مقتطف مزمل الباقر - Bukit Bintang

خارج الغرفة رقم 307 بالطابق الثالث لفندق مترو. كانت المدينة التي لا تكف عن دغدغة السماء فتضحك حتى تسيل عيونها أمطاراً.. كان حي بوكيت بينانج قد جهز شوارعه وأزقته الجانبية وأشجاره فارعة القوام مشرأبة الهمامات لتناول وجبة دسمة تجود به ديمات السماء التي أضحت ركاماً

وكان يفصلك عن كل ذلك الكرنفال المؤجل لبضع دقائق خمس ألواح زجاجية مستطيلة الشكل يفصل بينها ست ألواح من الألومنيوم المطلي باللون الأبيض. يمكنك فقط تحريك لوحيّ زجاج من تلك الألواح الخمسة لتجديد هواء الغرفة الواسعة.. لكنك كنت منشغلاً عن كل ذلك بملء فراغ صفحات بيضاء تملؤها ثرثرة بحكايا لن ينطفئ إيقاعها وإن إنطفأت شعلة الحياة بمقلتيك كعود ثقاب إكتملت دورة حياته


مزمل الباقر
بيوكيت بينتاج في 13 أبريل 2020


صفحاتٍ جديدة من كتابي الرابع : #رحلة_المدن_الفاتنة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى