الخوف يجتاحك ، كلما فكرت بقدوم الليل ، ما ان تذهب الشمس مودعة أحبابها ، منطلقة الى ناسها الآخرين في الدنيا البعيدة ، وكلما اذن الغروب بالانبثاق ، بلحظاته السحرية التي تأخذك بين شتلات الفكر ، تراود نفسك الفكرة تلو الفكرة ، كيف يمكنك ان تؤخري تلك اللحظات التي تشعرين بها انك ميتة ، وان قوة غاشمة تسيطر على أنفاسك ، وتسلب منك يقين الحب ، وجمال العاطفة ، وتجعلك خرقة بائسة لاحول لها ولا قوة ، محكوم عليها ان تلبي رغبة مسعورة للإجهاز عليها في كل لحظات عمرك الآيل للزوال ، والسنين الثكلى التي استحوذت فيها على ما بقي لديك من قوة إرادة ، ومن تصميم على رفض ما يراد بك ، كنت في حالة مشرقة ، رغم ان الجميع يشفق عليك ، يبكي بعمق طالبا منك الغفران ، انه عاجز عن تلبية رغبتك في وضع حد للظمأ القاتل ، الذي يعيث فسادا في ربوع نفسك ، المتطلعة الى حياة أخرى ، يقبلك ويرجوك السماح له بتطليقك ، كي تكوني حرة ، مع آخر يسعدك ، ويحقق لك القضاء على سعير السهد المتواصل.
-أحبك جنان ، لكني لا اقدر على تلبية رغبتك .
، وتعيشين في وضع مأساوي ، مع ان الكل يغبطك على النعمة التي تغرقين فيها حتى الثمالة ، من يمكن ان يحكم عليك ، ؟ ويجعلك في سجل الإحياء او الأموات ؟ وانت تشعرين ان قوة جهنمية تسلب منك حلاوة الحياة ، ولذة الحب ، وروعة ذلك التلاقي المحمود بينك وبين رجل تعرفين تمام المعرفة ، انه كل يوم يضع مسامير في نعش حياتك ، ويسقيك العلقم ، وجرعات كبيرة من السم الزعاف ، ويحكم عليك بالوأد كل ليلة ، هل يدرك احد الغابطين لك ، ما تنالينه من سم قاتل ، تجبرين كل ليلة على تجرعه رغم انفك ، وكل ما حلمت به من الوصول الى الأحلام وتحقيق الأماني مجرد أوهام ، من يمكن ان يمد إليك يديه لينتشلك من هذا اليم القاتل ، الذي يخنقك كل ليلة ، وتجدين نفسك غارقة في أعماق سحيقة ،لا قدرة لك على تحملها ، تطوفين فوق أمواج الكراهية، التي ينعشها في نفسك بأعماله الشيطانية ،وتصرفاته الهوجاء ، تجدينه مغرما بالإيقاع بك ، والقضاء على أي شعور بالرأفة، قد ينتعش في قلبك ، ذلك المسكين القانع بكل شيء ، والمحروم من أي لمسة قد تخلق فيك رغبة في مواصلة الحياة بشكلها ذاك .
ما تلبث الأماني ان تبني لها أعشاشا في نفسك ، وأنت تتهيئين لذلك الأرق الطويل
ترتدين الملابس الحسان ، وتتعطرين بأجود أنواع العطور الباريسية ، عله يغير طريقته الراغمة هذا اليوم ، ويدرك ان الأمر شراكة جميلة ، ترتوي بالكلمات الجميلة والعواطف المعبر عنها بصدق ، لكن أحلامك تجهضها يد عابثة ، تحاول النيل من إرادتك ، والقضاء على ما تبقى في داخلك، من تصمم جميل على وأد الهزيمة ، التي تبني لها بيوتا ، في أعماق قلبك المتيم لكل جميل ، يتجرع قناني الشراب الواحدة تلو الأخرى ، ويتقيأ ما شربه أمامك ، ويبصق بإصرار عجيب على إثارة نقمتك ، يرغمك على ملاعبته ، بأسنانه التي لم تر الفرشاة ، منذ زمن طويل ، ويذكرك بحقيقة تسعين الى تناسيها:
•- ياه ، كما أنا قذر هذا المساء ، سوف استحم صباحا.
يهجم عليك ، يود افتراسك ، تموت فيك كل رغبة في الاندماج ، في هذه الحرب المسعورة ، وتتمنين الخلاص ان يأتي سريعا ، لينقذك من موت محقق يحل بك،
تصممين ان تضعي حدا لمتاعبك، التي تتناسل ، وشعورك بالمرارة المتفاقم في أعماقك ، لقد بلغ السيل الزبى ، وليس هناك أكثر سوءا ، مما تعيشينه باستمرار ، أما آن لك أن ترفضي هذا الخنوع الطويل؟
تقوين إرادتك ، عليك ان تنفذي قرارك ، العمر لحظة وينقضي
•- لا أريد
تتراخي اليد الملتفة حولك ، تجدين ان القيد يزول ، ونظرات تساؤليه تنبعث من عيون تصرين على تجاهلها
صبيحة شبر
-أحبك جنان ، لكني لا اقدر على تلبية رغبتك .
، وتعيشين في وضع مأساوي ، مع ان الكل يغبطك على النعمة التي تغرقين فيها حتى الثمالة ، من يمكن ان يحكم عليك ، ؟ ويجعلك في سجل الإحياء او الأموات ؟ وانت تشعرين ان قوة جهنمية تسلب منك حلاوة الحياة ، ولذة الحب ، وروعة ذلك التلاقي المحمود بينك وبين رجل تعرفين تمام المعرفة ، انه كل يوم يضع مسامير في نعش حياتك ، ويسقيك العلقم ، وجرعات كبيرة من السم الزعاف ، ويحكم عليك بالوأد كل ليلة ، هل يدرك احد الغابطين لك ، ما تنالينه من سم قاتل ، تجبرين كل ليلة على تجرعه رغم انفك ، وكل ما حلمت به من الوصول الى الأحلام وتحقيق الأماني مجرد أوهام ، من يمكن ان يمد إليك يديه لينتشلك من هذا اليم القاتل ، الذي يخنقك كل ليلة ، وتجدين نفسك غارقة في أعماق سحيقة ،لا قدرة لك على تحملها ، تطوفين فوق أمواج الكراهية، التي ينعشها في نفسك بأعماله الشيطانية ،وتصرفاته الهوجاء ، تجدينه مغرما بالإيقاع بك ، والقضاء على أي شعور بالرأفة، قد ينتعش في قلبك ، ذلك المسكين القانع بكل شيء ، والمحروم من أي لمسة قد تخلق فيك رغبة في مواصلة الحياة بشكلها ذاك .
ما تلبث الأماني ان تبني لها أعشاشا في نفسك ، وأنت تتهيئين لذلك الأرق الطويل
ترتدين الملابس الحسان ، وتتعطرين بأجود أنواع العطور الباريسية ، عله يغير طريقته الراغمة هذا اليوم ، ويدرك ان الأمر شراكة جميلة ، ترتوي بالكلمات الجميلة والعواطف المعبر عنها بصدق ، لكن أحلامك تجهضها يد عابثة ، تحاول النيل من إرادتك ، والقضاء على ما تبقى في داخلك، من تصمم جميل على وأد الهزيمة ، التي تبني لها بيوتا ، في أعماق قلبك المتيم لكل جميل ، يتجرع قناني الشراب الواحدة تلو الأخرى ، ويتقيأ ما شربه أمامك ، ويبصق بإصرار عجيب على إثارة نقمتك ، يرغمك على ملاعبته ، بأسنانه التي لم تر الفرشاة ، منذ زمن طويل ، ويذكرك بحقيقة تسعين الى تناسيها:
•- ياه ، كما أنا قذر هذا المساء ، سوف استحم صباحا.
يهجم عليك ، يود افتراسك ، تموت فيك كل رغبة في الاندماج ، في هذه الحرب المسعورة ، وتتمنين الخلاص ان يأتي سريعا ، لينقذك من موت محقق يحل بك،
تصممين ان تضعي حدا لمتاعبك، التي تتناسل ، وشعورك بالمرارة المتفاقم في أعماقك ، لقد بلغ السيل الزبى ، وليس هناك أكثر سوءا ، مما تعيشينه باستمرار ، أما آن لك أن ترفضي هذا الخنوع الطويل؟
تقوين إرادتك ، عليك ان تنفذي قرارك ، العمر لحظة وينقضي
•- لا أريد
تتراخي اليد الملتفة حولك ، تجدين ان القيد يزول ، ونظرات تساؤليه تنبعث من عيون تصرين على تجاهلها
صبيحة شبر