في معرض الدعاية السياسية، يمكن توجيه أي تهمة للسيد كارنهان، إلا تهمة الكسل السياسي. فحاكم ولاية ميسوري أفنى عمره، بالمعنى الحرفي للكلمة، من أجل حملته الانتخابية. يمكن القول إن ماكينته الدعائية قادت أكثر الحملات الترشحية انضباطا و خلوا من الأعطاب. ما عدا العطب الذي أصاب أحد محركي طائرته السيسنا في طريقها إلى سانت لويس، لخوض مناظرة سياسية ضد خصمه: آشكروفت. و هكذا، في السادس عشر من أكتوبر لعام ألفين، و بيوم واحد قبل المناظرة المرتقبة، مات ميل كارنهان. ثلاثة أسابيع بعد موته، فاز كارنهان بمقعد ولاية ميسوري في مجلس الشيوخ!
السؤال الساخر الذي تم تداوله: أي قاع من الانحطاط السياسي ينبغي أن تصله؛ كي تخسر أمام رجل ميت؟. و أي حالة من البلادة تصل له الآلة البيروقراطية لتبقي على اسم مرشح انتخابي ميت على لائحة الانتخابات؟.
إلا أن السؤال الذي لم يطرحه أحد بصدق: لماذا لم يجد ناخبي ميسوري أحدا لتمثيلهم سوى رجل ميت؟. ربما لو تم طرح هذا السؤال حينها، لوصل الناس لإجابات تجنبهم اشتعال فيرقسون أربعة عشر عاما بعد ذاك التاريخ.
_ هل رأيت كلبا ينهش وجه امرأة؟ هل طرأ ببالك يوما أن حوافر الخيول ستدوس أجساد الأطفال في مدينتك؟ هل سمعت أزيز رصاصة ينكتم في صدر رجل أعزل؟
فريد هامبتون رأى ذلك، و على يد شرطة مدينته. الأمر ببساطة قواعد لعبة بساحة المدرسة أثناء الاستراحة، و ينبغي تذكيرهم بقواعد اللعبة بأي وسيلة ممكنة، و إلا فسدت اللعبة و انفرطت المدرسة. الكل سواسية على الورق، و لهم ذات الحقوق، كل ما ينبغي فعله لتذكيرهم بذلك ، هو استخدام وسيلة فعالة لتنشيط الذاكرة، كالمقبض اللامع للمسدس. مر على الحرب الأهلية التي أدت لانعتاق العبيد قرن، و على انتهاء قوانين جيم كرو للفرز العنصري عقد، و على و ثيقة الحقوق المدنية خمس سنوات، و تم اغتيال مالكولم إكس بعد عام من خطابه “الانتخاب أو الرصاص”، و لا زال فريد هامبتون -مثل غيره من السود- يشعر بإلحاح قضيتهم، مثل فتيل يشتعل نحو صندوق بارود. كل ما يتطلبه الأمر هو متابعة الشرطة أثناء قيامهم بمهام في أحياء السود لتوثيق حالات العنف، و استخدام حق حمل السلاح المكفول في الدستور أثناء متابعتهم. بالطبع هذا يتطلب شخصا يعرف القانون مثل دارس حقوق، و يتطلب شجاعة من لم يمتلك شيئا بعد في الحياة يخسره، و كلتا الخاصيتين توفرتا في العشريني فريد هامبتون، و جعلته الزعيم المحلي للفهود السود بشيكاغو.
هل تعرف معنى أن تكون مراقبا و مهددا طوال الوقت؟. تفقد الصدفة أي معنى بالنسبة لك، و لا يعود العابرون مجرد عابرون. تصبح كائنا طقوسيا، يقدس التخطيط و يرتاب بما يخرج عن الروتين و لا يثق إلا بالوجوه المألوفة.
ولذلك كانت ليلة الرابع من ديسمبر عام ١٩٦٩م عادية لفريد هامبتون. قدم السيد هامبتون ورشة تثقيفية سياسية في الكنيسة ذاك المساء، كالعادة. عاد هو و أصحابه إلى شقتهم سوية لتجنب أن يستفرد بهم الخصوم، كالعادة. وجدوا أونيل بانتظارهم في الشقة متخلفا عن اجتماعهم بحجة تأخره، كالعادة. أونيل، الوجه المألوف للجماعة، كان قد أعد لهم العشاء، على غير العادة. و حينما اتجه الكل إلى مكانه في الشقة للراحة، استأذن أونيل الجماعة للذهاب للاعتناء بأمه، كالعادة.
من السهل التكهن أن آخر فكرة طرأت على فريد هامبتون، بعد أن أصاب الخدر لسانه و داهمته سنة من نوم في منتصف مكالمته مع أمه : كم كان ذاك العشاء مريبا!. و لا أكثر ريبة من أن تعجز أربعة و تسعين طلقة عن إيقاظك بعد ذلك بساعة، خصوصا حينما تبدأ بعضها بنهش جسمك.
و على مخدعه الذي أصبح لحده، و بسن الواحد و عشرين، قتل السيد هامبتون. و بجانبه رفيقته الحامل بابنهما في الشهر الثامن، و التي عاشت لتلد ابنه، و لتكذب الروايات الأخرى لمقتله، و تجعل القول بأن شجاعة هامبتون أتت من عدم وجود مايخسره، كذبة.
_ حسنا، الأمر بمثابة لعبة المنوبولي، من وجد نفسه أولا في الأراضي الثمينة يتحكم في حركة و موارد الآخرين. في الظاهر، النرد هو المهم في ارتقاء السلم الرأسمالي. و لمحترفي اللعبة، المكان الذي ترمي منه النرد هو الأهم. في الظاهر، التصويت هو الذي يحقق لك حقوقك و طموحاتك السياسية. إلا إذا كنت تنتخب من حي معزول ، لا توجد فيه جامعة، و لا يتمكن سكانه من التنقل إلا بوسائل النقل العامة، أهمل فيه الأمن حتى تجد الشرطة مبررا بين الفينة و الفينة، لسجن شبابه الذين بقيت فيهم نفحة من روح. ثم تضع مقرا انتخابيا و حيدا في ذاك الحي المكدس في يوم من أيام العمل، لينتظر من يملك من المال ما يكفي للتغيب عن العمل الساعات الطوال في الطابور الانتخابي، فيقال له حينما يصل دوره: هل لديك جواز سفر؟ بطاقة جامعية؟رخصة قيادة؟ سوابق؟. ليجد غالبية من تجرؤوا على رمي النرد الانتخابي، أنه تم رميهم خارج لعبة المونبولي.
في عام ٢٠١٢م بكارولينا الجنوبية، سجل ٩٥٣ ميتا أسماءهم على قوائم الانتخابات؛ أو كذلك زعم المدعي العام بالولاية التي أعلنت الحرب الأهلية بمجرد انتخاب رئيس مؤيد لإلغاء الرق. و بالتالي فإن وجود تلك الشروط الانتخابية و إيجاد غيرها، ضرورية لمنع الموتى من التصويت!. و حبذا لو تكون تلك الشروط المانعة للغش الانتخابي أكثر صرامة و انتشارا، خصوصا في الأحياء الفقيرة الموبوؤة بالجريمة، فهي للتحايل أحرى.
كانت كل القوانين العنصرية و المنحازة بحجة منع التحايل الانتخابي معنية بوأد أصوات الأحياء، لكنها غفلت عن منع الموتى من الترشح. و لعل هذا ما قلب طاولة المونوبولي على لاعبيها، حينما ظهر اسم فريد هامبتون على قائمة المرشحين لعمدة شيكاغو.
_ للموتى القدرة على تحريكنا و الحركة بيننا أكثر من الأحياء. بإمكان السيد هامبتون أن يقيم حملاته السياسية في ولايات أمريكية بالتزامن، دون أن تعيقه حدود الولايات أو يهدده خطر الفناء في كفن من طائرة سيسنا. فريد هامبتون أكثر إغواءا و مراوغة في موته من حياته. بإمكانه أن يقول ما أراد على لسان مريديه، دون الحاجة لأن يتلفت للنظر من يتبعه. و ما عاد هناك قيمة لاستدراجه بعشاء مريب من وجه مألوف. و إذا كان إفناءه أثناء نومه يتطلب أربعا و تسعين طلقة، كم طلقة يحتاج الآن؟!
للناس قدرة عجيبة على اجتراح الأسئلة الخاطئة حينما تكون الإجابات البديهية مزعجة. من أين للسيد هامبتون تمويل الحملات التي تظهر كالكمأ في ولايات عدة رغم أنه مرشح لعمدة شيكاغو فقط؟ كيف يمكن أن تدير دعاية سياسية ضد الموتى دون أن تفقد احترام الموت؟ ما حاجتنا لزعيم أسود ميت إذا دخلنا حقبة مابعد العنصرية بانتخاب رئيس أسود؟ لماذا ظهر اسم السيد هامبتون على قائمة الديمقراطيين بدلا من الجمهوريين؟. المراسلات التليفزيونيات الهزيلات من الريجيم، و التائهات بسماعات الأذن، كدمى خشبية يتم تحريكها على مسرح، يسألن مثل تلك الأسئلة التافهة على الهواء مباشرة، أمام حشود في أحياء الغيتو الغاضبة في شيكاغو. لماذا لم ترشح المدينة مسالما كمارتن لوثر كنغ؟ أو على الأقل شخصا أقل راديكالية و أكثر ألفة للتيار الأمريكي الواسع مثل مالكولم إكس؟ و حينما أتت الإجابة من بين الحشد “لإن القانون لا يسمح بترشح ذوي السوابق”، لم تستطع الهزيلة التائهة معرفة من أين أتى الصوت، أو شق طريقها تجاه من نحت ثقبا في السد البيروقراطي، انكسر بعده كل ماكان يصد النهر عن الوصول إلى مجاريه الطبيعية.
_ يمكن القول أن الموتى قد سجلوا أصواتهم قبلا حتى يأتي دور الأحياء. و أن المخيلة السياسية التي انتخبت صلاح الدين الأيوبي محافظا لحلب عام ٢٠٢٠م، لن تعجز عن تخيل خطوتها التالية باتجاه دمشق..
.
السؤال الساخر الذي تم تداوله: أي قاع من الانحطاط السياسي ينبغي أن تصله؛ كي تخسر أمام رجل ميت؟. و أي حالة من البلادة تصل له الآلة البيروقراطية لتبقي على اسم مرشح انتخابي ميت على لائحة الانتخابات؟.
إلا أن السؤال الذي لم يطرحه أحد بصدق: لماذا لم يجد ناخبي ميسوري أحدا لتمثيلهم سوى رجل ميت؟. ربما لو تم طرح هذا السؤال حينها، لوصل الناس لإجابات تجنبهم اشتعال فيرقسون أربعة عشر عاما بعد ذاك التاريخ.
_ هل رأيت كلبا ينهش وجه امرأة؟ هل طرأ ببالك يوما أن حوافر الخيول ستدوس أجساد الأطفال في مدينتك؟ هل سمعت أزيز رصاصة ينكتم في صدر رجل أعزل؟
فريد هامبتون رأى ذلك، و على يد شرطة مدينته. الأمر ببساطة قواعد لعبة بساحة المدرسة أثناء الاستراحة، و ينبغي تذكيرهم بقواعد اللعبة بأي وسيلة ممكنة، و إلا فسدت اللعبة و انفرطت المدرسة. الكل سواسية على الورق، و لهم ذات الحقوق، كل ما ينبغي فعله لتذكيرهم بذلك ، هو استخدام وسيلة فعالة لتنشيط الذاكرة، كالمقبض اللامع للمسدس. مر على الحرب الأهلية التي أدت لانعتاق العبيد قرن، و على انتهاء قوانين جيم كرو للفرز العنصري عقد، و على و ثيقة الحقوق المدنية خمس سنوات، و تم اغتيال مالكولم إكس بعد عام من خطابه “الانتخاب أو الرصاص”، و لا زال فريد هامبتون -مثل غيره من السود- يشعر بإلحاح قضيتهم، مثل فتيل يشتعل نحو صندوق بارود. كل ما يتطلبه الأمر هو متابعة الشرطة أثناء قيامهم بمهام في أحياء السود لتوثيق حالات العنف، و استخدام حق حمل السلاح المكفول في الدستور أثناء متابعتهم. بالطبع هذا يتطلب شخصا يعرف القانون مثل دارس حقوق، و يتطلب شجاعة من لم يمتلك شيئا بعد في الحياة يخسره، و كلتا الخاصيتين توفرتا في العشريني فريد هامبتون، و جعلته الزعيم المحلي للفهود السود بشيكاغو.
هل تعرف معنى أن تكون مراقبا و مهددا طوال الوقت؟. تفقد الصدفة أي معنى بالنسبة لك، و لا يعود العابرون مجرد عابرون. تصبح كائنا طقوسيا، يقدس التخطيط و يرتاب بما يخرج عن الروتين و لا يثق إلا بالوجوه المألوفة.
ولذلك كانت ليلة الرابع من ديسمبر عام ١٩٦٩م عادية لفريد هامبتون. قدم السيد هامبتون ورشة تثقيفية سياسية في الكنيسة ذاك المساء، كالعادة. عاد هو و أصحابه إلى شقتهم سوية لتجنب أن يستفرد بهم الخصوم، كالعادة. وجدوا أونيل بانتظارهم في الشقة متخلفا عن اجتماعهم بحجة تأخره، كالعادة. أونيل، الوجه المألوف للجماعة، كان قد أعد لهم العشاء، على غير العادة. و حينما اتجه الكل إلى مكانه في الشقة للراحة، استأذن أونيل الجماعة للذهاب للاعتناء بأمه، كالعادة.
من السهل التكهن أن آخر فكرة طرأت على فريد هامبتون، بعد أن أصاب الخدر لسانه و داهمته سنة من نوم في منتصف مكالمته مع أمه : كم كان ذاك العشاء مريبا!. و لا أكثر ريبة من أن تعجز أربعة و تسعين طلقة عن إيقاظك بعد ذلك بساعة، خصوصا حينما تبدأ بعضها بنهش جسمك.
و على مخدعه الذي أصبح لحده، و بسن الواحد و عشرين، قتل السيد هامبتون. و بجانبه رفيقته الحامل بابنهما في الشهر الثامن، و التي عاشت لتلد ابنه، و لتكذب الروايات الأخرى لمقتله، و تجعل القول بأن شجاعة هامبتون أتت من عدم وجود مايخسره، كذبة.
_ حسنا، الأمر بمثابة لعبة المنوبولي، من وجد نفسه أولا في الأراضي الثمينة يتحكم في حركة و موارد الآخرين. في الظاهر، النرد هو المهم في ارتقاء السلم الرأسمالي. و لمحترفي اللعبة، المكان الذي ترمي منه النرد هو الأهم. في الظاهر، التصويت هو الذي يحقق لك حقوقك و طموحاتك السياسية. إلا إذا كنت تنتخب من حي معزول ، لا توجد فيه جامعة، و لا يتمكن سكانه من التنقل إلا بوسائل النقل العامة، أهمل فيه الأمن حتى تجد الشرطة مبررا بين الفينة و الفينة، لسجن شبابه الذين بقيت فيهم نفحة من روح. ثم تضع مقرا انتخابيا و حيدا في ذاك الحي المكدس في يوم من أيام العمل، لينتظر من يملك من المال ما يكفي للتغيب عن العمل الساعات الطوال في الطابور الانتخابي، فيقال له حينما يصل دوره: هل لديك جواز سفر؟ بطاقة جامعية؟رخصة قيادة؟ سوابق؟. ليجد غالبية من تجرؤوا على رمي النرد الانتخابي، أنه تم رميهم خارج لعبة المونبولي.
في عام ٢٠١٢م بكارولينا الجنوبية، سجل ٩٥٣ ميتا أسماءهم على قوائم الانتخابات؛ أو كذلك زعم المدعي العام بالولاية التي أعلنت الحرب الأهلية بمجرد انتخاب رئيس مؤيد لإلغاء الرق. و بالتالي فإن وجود تلك الشروط الانتخابية و إيجاد غيرها، ضرورية لمنع الموتى من التصويت!. و حبذا لو تكون تلك الشروط المانعة للغش الانتخابي أكثر صرامة و انتشارا، خصوصا في الأحياء الفقيرة الموبوؤة بالجريمة، فهي للتحايل أحرى.
كانت كل القوانين العنصرية و المنحازة بحجة منع التحايل الانتخابي معنية بوأد أصوات الأحياء، لكنها غفلت عن منع الموتى من الترشح. و لعل هذا ما قلب طاولة المونوبولي على لاعبيها، حينما ظهر اسم فريد هامبتون على قائمة المرشحين لعمدة شيكاغو.
_ للموتى القدرة على تحريكنا و الحركة بيننا أكثر من الأحياء. بإمكان السيد هامبتون أن يقيم حملاته السياسية في ولايات أمريكية بالتزامن، دون أن تعيقه حدود الولايات أو يهدده خطر الفناء في كفن من طائرة سيسنا. فريد هامبتون أكثر إغواءا و مراوغة في موته من حياته. بإمكانه أن يقول ما أراد على لسان مريديه، دون الحاجة لأن يتلفت للنظر من يتبعه. و ما عاد هناك قيمة لاستدراجه بعشاء مريب من وجه مألوف. و إذا كان إفناءه أثناء نومه يتطلب أربعا و تسعين طلقة، كم طلقة يحتاج الآن؟!
للناس قدرة عجيبة على اجتراح الأسئلة الخاطئة حينما تكون الإجابات البديهية مزعجة. من أين للسيد هامبتون تمويل الحملات التي تظهر كالكمأ في ولايات عدة رغم أنه مرشح لعمدة شيكاغو فقط؟ كيف يمكن أن تدير دعاية سياسية ضد الموتى دون أن تفقد احترام الموت؟ ما حاجتنا لزعيم أسود ميت إذا دخلنا حقبة مابعد العنصرية بانتخاب رئيس أسود؟ لماذا ظهر اسم السيد هامبتون على قائمة الديمقراطيين بدلا من الجمهوريين؟. المراسلات التليفزيونيات الهزيلات من الريجيم، و التائهات بسماعات الأذن، كدمى خشبية يتم تحريكها على مسرح، يسألن مثل تلك الأسئلة التافهة على الهواء مباشرة، أمام حشود في أحياء الغيتو الغاضبة في شيكاغو. لماذا لم ترشح المدينة مسالما كمارتن لوثر كنغ؟ أو على الأقل شخصا أقل راديكالية و أكثر ألفة للتيار الأمريكي الواسع مثل مالكولم إكس؟ و حينما أتت الإجابة من بين الحشد “لإن القانون لا يسمح بترشح ذوي السوابق”، لم تستطع الهزيلة التائهة معرفة من أين أتى الصوت، أو شق طريقها تجاه من نحت ثقبا في السد البيروقراطي، انكسر بعده كل ماكان يصد النهر عن الوصول إلى مجاريه الطبيعية.
_ يمكن القول أن الموتى قد سجلوا أصواتهم قبلا حتى يأتي دور الأحياء. و أن المخيلة السياسية التي انتخبت صلاح الدين الأيوبي محافظا لحلب عام ٢٠٢٠م، لن تعجز عن تخيل خطوتها التالية باتجاه دمشق..
.