أيها الرئيس..
كن رئيساً لمرة واحدة..
رئيساً يفكّر بالدولة مسؤوليةً في عنقه،
تؤرّقه الليلَ، وتشغله الصباح،
ولا يحسب أن الوطن كيس مالٍ مفتوح (لجنابه العالي)..
كن رئيساً كمحمدٍ يشدُّ حجارتين على بطنه حين يجوع أهله،
أو كعمر بن الخطاب صائحاً: (لو ان جملاً هلك بشط الفرات لخشيتُ أن يسألني الله عنه)..
أو كعلي بن أبي طالب وهو يقول: (لو كان الفقر رجلاً لقتلتُه)..
كن رئيساً يصول على الأغنياء بالباطل ليمنح الكسبة المعدمين مالاً من خزائن الوطن المنكوب بكم، قبل أن ينكبه الوباء..
كن رئيساً أنت ومن باتوا متخمين وجيرانهم من دون قوت،
أو نكِّسوا رؤوسكم إلى يوم يبعثون..
لقد احترم الفقراء شروط الحياة فامنحوها لهم..
وأمروا أجهزتكم الكثيرة بتوزيع ما يسد رمق الناس،
لا أظنكم تحتاجون لدليل على المساكين، فسيماهم في وجوههم،
ستجدونهم معتصمين صابرين محتسبين في بيوت الصفيح التي شيّدتم مجدكم عليها، حين حوّلتموهم إلى مجرد ورقة اقتراع تُلقى في مرحاض صندوق.
أيها الرئيس كن رئيساً ولو لمرة واحدة،
ومتأكدٌ أنك لن تكون،
فالقصور تورث الصمم عن صراخ الأطفال الساغبين.
# عمرالسراي / العراق
كن رئيساً لمرة واحدة..
رئيساً يفكّر بالدولة مسؤوليةً في عنقه،
تؤرّقه الليلَ، وتشغله الصباح،
ولا يحسب أن الوطن كيس مالٍ مفتوح (لجنابه العالي)..
كن رئيساً كمحمدٍ يشدُّ حجارتين على بطنه حين يجوع أهله،
أو كعمر بن الخطاب صائحاً: (لو ان جملاً هلك بشط الفرات لخشيتُ أن يسألني الله عنه)..
أو كعلي بن أبي طالب وهو يقول: (لو كان الفقر رجلاً لقتلتُه)..
كن رئيساً يصول على الأغنياء بالباطل ليمنح الكسبة المعدمين مالاً من خزائن الوطن المنكوب بكم، قبل أن ينكبه الوباء..
كن رئيساً أنت ومن باتوا متخمين وجيرانهم من دون قوت،
أو نكِّسوا رؤوسكم إلى يوم يبعثون..
لقد احترم الفقراء شروط الحياة فامنحوها لهم..
وأمروا أجهزتكم الكثيرة بتوزيع ما يسد رمق الناس،
لا أظنكم تحتاجون لدليل على المساكين، فسيماهم في وجوههم،
ستجدونهم معتصمين صابرين محتسبين في بيوت الصفيح التي شيّدتم مجدكم عليها، حين حوّلتموهم إلى مجرد ورقة اقتراع تُلقى في مرحاض صندوق.
أيها الرئيس كن رئيساً ولو لمرة واحدة،
ومتأكدٌ أنك لن تكون،
فالقصور تورث الصمم عن صراخ الأطفال الساغبين.
# عمرالسراي / العراق