1
ذلك اللقاء معك..
ثَّوبٌ مرقع بالندوب .
وكان حياكة للخيط المُحرج
من غرز الأسئلة .
2
عن ماذا تبحث النوارس الجائعة
برأيكَ ايها الصيادُ
البحرُ هو الآخرُ يصيدُنا ،
وبأجنحته يرمم زرقة عِظامنا .
3
لا يُسفرُ الماء في قعر الدلاء المثقوبة
إلاَّ عن حصواتِ مرارةٍ
وأشواك ،،
عندما تنفرُ البئر طبيعتها الوَلاَّدة ،،
4
إِقترابكَ ،،
دُنوكَ بَسطٌ لحلمٍ مخاتلٍ
يفرشُ المسامير
ويأخذني إليهِ فَزِعة منْ وَثبتي
الحمراء .
5
تَنبشُ قبر الذاكرة
آلة الحفر
عهد عقيم بالبقاء ،،
ضلع التَّنور الهالك وسطَ الشغب
تقومُ النّار بالعطسِ المبكر حتى يَنكمش
ذراعُ الحَطب
ويُضيء الرَّماد
جمراتٍ وأَنياب رحيل صدئة .
6
كذلك أَوردتي المزهرة
تَحملني قصب غناء مجوف ،
تسير بي لذَّة مؤمنة
وتستبيح الخلايا قَرابينا إليك .
7
كم عاما نَزحتُ إلى تِيهك ،
نبتة عاشقة ،،؟
كمْ وقفت أُهئ أصابعي
لتنصب راية الفتح رمحًا فوق عمودي الفقري .
8
قرطي مساءٌ يُضيء العُنق
الليل ستارة تنفعلُ بالرضاب البحري.
خطىَ الريح
ذات صيتٍ حسن ،،
يا حبيبًا مزدحم الرغبات
هاتِ ما أخذهُ العُمرُ فرصةً نادرة لاحتراق اعواد البخور ،،
إنطفاء محتمل ،،
يزحفُ الدخان تاركًا موقدي ينام على جوع بطنه .
9
هل ترزقنا الأيامُ راحةً فارطة العقد
وبعضُ دمعات لوز مجفف ،،
وحكايات الوسائد الملهمة بالبكاء ،،؟!
10
كثيرة خُطوط التلاقي
فيما نقاطُ القوَّة شحيحة ،
ليستمر النَّهر في تناسله تحت أرجلنا ،،
11
هذا الشِّعر
قاطعُ طريق الحزن في دمي وباعثٌ للعروج
سلّمٌ بأذرع طويلة ،،
لكن ليسَ إلى المنتهى وصول
ما تبقى منك أخذته الممحاةُ كأثر على جبين
السَّبورة .
12
تُذاكر الحبّ درسا مستعجلا
للوقت فيض آلام ،،
كما للحديقة قلبٌ تحت قوس الدخول
الخروج منك عسير ،،
آخر الحائط سقط
لك أن تفتح لشجرك الآسن
نفقا للمرور ،،
13
ترقبٌ وديع لغيب الأثير ،،
وهذا جحيمي الآن لكَ أن تصطاد
في بحيراتهِ السَّمك مشويا
وعلى الشفاه
قبلة متبلة بمسك الوداع ،،
14
بكيتُ يوم عزلتَ يدي
من جيبِ سروالكَ اليمين
كنتُ نملةً تفتشُ عن إغفاءة مرهقة ،،
وكنتَ البرد الذي ينشر أعضاءه في جسدي ،،
حملت نُدفَ الثَّلج
على معطف الذهاب
ثمَّ تسللتُ من شتاءك
حمىَّ ملعونةً بالزُّكام والمطر وبخطة البَحث عن علاج إدمانك ،،
15
ليتَ المرايا تُسكت نواح الصورة
في لحمي ،،
كانت مرآتك واضحة واسعة
وكان يمشي على ترابها السَّفرُ ،،
وتذكر،
كنت أرش عليها من رملي القاسي ،،
كي لا أرى أضلع الزُّجاج
تنكسر في داخلي ،،
16
حتى موعد قيامتي
أنتظر وعدك بالمجيء ،،
إقامةً لنا بعمر مبعثر
فتيتُ ساعات ،،
وتنقضي شهوة الأَرواح فينا ،،
17
هل تستطيع الغناء
من حنجرة لا تطيق نحيبك ؟
مزماري خنقت الرمالُ ثقوبه
وعامدًةً
كنتُ اشبه بيومٍ تشمَّع كبدهُ بأنفاسي
وخلدَ لذائقة النوم العبثي ،،
18
تتقادم
لا راحةَ إلاَّ على هذا الصدر
الكبريتي ،
كلّ أنثى عابرة
يمكن أن يكون مقاس حمالة صدرها
ليس كامل الهيجان،،
فصدرها لا يناسب هدوء رأسك عند الإحتياج ،،
أعرف الذّي
يثيرُ صداعك كي تستقر ،،
19
كم لنا من نزهة
ضاعت في فم التمساح ،،
عندما قفزتَ بإسمك المتحرك إلى الماء
مثل سمكة عمياء .
وكم من شراشف إصفرت أوراقها في الغياب،
كأنها مصابة بالأنيميا من سوء تغذية الحواس
وبرد المسافات اللعينة.
20
بيننا سورٌ ومدافنٌ تعوي الخراب
حاولتُ ان أستميل الفأس المسترخية في يدي
لأُحدثَ ثقبا واحدا في دفتري الممتلئ بروائح.
لكن ليلي غمرني ،
ففتحته للسهرة بدمعه الغريب.
وعند الصباح،
وجدتُ فمي مغلقاً وعلى وجهي شمسٌ ذابلةٌ.
شاعرة من الجزائر
ذلك اللقاء معك..
ثَّوبٌ مرقع بالندوب .
وكان حياكة للخيط المُحرج
من غرز الأسئلة .
2
عن ماذا تبحث النوارس الجائعة
برأيكَ ايها الصيادُ
البحرُ هو الآخرُ يصيدُنا ،
وبأجنحته يرمم زرقة عِظامنا .
3
لا يُسفرُ الماء في قعر الدلاء المثقوبة
إلاَّ عن حصواتِ مرارةٍ
وأشواك ،،
عندما تنفرُ البئر طبيعتها الوَلاَّدة ،،
4
إِقترابكَ ،،
دُنوكَ بَسطٌ لحلمٍ مخاتلٍ
يفرشُ المسامير
ويأخذني إليهِ فَزِعة منْ وَثبتي
الحمراء .
5
تَنبشُ قبر الذاكرة
آلة الحفر
عهد عقيم بالبقاء ،،
ضلع التَّنور الهالك وسطَ الشغب
تقومُ النّار بالعطسِ المبكر حتى يَنكمش
ذراعُ الحَطب
ويُضيء الرَّماد
جمراتٍ وأَنياب رحيل صدئة .
6
كذلك أَوردتي المزهرة
تَحملني قصب غناء مجوف ،
تسير بي لذَّة مؤمنة
وتستبيح الخلايا قَرابينا إليك .
7
كم عاما نَزحتُ إلى تِيهك ،
نبتة عاشقة ،،؟
كمْ وقفت أُهئ أصابعي
لتنصب راية الفتح رمحًا فوق عمودي الفقري .
8
قرطي مساءٌ يُضيء العُنق
الليل ستارة تنفعلُ بالرضاب البحري.
خطىَ الريح
ذات صيتٍ حسن ،،
يا حبيبًا مزدحم الرغبات
هاتِ ما أخذهُ العُمرُ فرصةً نادرة لاحتراق اعواد البخور ،،
إنطفاء محتمل ،،
يزحفُ الدخان تاركًا موقدي ينام على جوع بطنه .
9
هل ترزقنا الأيامُ راحةً فارطة العقد
وبعضُ دمعات لوز مجفف ،،
وحكايات الوسائد الملهمة بالبكاء ،،؟!
10
كثيرة خُطوط التلاقي
فيما نقاطُ القوَّة شحيحة ،
ليستمر النَّهر في تناسله تحت أرجلنا ،،
11
هذا الشِّعر
قاطعُ طريق الحزن في دمي وباعثٌ للعروج
سلّمٌ بأذرع طويلة ،،
لكن ليسَ إلى المنتهى وصول
ما تبقى منك أخذته الممحاةُ كأثر على جبين
السَّبورة .
12
تُذاكر الحبّ درسا مستعجلا
للوقت فيض آلام ،،
كما للحديقة قلبٌ تحت قوس الدخول
الخروج منك عسير ،،
آخر الحائط سقط
لك أن تفتح لشجرك الآسن
نفقا للمرور ،،
13
ترقبٌ وديع لغيب الأثير ،،
وهذا جحيمي الآن لكَ أن تصطاد
في بحيراتهِ السَّمك مشويا
وعلى الشفاه
قبلة متبلة بمسك الوداع ،،
14
بكيتُ يوم عزلتَ يدي
من جيبِ سروالكَ اليمين
كنتُ نملةً تفتشُ عن إغفاءة مرهقة ،،
وكنتَ البرد الذي ينشر أعضاءه في جسدي ،،
حملت نُدفَ الثَّلج
على معطف الذهاب
ثمَّ تسللتُ من شتاءك
حمىَّ ملعونةً بالزُّكام والمطر وبخطة البَحث عن علاج إدمانك ،،
15
ليتَ المرايا تُسكت نواح الصورة
في لحمي ،،
كانت مرآتك واضحة واسعة
وكان يمشي على ترابها السَّفرُ ،،
وتذكر،
كنت أرش عليها من رملي القاسي ،،
كي لا أرى أضلع الزُّجاج
تنكسر في داخلي ،،
16
حتى موعد قيامتي
أنتظر وعدك بالمجيء ،،
إقامةً لنا بعمر مبعثر
فتيتُ ساعات ،،
وتنقضي شهوة الأَرواح فينا ،،
17
هل تستطيع الغناء
من حنجرة لا تطيق نحيبك ؟
مزماري خنقت الرمالُ ثقوبه
وعامدًةً
كنتُ اشبه بيومٍ تشمَّع كبدهُ بأنفاسي
وخلدَ لذائقة النوم العبثي ،،
18
تتقادم
لا راحةَ إلاَّ على هذا الصدر
الكبريتي ،
كلّ أنثى عابرة
يمكن أن يكون مقاس حمالة صدرها
ليس كامل الهيجان،،
فصدرها لا يناسب هدوء رأسك عند الإحتياج ،،
أعرف الذّي
يثيرُ صداعك كي تستقر ،،
19
كم لنا من نزهة
ضاعت في فم التمساح ،،
عندما قفزتَ بإسمك المتحرك إلى الماء
مثل سمكة عمياء .
وكم من شراشف إصفرت أوراقها في الغياب،
كأنها مصابة بالأنيميا من سوء تغذية الحواس
وبرد المسافات اللعينة.
20
بيننا سورٌ ومدافنٌ تعوي الخراب
حاولتُ ان أستميل الفأس المسترخية في يدي
لأُحدثَ ثقبا واحدا في دفتري الممتلئ بروائح.
لكن ليلي غمرني ،
ففتحته للسهرة بدمعه الغريب.
وعند الصباح،
وجدتُ فمي مغلقاً وعلى وجهي شمسٌ ذابلةٌ.
شاعرة من الجزائر
رزيقة بوسواليم:ثقب في دفتر الذكريات – الإمبراطور
alimbaratur.com