟
لا تقفل السماعة
كن هنا لأخرّب ما تبقى لي
لأعبث بالأشواق قبل الغناء و النباح
كن هنا
لأهييء الموت في ثبات
و أرتدي فستاني الأحمر كقصيد مذبوح
كيف تصبو إليك الروح
و أنت تمرح ؟
كيف أحتضر
و أنت تلعب ؟
كيف أبكي
و أنت تضحك ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى