أنا ابنُ حمَّالةِ القشِّ
التى صَعِــــــــــدتْ فوق المواجع..
لا ترتـــــــــابُ مُنْعطفـــا
أنا ابْنُ ريفيَّةٍ ،
إذْ قلبُها وَتَــــــــــــــــــدٌ
شدَّتْ سواعدهُ،
أرختْ لنا شـــــــــرفا
أنا ابْنُ أُمِّيةٍ ،
ما استقبلتْ كُتبًا،
ولا دروسًا ،
وكان الحقْلُ مُعْتسفا
قد أرْضَعتْنى
عَروضَ الشــِّـعْرِ فى مَهِلٍ
حتى أتيــْـــــتُ الدُّنا ،
لا أنْحني ،
أنِفَا
كم علَّمتْنى
بأنْ أهفــــــــوْ إلى وطني
فإنَّهُ مُسْتقِرٌّ فى دِمِى ســــــــــــلفا
من كدِّها
بسَطَتْ للعُمْـــر.. سوْسنـــــةً ،
أعْوادُها كبرتْ ،
ما أخطأتْ هـــــــــدفا
بخطوها أسرعتْ ،
والحقُّ.. يحــــــــرُسُها
والعيشُ مُـــــــــرٌّ ،
أراه الآن مُختطفا
لصاحبِ القشِّ أرْقـــــــــــــامٌ مُلفَّقةٌ
دومًا يُغالطها ،
والعـــــــــــدُّ قد كُشفا
واليتْمُ مُقْتحمٌ دنياىَ فى صِغــــــــري
مثل القـــريضِ بحُزْني
ظلَّ مُلْتحفا
لولا حنينٌ لها قد همَّ فى أثـَـــــــــرى
لولا نواعيرُها؛
ما عـُـــــــدْتُ مُرْتشفا
كلُّ الحكاياتِ جُنَّتْ حين أذكـــــــرها
من شجوها
ســـردتْ للحُلْمِ مُقْتطفا
روْضــــــــاتُ جنَّتها ضــــمَّتْ لها قمرًا
والحُبُّ إلْهامُها ،
يحنــــــــــو بنا شَغِفا
لو قد رأتْنى بصحْنِ الــــــدَّارِ.. مُقْلتُها
طال العناقُ ؛
فما أخْفتْ هوىً ،
قُطفا
الشَّمسُ..لا تهْتــــــــــدي إلا بمشرقها
والليلُ أوحى إلى النجْماتِ ،
ماانصرفا
والبحرُ..حين بكـــــــــــى أمواجها قلِقًا؛
قد أتعب الشطَّ،
والمـــرْجانَ،
والصدَفا
تلك الرُّبى منحتْ عصْفـــورهـا قممًا
لو حنَّ للعشِّ ؛
يُمْسى الفقدُ مُرْتجفا
فعندما فارق الإصْباحُ..مخــْــــــدعها
رأيْتهُ بأراجيــــــــــــــــز الشَّقا
هتفا
أوصتْ فما هدأتْ للعيــْـــــــنِ دمْعتها
تأتى وصايا النَّوى ،
والموتُ قد زحفا
ما كنتُ يومًا نسيتُ الوصْلَ فى سفرى
أُمِّى نسيمٌ ؛
يذوبُ العُمْـــر ..مُؤْتلفا
نام المجــــــازُ ....على جفْناتها تعبًا
ينْعى قصيدًا،
رآه الدمــــــعُ.. مُعْتكفا
تلك الحبيبةُ ..قد أعيـــــــــتْ مُخْيِّلتى
أسقتْ نشامى قُــــرانا،
باركتْ خلَفا
تلك الحبيبةُ..لا تنــْــــــــأى ملامِحُها
فى كلِّ وادٍ
يظلُّ الـــــــــدِّفْءُ مُنْجرفا
يومًا ســألتُ الجوى:
عَنْ لوْن ضحْكتها
وجدتُّه شاردًا ،قد ردَّ.. مُعْتــــــــــرفا
لا العِشْقُ عِشْقٌ،
ولا العُشَّاقُ قـــــــــد فطِنوا
يسْمو هواها إلى الوجدانِ..
مُخْتلفا.
شعر : عبدالناصر الجوهرى - مصر
التى صَعِــــــــــدتْ فوق المواجع..
لا ترتـــــــــابُ مُنْعطفـــا
أنا ابْنُ ريفيَّةٍ ،
إذْ قلبُها وَتَــــــــــــــــــدٌ
شدَّتْ سواعدهُ،
أرختْ لنا شـــــــــرفا
أنا ابْنُ أُمِّيةٍ ،
ما استقبلتْ كُتبًا،
ولا دروسًا ،
وكان الحقْلُ مُعْتسفا
قد أرْضَعتْنى
عَروضَ الشــِّـعْرِ فى مَهِلٍ
حتى أتيــْـــــتُ الدُّنا ،
لا أنْحني ،
أنِفَا
كم علَّمتْنى
بأنْ أهفــــــــوْ إلى وطني
فإنَّهُ مُسْتقِرٌّ فى دِمِى ســــــــــــلفا
من كدِّها
بسَطَتْ للعُمْـــر.. سوْسنـــــةً ،
أعْوادُها كبرتْ ،
ما أخطأتْ هـــــــــدفا
بخطوها أسرعتْ ،
والحقُّ.. يحــــــــرُسُها
والعيشُ مُـــــــــرٌّ ،
أراه الآن مُختطفا
لصاحبِ القشِّ أرْقـــــــــــــامٌ مُلفَّقةٌ
دومًا يُغالطها ،
والعـــــــــــدُّ قد كُشفا
واليتْمُ مُقْتحمٌ دنياىَ فى صِغــــــــري
مثل القـــريضِ بحُزْني
ظلَّ مُلْتحفا
لولا حنينٌ لها قد همَّ فى أثـَـــــــــرى
لولا نواعيرُها؛
ما عـُـــــــدْتُ مُرْتشفا
كلُّ الحكاياتِ جُنَّتْ حين أذكـــــــرها
من شجوها
ســـردتْ للحُلْمِ مُقْتطفا
روْضــــــــاتُ جنَّتها ضــــمَّتْ لها قمرًا
والحُبُّ إلْهامُها ،
يحنــــــــــو بنا شَغِفا
لو قد رأتْنى بصحْنِ الــــــدَّارِ.. مُقْلتُها
طال العناقُ ؛
فما أخْفتْ هوىً ،
قُطفا
الشَّمسُ..لا تهْتــــــــــدي إلا بمشرقها
والليلُ أوحى إلى النجْماتِ ،
ماانصرفا
والبحرُ..حين بكـــــــــــى أمواجها قلِقًا؛
قد أتعب الشطَّ،
والمـــرْجانَ،
والصدَفا
تلك الرُّبى منحتْ عصْفـــورهـا قممًا
لو حنَّ للعشِّ ؛
يُمْسى الفقدُ مُرْتجفا
فعندما فارق الإصْباحُ..مخــْــــــدعها
رأيْتهُ بأراجيــــــــــــــــز الشَّقا
هتفا
أوصتْ فما هدأتْ للعيــْـــــــنِ دمْعتها
تأتى وصايا النَّوى ،
والموتُ قد زحفا
ما كنتُ يومًا نسيتُ الوصْلَ فى سفرى
أُمِّى نسيمٌ ؛
يذوبُ العُمْـــر ..مُؤْتلفا
نام المجــــــازُ ....على جفْناتها تعبًا
ينْعى قصيدًا،
رآه الدمــــــعُ.. مُعْتكفا
تلك الحبيبةُ ..قد أعيـــــــــتْ مُخْيِّلتى
أسقتْ نشامى قُــــرانا،
باركتْ خلَفا
تلك الحبيبةُ..لا تنــْــــــــأى ملامِحُها
فى كلِّ وادٍ
يظلُّ الـــــــــدِّفْءُ مُنْجرفا
يومًا ســألتُ الجوى:
عَنْ لوْن ضحْكتها
وجدتُّه شاردًا ،قد ردَّ.. مُعْتــــــــــرفا
لا العِشْقُ عِشْقٌ،
ولا العُشَّاقُ قـــــــــد فطِنوا
يسْمو هواها إلى الوجدانِ..
مُخْتلفا.
شعر : عبدالناصر الجوهرى - مصر