أحياناً يبلغُ بي الجنونُ حداً كبيراً ؛
فأتمنى مثلاً أنْ أحرقَ كلّ الغاباتِ ؛
كي لا يجدوا خشباً يصنعونَ منْهُ أخمصَ بندقيةٍ ؛
لكني أتراجعُ لأنَّ وجودَ الغاباتِ ضروريٌّ للبشريةِ
و لأني لا أحبُّ إندلاع الحرائقِ .
أحياناً أخرى أتمنى أنْ ينَفِدَ الماءُ ؛
كي لا يتمكنَ الأشرارُ منَ الشربِ
و بالتالي نتخلصُ منْ شرِهم
لإنشغالِهم الدائمِ بالبحثِ عنِ الماءِ ؛
لكني أتراجعُ لأنَّ وجودَ الماءِ ضروريٌّ للبشريةِ
و لأني لا أحبُّ أنْ تموتَ الحيواناتُ و النباتاتُ .
هناكَ الكثيرُ منَ الأمنياتِ المجنونةِ ؛
أُفَضِلُ أنْ لا ابينَها الآنَ ؛
أُفَضِلُ السكوتَ الآنَ قبلَ أنْ يقبضوا عليَّ
و يودعوني مصحاً عقلياً ؛
فأنا لا أحبُّ المصحاتِ العقلية
و إنْ كانَ وجودُها ضرورياً جداً للبشريةِ .
٣ / ٢ / ٢٠١٧
زكريا الشيخ أحمد
فأتمنى مثلاً أنْ أحرقَ كلّ الغاباتِ ؛
كي لا يجدوا خشباً يصنعونَ منْهُ أخمصَ بندقيةٍ ؛
لكني أتراجعُ لأنَّ وجودَ الغاباتِ ضروريٌّ للبشريةِ
و لأني لا أحبُّ إندلاع الحرائقِ .
أحياناً أخرى أتمنى أنْ ينَفِدَ الماءُ ؛
كي لا يتمكنَ الأشرارُ منَ الشربِ
و بالتالي نتخلصُ منْ شرِهم
لإنشغالِهم الدائمِ بالبحثِ عنِ الماءِ ؛
لكني أتراجعُ لأنَّ وجودَ الماءِ ضروريٌّ للبشريةِ
و لأني لا أحبُّ أنْ تموتَ الحيواناتُ و النباتاتُ .
هناكَ الكثيرُ منَ الأمنياتِ المجنونةِ ؛
أُفَضِلُ أنْ لا ابينَها الآنَ ؛
أُفَضِلُ السكوتَ الآنَ قبلَ أنْ يقبضوا عليَّ
و يودعوني مصحاً عقلياً ؛
فأنا لا أحبُّ المصحاتِ العقلية
و إنْ كانَ وجودُها ضرورياً جداً للبشريةِ .
٣ / ٢ / ٢٠١٧
زكريا الشيخ أحمد