(1)
نعمْ، قلتُ تحيى الطفولة ُ
. تحيى الفتوّةُ ..
تحيى الأبوّة ُ..
تحيى الكهولةُ ..
تحيى الرجولةُ ..
ما دام في القلب نبضُ
وللحلم فيْضُ
وللعمْر متّسع من حنينٍ
إلى موعد سوف يأتي
ولي ذكرياتي
ولي حين أعزف لحنًا
على وتَر الرّوح أنْ
أجعلَ الرّوحَ شفافةً
كي تراها سماءٌ وأرضُ .
(2)
نعمْ قلتُ هذا ، وما زال لي ما أقولُ
وما زلتُ أُطبق كفّي
على حفنة من شعير سأزرعها
حين تُمطر بعد الجفاف الحقولُ
ويؤسفني أنَّ لي موعدًا يتقلّب
بين التعجّل والانتظارِ
كما ريشة بين ريح ونارِ.
ولا عِلْم لي ـ
حين أرسم لفظًا
على ورَق القلب ـ هل أحْرُفي مطرٌ
أمْ على جمرة من نُحاسٍ تعضّ
(3)
أنا لمْ أجالس نبِيّا
لأرْوِيَ بعض الأحاديث عنهْ
ولم ينكشفْ لي ملاكٌ
لأستلهمَ الوحْيَ مِنهْ
ولا أعلم الغيْبَ لا أقرأ الكفّلكنّني
حين أحلم أفتح للحلْم كوْنا فسيحا
وأشرع نافذة الرّوح
كي تتنفّس ضوْءا ونَوْءا وريحا
وأقْفو خطى الناس ..ألْمَسُ أتعابهم ورؤاهم
وأُفرِغ حقدي على نجمة لا تراهم
وشمسٍ على همّهم أوشكتْ أن تطيحا
فلا اليوم في ما يرى القلب يومٌ
ولا الغدُ في رحلة العمْر غدْ
ولا صورةٌ تتوضّح لي في سماء البلدْ
إذا لم أنمْ ليلةً
أتوَسّدُ حلْما مريحا
وأصحُو مع الفجر مثل العصافير
أُنْشِد لحنا فصيحا
ولي من مياه المحبّين فيْضُ
وممّا يؤثثه الله في هذه الأرض
طولٌ وعِرضُ
(4)
خبَتْ حكمة الوقتِ
أمْ أصبح الوقت لا شيء في مفردات الزمانْ
وصار المكانْ
بلا وجْهةٍ
يترنح في بوصلات المقيمين والعابرينْ
فلا أرضُ أجدادِك الصِّيدِ لكْ
ولا غربة حين تنأى إلى ظلّها
على صدرها لك ما تمتلكْ
ولا أنت تشبهني
ولا أنا في حالتي أشبهكْ
سوى أننا من ترابٍ
لأجدادنا ولأحفادنا دائنٌ ومدينْ
بهم يحتفي كلمّا فاض زرع وضرعٌ
ومن دمهم يغتذي إذْ تجور السنينْ
فخذني على عاتق العشق لهْ
نَصرْ فيه توْليفةً من هواء وماءْ
لنحفرَ للنار قبْرا
وندْفأ إذْ ينتشي في مفاصلنا حمْضه النّووي
ونُلقي عليه التحية في كلّ آنٍ
لكي لا نُفتَّح أعينُنا فيه يوما على مشهد فوضوي
ويُرهقنا فيه ظُلْمٌ ونَهْضُ
(5)
كما لمْ أكنْ كُنتُ
أو سأكونْ
حريصا على زقزقات العصافير
في أغْصُن العمْر حدّ الجنون
فقد أكْسِر الصّمْتَ
قد أُوقِف الوقتَ
كيْ لا تُُمَدَّ الأيادي
إلى ثمرة في جنانْ أمينْ
ولا أقبُل ـ الرّيحَ ـ أنْ تتوزّع أرجالُها في بلادي
ولا أنا غِرّ ليصطادني في ميادينها
موْعدٌ غاضب أو حزينْ
وأعرف أنّي فقير إلى حُبّها
وأني إذا سرْت أمشي خجولا على دربِها
وإذْ تتأنّس بي أستحي من توّحش ذاتي
ومن زمن لم يقدّم لها ثمرة من حياتي
فأعصر قلبي على كفّها
كما قطعة من قماش تُرَضُّ
(6)
غدًا.. كان لي ألف شوْقٍ إليها
وبالأمس.. في شوقها سأكونْ
وفِيّا لِمَا هيّأ الله فيها
من الضوْء
والطّعْمِ
والهمْسِ
واللمْس
والرائحهْ
فإنْ أسرفتِ نسمةٌ شائحهْ
على شجر يابس في تجاويف ريفْ
أقول الخريفْ
سيمضي بلا مطر أو خطافْ
وأخشى على تربتي من دبيب الجفافْ
وإنْ أعلن الصيف عن زرقة في مصيفْ
بفستانها تحتفي سائحهْ
أحيّي الشتاء الذي سوف يأتي
وأضرب في غبطة موعدا للربيع الذي
يبشّر حقلي بكون من الزهراتُ
ليشرقَ صبح
ويضحكَ ومْضُ
(7)
نعمْ..قلتُ تحيى الطفولةُ...
تحيى الفتوّةُ...
تحيى الأبوّةُ..
تحيى بالكهولة
تحيى الرجولة،
ما دام في القلب نبضُ
وللمستجيرين بالخبز والماء أرضُ.
وروحي التي أوْصلتني
إلى حكمة القلبِ
أوْ حكمة الحبِّ.. لا فرْقَ،
( لا فرقَ بين المسيرة والدّربِ ...)
لا بدّ لي من نشيدٍ يكرّمها
كي أراها
على عصمتي ووقاري تحُضُ
وتهتف : يا وطني أنت كُلٌّ
وكمْ وطنٍ ،لمْ يُصِبْه الهوى ،هوّ بعْضُ
المتلوي : الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان1434 هـ جويلية 2013 م
نعمْ، قلتُ تحيى الطفولة ُ
. تحيى الفتوّةُ ..
تحيى الأبوّة ُ..
تحيى الكهولةُ ..
تحيى الرجولةُ ..
ما دام في القلب نبضُ
وللحلم فيْضُ
وللعمْر متّسع من حنينٍ
إلى موعد سوف يأتي
ولي ذكرياتي
ولي حين أعزف لحنًا
على وتَر الرّوح أنْ
أجعلَ الرّوحَ شفافةً
كي تراها سماءٌ وأرضُ .
(2)
نعمْ قلتُ هذا ، وما زال لي ما أقولُ
وما زلتُ أُطبق كفّي
على حفنة من شعير سأزرعها
حين تُمطر بعد الجفاف الحقولُ
ويؤسفني أنَّ لي موعدًا يتقلّب
بين التعجّل والانتظارِ
كما ريشة بين ريح ونارِ.
ولا عِلْم لي ـ
حين أرسم لفظًا
على ورَق القلب ـ هل أحْرُفي مطرٌ
أمْ على جمرة من نُحاسٍ تعضّ
(3)
أنا لمْ أجالس نبِيّا
لأرْوِيَ بعض الأحاديث عنهْ
ولم ينكشفْ لي ملاكٌ
لأستلهمَ الوحْيَ مِنهْ
ولا أعلم الغيْبَ لا أقرأ الكفّلكنّني
حين أحلم أفتح للحلْم كوْنا فسيحا
وأشرع نافذة الرّوح
كي تتنفّس ضوْءا ونَوْءا وريحا
وأقْفو خطى الناس ..ألْمَسُ أتعابهم ورؤاهم
وأُفرِغ حقدي على نجمة لا تراهم
وشمسٍ على همّهم أوشكتْ أن تطيحا
فلا اليوم في ما يرى القلب يومٌ
ولا الغدُ في رحلة العمْر غدْ
ولا صورةٌ تتوضّح لي في سماء البلدْ
إذا لم أنمْ ليلةً
أتوَسّدُ حلْما مريحا
وأصحُو مع الفجر مثل العصافير
أُنْشِد لحنا فصيحا
ولي من مياه المحبّين فيْضُ
وممّا يؤثثه الله في هذه الأرض
طولٌ وعِرضُ
(4)
خبَتْ حكمة الوقتِ
أمْ أصبح الوقت لا شيء في مفردات الزمانْ
وصار المكانْ
بلا وجْهةٍ
يترنح في بوصلات المقيمين والعابرينْ
فلا أرضُ أجدادِك الصِّيدِ لكْ
ولا غربة حين تنأى إلى ظلّها
على صدرها لك ما تمتلكْ
ولا أنت تشبهني
ولا أنا في حالتي أشبهكْ
سوى أننا من ترابٍ
لأجدادنا ولأحفادنا دائنٌ ومدينْ
بهم يحتفي كلمّا فاض زرع وضرعٌ
ومن دمهم يغتذي إذْ تجور السنينْ
فخذني على عاتق العشق لهْ
نَصرْ فيه توْليفةً من هواء وماءْ
لنحفرَ للنار قبْرا
وندْفأ إذْ ينتشي في مفاصلنا حمْضه النّووي
ونُلقي عليه التحية في كلّ آنٍ
لكي لا نُفتَّح أعينُنا فيه يوما على مشهد فوضوي
ويُرهقنا فيه ظُلْمٌ ونَهْضُ
(5)
كما لمْ أكنْ كُنتُ
أو سأكونْ
حريصا على زقزقات العصافير
في أغْصُن العمْر حدّ الجنون
فقد أكْسِر الصّمْتَ
قد أُوقِف الوقتَ
كيْ لا تُُمَدَّ الأيادي
إلى ثمرة في جنانْ أمينْ
ولا أقبُل ـ الرّيحَ ـ أنْ تتوزّع أرجالُها في بلادي
ولا أنا غِرّ ليصطادني في ميادينها
موْعدٌ غاضب أو حزينْ
وأعرف أنّي فقير إلى حُبّها
وأني إذا سرْت أمشي خجولا على دربِها
وإذْ تتأنّس بي أستحي من توّحش ذاتي
ومن زمن لم يقدّم لها ثمرة من حياتي
فأعصر قلبي على كفّها
كما قطعة من قماش تُرَضُّ
(6)
غدًا.. كان لي ألف شوْقٍ إليها
وبالأمس.. في شوقها سأكونْ
وفِيّا لِمَا هيّأ الله فيها
من الضوْء
والطّعْمِ
والهمْسِ
واللمْس
والرائحهْ
فإنْ أسرفتِ نسمةٌ شائحهْ
على شجر يابس في تجاويف ريفْ
أقول الخريفْ
سيمضي بلا مطر أو خطافْ
وأخشى على تربتي من دبيب الجفافْ
وإنْ أعلن الصيف عن زرقة في مصيفْ
بفستانها تحتفي سائحهْ
أحيّي الشتاء الذي سوف يأتي
وأضرب في غبطة موعدا للربيع الذي
يبشّر حقلي بكون من الزهراتُ
ليشرقَ صبح
ويضحكَ ومْضُ
(7)
نعمْ..قلتُ تحيى الطفولةُ...
تحيى الفتوّةُ...
تحيى الأبوّةُ..
تحيى بالكهولة
تحيى الرجولة،
ما دام في القلب نبضُ
وللمستجيرين بالخبز والماء أرضُ.
وروحي التي أوْصلتني
إلى حكمة القلبِ
أوْ حكمة الحبِّ.. لا فرْقَ،
( لا فرقَ بين المسيرة والدّربِ ...)
لا بدّ لي من نشيدٍ يكرّمها
كي أراها
على عصمتي ووقاري تحُضُ
وتهتف : يا وطني أنت كُلٌّ
وكمْ وطنٍ ،لمْ يُصِبْه الهوى ،هوّ بعْضُ
المتلوي : الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان1434 هـ جويلية 2013 م