د. عبدالقادر عليمي - آلهة الأرض الكذّابون..

الحبّ لا يؤمن بالأجناس والأعراق والأديان، ولا يؤمن بالمغانم والمكاسب والأموال، إنّه يحطّم كلّ هذه الحدود الوهميّة التي صنعها البشر بأيديهم وعبدوها!
الله في عليائه لا يزعجه أصلا أن ترث المرأة مثل الرجل.
لا يقلقه أيضا، أن تتزوّج المسلمة مجوسيا أو قبطيّا أو بوذيّا، لسبب بسيط: أنّه صانع ماهر يفهم أسرار النفس الإنسانية أكثر منّا نحن البشر الفانون، أليس هو من عجن الجسد الإنساني، ونفخ النفس من روحه فيه؟
ألا يعرف أنّ العشق، هو: "أن يعرّض قلب نفسه فيصاب". ثمّ، في ما قد يزعجه الأمر مثلا؟
هل يهدّد ذلك شيئا من ملكوته ودينونة البشر الضعفاء له؟
إنّ الرّب الذي أعرفه أرقى كثيرا من هذه السفاسف وأرفع، الله الخالد جميل، متعال، غير متشفّ أو حرّاق بالنّار!
الآلهة الأرضيون هم السفهاء، إنّهم قادحو الوهم، ومشعلو الحرائق لتحقيق مآربهم الإنسانية الزائفة والفانية...والتاريخ في هذا يكرّر نفسه دائما، تذكّروا سطوة الكنيسة في أروبا وتكفيرها لكلّ تفكير...
فاتّعظوا، ذلك أحسن لكم وأجدى....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى