ما إن تحرك القطار، حتى أخرجت من حقيبتها كتابا أسود الغلاف وانهمكت في قراءته .
كنت أنا وهي فقط في تلك المقصورة الصغيرة، شابة جميلة، ربما في الثلاثين .
لم يكن على الغلاف الأسود الذي كنت أراه مقابلا لي أي عنوان ، ولم يكن واردا أن أسألها عن ذلك، فقد كانت مستغرقة في القراءة تماما .
طيلة فترة لم تكف عن الابتسام، فخمنت أن في الأمر قصة هزلية، لكنها عادت فشحبت وحزنت عيناها فقلت مع نفسي لا شك أنها تقرأ حكاية رومانسية، بعد ذلك انمحت من فوق قسماتها كل التعابير وأصبحت محايدة تماما وكأنها تتمعن في حقائق علمية .
حين هبطت في المحطة الصغيرة و كانت لا تزال تواصل السفر، نظرت إليها عبر زجاج النافذة، كانت دمعتان تنسكبان على خديها .
أي حكاية غريبة كانت تطالعها ، في ذلك الكتاب الأسود الغلاف ؟
كنت أنا وهي فقط في تلك المقصورة الصغيرة، شابة جميلة، ربما في الثلاثين .
لم يكن على الغلاف الأسود الذي كنت أراه مقابلا لي أي عنوان ، ولم يكن واردا أن أسألها عن ذلك، فقد كانت مستغرقة في القراءة تماما .
طيلة فترة لم تكف عن الابتسام، فخمنت أن في الأمر قصة هزلية، لكنها عادت فشحبت وحزنت عيناها فقلت مع نفسي لا شك أنها تقرأ حكاية رومانسية، بعد ذلك انمحت من فوق قسماتها كل التعابير وأصبحت محايدة تماما وكأنها تتمعن في حقائق علمية .
حين هبطت في المحطة الصغيرة و كانت لا تزال تواصل السفر، نظرت إليها عبر زجاج النافذة، كانت دمعتان تنسكبان على خديها .
أي حكاية غريبة كانت تطالعها ، في ذلك الكتاب الأسود الغلاف ؟