محمد رزق - قُرب النَّهْر

أنا هُنَا عَلى مقربةٍ مِنْ نهر
هادئاً ووحيداً
أصَابعي يلسعُها البَرَد،
أُفكرُ في المرأة الْتي أحبتني
قَبْل خريفِين
تركتُها للذئاب
في حديقة الأمسِ،
المرأة التي ينَهَار من شَّعرها
الليل وعطر النعناع
دافئة وبريئة كالصباحِ،
كان على أن انتظر قليلا
لأَطْفِئ حُزنها
أو أشعل
حدائقاً على صدرها،
أنا هُنَا على مقربةٍ من الموتِ
يداي ترتعشان من التوقِ
أرغبُ بعناقٍ أخير.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى