أصررنا على النزول في ذلك اليوم بالتحديد, رغم أن الجميع كانوا يقنعوننا أن الثورة "خلصت" من شهور ولكن قلبي كان معلق هناك ..في الميدان..
أصر اخي - وكان غالبا يصطحبنى للميدان خلال ال18 يوم الاولى - أن يأتى معى واصرت زوجته ان تصحبنا ...اشترينا اللازم للمستشفى الميدانى ...وذهبنا ...
وصلنا للميدان واتجهنا ناحية المستشفى الميداني الرابض على احدى نواصيه وسلمنا الادوية للأطباء ...
كانت رائحة الجو غريبة خانقة ...موتوسيكلات تنقل الشباب الجرحى لأن سيارة الاسعاف لاتستطيع النفاذ و" محمد محمود على آخره " صورت الموتسيكلات وأبطالها و محمد محمود مشاهده غير... أى ثورجي نزل للميدان سيعرف ما اقصده .. اردت البقاء هناك ..ولكن
انبعثت رائحة شديدة غير محتملة جذبني اخي انا وزوجته وقال : الجو غريب لازم تروحوا خلاص فيه ريحة غريبة ...
اذكر انني حاولت الاعتراض لكن ضغطة من يده ونظرته لي اسكتتني ..سمح لي بالاقتراب مرة اخرى وصورت الابطال ثم جذبنى ...
سمع زوجى بالضرب فانتظر وصولي من هناك ونزل مسرعا لمحمد محمود وبقيت انا بالبيت اتابع ..
عندما عدنا للبيت عرفت أن هناك غاز سام وان الصيدلانية التى كانت تسعف الجرحى استشهدت وهناك شهداء كثيرون ..كنا ساعتها عزّل بلا سلاح كما كنا دوما ..."قارنونا بالاخوانجية "
جابر كان هناك وسقط اعز اصدقاءه شهيدا بين يديه " جابر جيكا "
وكان الاخوانجية يغنون "ياصلاة الزين " احتفالا بانتخابات مجلس الشعب ويشتموننا لأننا بلطجية نريد افساد عرس الديمقراطية وكانت يدهم ملوثة بسلام قبيح مع مجلس طنطاوي القبيح وعلى يديهم دماؤنا جميعا يتوضأون بها واخر تمام ومصر بقت في ايديهم وهتبقى كمان وكمان ..
فى العام الثانى كان المجرم مرسى رئيسا ونزل جابر صلاح " جيكا "ونزلنا لاحياء ذكرى محمد محمود مطالبينه بالقصاص من قاتل هو يعرفه تماما .." كنت ساعتها فى حركة 6ابريل احمد لا مؤاخذة ماهر " التى حذرتنا من النزول وقالت من سينزل سيعرض نفسه للتحقيق وهو مسئول عن نفسه ..!
وقف المجرم بجانب قصره وقد صنع له اهله وعشيرته حزاما أمنيا خاصا بهم ووقف يخطب في اهله وقال ان البلطجية الان بمحمد محمود وان الشرطة تتعامل معهم بكل "حزم وقوة" وساعتها سقط جابر شهيدا وهو يحمل لافتة لمرسي الذى انتخبه يقول له " قلت هتجيب حق الشهيد ازاى وعددهم بيزيد "
كانت كلمة مرسي المجرم كفيلة بأن يطلق الضابط رصاصه على الفتى البلطجى الجميل الاعزل الذى يحمل اللافتة. وفي نفس المكان واليوم الذى حمل فيه صديقه العام الماضى...
"جابر اهو مات مقتول جابر مرسي المسئول جابر طالب الثانوية جابر طلب الحرية ..." هكذا كنا نهتف بعد استشهاده..
في هذا العام يريد الاخوان النزول لاحياء ذكرى محمد محمود ومعهم مطاياهم من الأغبياء الذين اناخوا لهم ظهورهم لا ادرى للمرة كم لكي يركبوهم .
تذكروا جيدا .... من سينزل لمحمد محمود لن ينزل لاحياء الذكرى هو عارف كويس هو نازل ليه ..
فليبحث داخله جيدا ويسأل نفسه ما رأى جابر جيكا وطارق معوض وباقى شهداء محمد محمود فى تواجده اليوم...
المجد لمحمد محمود والخزى والعار والخسران للاخوان ومن والاهم بقصد او بدون قصد.
أصر اخي - وكان غالبا يصطحبنى للميدان خلال ال18 يوم الاولى - أن يأتى معى واصرت زوجته ان تصحبنا ...اشترينا اللازم للمستشفى الميدانى ...وذهبنا ...
وصلنا للميدان واتجهنا ناحية المستشفى الميداني الرابض على احدى نواصيه وسلمنا الادوية للأطباء ...
كانت رائحة الجو غريبة خانقة ...موتوسيكلات تنقل الشباب الجرحى لأن سيارة الاسعاف لاتستطيع النفاذ و" محمد محمود على آخره " صورت الموتسيكلات وأبطالها و محمد محمود مشاهده غير... أى ثورجي نزل للميدان سيعرف ما اقصده .. اردت البقاء هناك ..ولكن
انبعثت رائحة شديدة غير محتملة جذبني اخي انا وزوجته وقال : الجو غريب لازم تروحوا خلاص فيه ريحة غريبة ...
اذكر انني حاولت الاعتراض لكن ضغطة من يده ونظرته لي اسكتتني ..سمح لي بالاقتراب مرة اخرى وصورت الابطال ثم جذبنى ...
سمع زوجى بالضرب فانتظر وصولي من هناك ونزل مسرعا لمحمد محمود وبقيت انا بالبيت اتابع ..
عندما عدنا للبيت عرفت أن هناك غاز سام وان الصيدلانية التى كانت تسعف الجرحى استشهدت وهناك شهداء كثيرون ..كنا ساعتها عزّل بلا سلاح كما كنا دوما ..."قارنونا بالاخوانجية "
جابر كان هناك وسقط اعز اصدقاءه شهيدا بين يديه " جابر جيكا "
وكان الاخوانجية يغنون "ياصلاة الزين " احتفالا بانتخابات مجلس الشعب ويشتموننا لأننا بلطجية نريد افساد عرس الديمقراطية وكانت يدهم ملوثة بسلام قبيح مع مجلس طنطاوي القبيح وعلى يديهم دماؤنا جميعا يتوضأون بها واخر تمام ومصر بقت في ايديهم وهتبقى كمان وكمان ..
فى العام الثانى كان المجرم مرسى رئيسا ونزل جابر صلاح " جيكا "ونزلنا لاحياء ذكرى محمد محمود مطالبينه بالقصاص من قاتل هو يعرفه تماما .." كنت ساعتها فى حركة 6ابريل احمد لا مؤاخذة ماهر " التى حذرتنا من النزول وقالت من سينزل سيعرض نفسه للتحقيق وهو مسئول عن نفسه ..!
وقف المجرم بجانب قصره وقد صنع له اهله وعشيرته حزاما أمنيا خاصا بهم ووقف يخطب في اهله وقال ان البلطجية الان بمحمد محمود وان الشرطة تتعامل معهم بكل "حزم وقوة" وساعتها سقط جابر شهيدا وهو يحمل لافتة لمرسي الذى انتخبه يقول له " قلت هتجيب حق الشهيد ازاى وعددهم بيزيد "
كانت كلمة مرسي المجرم كفيلة بأن يطلق الضابط رصاصه على الفتى البلطجى الجميل الاعزل الذى يحمل اللافتة. وفي نفس المكان واليوم الذى حمل فيه صديقه العام الماضى...
"جابر اهو مات مقتول جابر مرسي المسئول جابر طالب الثانوية جابر طلب الحرية ..." هكذا كنا نهتف بعد استشهاده..
في هذا العام يريد الاخوان النزول لاحياء ذكرى محمد محمود ومعهم مطاياهم من الأغبياء الذين اناخوا لهم ظهورهم لا ادرى للمرة كم لكي يركبوهم .
تذكروا جيدا .... من سينزل لمحمد محمود لن ينزل لاحياء الذكرى هو عارف كويس هو نازل ليه ..
فليبحث داخله جيدا ويسأل نفسه ما رأى جابر جيكا وطارق معوض وباقى شهداء محمد محمود فى تواجده اليوم...
المجد لمحمد محمود والخزى والعار والخسران للاخوان ومن والاهم بقصد او بدون قصد.