لِكُلِّ أدِيبٍ جبَلُه..
وهذا جبَلي..
يتَسلّق أطرافي كشجَرة !
لن أُرهِقَك بالأسئلة؛ كسُفُسْطائيّ مَشّاء
بل.. أتّكئُ على كتِفِك..
وأصلّي لِلإلـه الذي في أعماقك
أيُّها الأبُ المقدَّس
دُلَّني على الطَّريق..
لِكَيْ أبلُغ قَلْبَك !
أنا "تحتمُس"..
أعتلي جبَلَ العرش..
وأعتنِق آلِهَـتي: أُخْت يُوشع
وُلدتُ في جبلِ "ابْرَامْ"..
كأيِّ فرعون إفريقيّ
من سُلالة الآلِهَة
ديسمبر 2019
بِأحذِيَة الجنُود المهترِئة..
أمشي على جسَدك الصامِت..
وضلوع التاريخ تَئِنّ تحتَ أقدامي
كهُدْهُد.. أتنقّلُ من تَلّة لأُخرى
أجنِحتي هينَمةُ الطفُولة
و آيَتي: نكهةُ الشِيح والدَّغْمُوس
هنا تعلّمتُ أُولى الكلِمات..
ونزلْتُ لِلعالَم..
أحاضِرُ في بلاغة الصمْت
هُنا صرخَتي كانت قصيدة
وخطواتي طقُوس..
من سِيميائها تَنْشأ الحِكاية
مثلُنا لا يخشَى الموت
طالما أنت هُنا..
وكُلّ حَجَر فيك: مُفكّرة !
أيّها الراهِب المتَبتِّل..
إلامَ هذا الصمت والتعفُّف..
اُخرُج إلى العالم و انشُرْ سِيرَتك
فبراير 2020
اِختفَى الثُّوّار، مثل البَرق، في غمُوضِهم
غادرَ الرُّعاة في غَمامة من الصُّوف والثُّغاء
ذهبَ الجميع دونَ رجعة...
وبقيتَ أنت شاهدًا، عصِيًّا، على الفَناء
وها أنت صِنْوَ الأبَـد..
فَرِيدًا، تُصغي إلى ذاتك..
متأمّلا سَديمَ النهاية !
مُنْغرسًا و ثابِتا..
وَتدًا في جسَد الدهر..
شيخًا يُرتّل الديمُومة !
ضئيلٌ أنا أمامَ جبَرُوتِك..
ضئيلةٌ كلِماتي..
كفَراشات مقصُوفة العُمر !
يا بْنَ الأطلَس الأزَلـيّ..
كُلّما اعتقَدتُ أنّي حفِظتُك..
أخْرَسَني منك حجَرٌ بنُبوءَة
مارس 2020
أنا صَخرةُ الجُرْف..
كُلّما أسقُط من شاهق
أجدُني مُعَلّقا بنُتوء
والهاويات تلْقائي تَتمَدّد
خرَجتُ من ضِلع وادٍ سَحيق،
واتّجهتُ عكسَ الماء والريح
مُنغلًّا في خاصرةِ جبَل
أتَدحرَج لِلوراء،
وأهوِي نحو الذُرَى..
دوّامةٌ .. تُطَوّحُ بي !!
أتصالَبُ و العواصِف،
أتلاطَمُ بالعُصور..
أشُقُّ فَراغًا، ويشطُرني فراغ
مُضرَّسَ الوَجه،
مُمتصًّا الجِراح والنُّدوب ؛
أوَزّع صرختي على الجِهات
(شُخوص تعبُر..
نصُوص تمُرّ..
ظِلال تَبقَى...)
/
بالحصَى والحَجَر..
أكتُب الجبَل،
وأعوي بأعلَى حروفي
بالريح و الشجَر..
أتَألّفُ الحَجَل،
وأطِير إلى أقصَى ضِفافي
بالماء و اللّهَب
أُمَوسِقُ الزمَن..
وأذْوي.. إلى آخِر رعشتي
بالجِبال و السُّحُب..
أتأبّطُ الأرض،
وأواصِل إيقاعَ دهشَتي
/
لِيَكُن هذا الجبَل
بوّابتي
إلى النهائي
ليكُن هذا الجبَل
شَبّابتي
في خُشوع العدَم
لِيَكن هذا الجبَل
سَبّابتي
على أُبَّهة الغِياب
ليَكن هذا الجَبل
شهادتي
في حفلة الموت/الميلاد
ليَكن هذا الجبَل
برنُسي
دونَ العافِيَة
ليَكن صَوتي
على مرأًى الصمت
ليكن نَوْبتي
في الصلَوات
ليَكن جَمرتي
في الخلَوات
لِيكُن..
ليَكنْ..
ليكُن...
16أبريل 2020
أشرَبُ من بِئر أعماقِك
فأغدُو مَوجة في عَرَمْرَم
أُصْغي إلى طَرَقات سُكونِك
فأتَذَرّى غُبارًا في البَيْداء
أمْتَثِل أمامَ هَيْأتك..
فأتّحِدُ فيك ...
أنا النُّقطة،
وأنت حَرف الكَيْنُونة
أنا الكلِمة،
وأنت مَحضُ البَداء
أنا الخطوَة،
وأنت الطريق..
أنا الرغبة ،
وأنت المَشيئة والحَريق
أنت المُطلَق..
وأنا الظِلّ
أنا أنت،
وأنت الكُلّ
كُنهُك يتّسع..
وصورتي تضْمَحِلّ
...
17 أبريل 2020
68
وهذا جبَلي..
يتَسلّق أطرافي كشجَرة !
لن أُرهِقَك بالأسئلة؛ كسُفُسْطائيّ مَشّاء
بل.. أتّكئُ على كتِفِك..
وأصلّي لِلإلـه الذي في أعماقك
أيُّها الأبُ المقدَّس
دُلَّني على الطَّريق..
لِكَيْ أبلُغ قَلْبَك !
أنا "تحتمُس"..
أعتلي جبَلَ العرش..
وأعتنِق آلِهَـتي: أُخْت يُوشع
وُلدتُ في جبلِ "ابْرَامْ"..
كأيِّ فرعون إفريقيّ
من سُلالة الآلِهَة
ديسمبر 2019
بِأحذِيَة الجنُود المهترِئة..
أمشي على جسَدك الصامِت..
وضلوع التاريخ تَئِنّ تحتَ أقدامي
كهُدْهُد.. أتنقّلُ من تَلّة لأُخرى
أجنِحتي هينَمةُ الطفُولة
و آيَتي: نكهةُ الشِيح والدَّغْمُوس
هنا تعلّمتُ أُولى الكلِمات..
ونزلْتُ لِلعالَم..
أحاضِرُ في بلاغة الصمْت
هُنا صرخَتي كانت قصيدة
وخطواتي طقُوس..
من سِيميائها تَنْشأ الحِكاية
مثلُنا لا يخشَى الموت
طالما أنت هُنا..
وكُلّ حَجَر فيك: مُفكّرة !
أيّها الراهِب المتَبتِّل..
إلامَ هذا الصمت والتعفُّف..
اُخرُج إلى العالم و انشُرْ سِيرَتك
فبراير 2020
اِختفَى الثُّوّار، مثل البَرق، في غمُوضِهم
غادرَ الرُّعاة في غَمامة من الصُّوف والثُّغاء
ذهبَ الجميع دونَ رجعة...
وبقيتَ أنت شاهدًا، عصِيًّا، على الفَناء
وها أنت صِنْوَ الأبَـد..
فَرِيدًا، تُصغي إلى ذاتك..
متأمّلا سَديمَ النهاية !
مُنْغرسًا و ثابِتا..
وَتدًا في جسَد الدهر..
شيخًا يُرتّل الديمُومة !
ضئيلٌ أنا أمامَ جبَرُوتِك..
ضئيلةٌ كلِماتي..
كفَراشات مقصُوفة العُمر !
يا بْنَ الأطلَس الأزَلـيّ..
كُلّما اعتقَدتُ أنّي حفِظتُك..
أخْرَسَني منك حجَرٌ بنُبوءَة
مارس 2020
أنا صَخرةُ الجُرْف..
كُلّما أسقُط من شاهق
أجدُني مُعَلّقا بنُتوء
والهاويات تلْقائي تَتمَدّد
خرَجتُ من ضِلع وادٍ سَحيق،
واتّجهتُ عكسَ الماء والريح
مُنغلًّا في خاصرةِ جبَل
أتَدحرَج لِلوراء،
وأهوِي نحو الذُرَى..
دوّامةٌ .. تُطَوّحُ بي !!
أتصالَبُ و العواصِف،
أتلاطَمُ بالعُصور..
أشُقُّ فَراغًا، ويشطُرني فراغ
مُضرَّسَ الوَجه،
مُمتصًّا الجِراح والنُّدوب ؛
أوَزّع صرختي على الجِهات
(شُخوص تعبُر..
نصُوص تمُرّ..
ظِلال تَبقَى...)
/
بالحصَى والحَجَر..
أكتُب الجبَل،
وأعوي بأعلَى حروفي
بالريح و الشجَر..
أتَألّفُ الحَجَل،
وأطِير إلى أقصَى ضِفافي
بالماء و اللّهَب
أُمَوسِقُ الزمَن..
وأذْوي.. إلى آخِر رعشتي
بالجِبال و السُّحُب..
أتأبّطُ الأرض،
وأواصِل إيقاعَ دهشَتي
/
لِيَكُن هذا الجبَل
بوّابتي
إلى النهائي
ليكُن هذا الجبَل
شَبّابتي
في خُشوع العدَم
لِيَكن هذا الجبَل
سَبّابتي
على أُبَّهة الغِياب
ليَكن هذا الجَبل
شهادتي
في حفلة الموت/الميلاد
ليَكن هذا الجبَل
برنُسي
دونَ العافِيَة
ليَكن صَوتي
على مرأًى الصمت
ليكن نَوْبتي
في الصلَوات
ليَكن جَمرتي
في الخلَوات
لِيكُن..
ليَكنْ..
ليكُن...
16أبريل 2020
أشرَبُ من بِئر أعماقِك
فأغدُو مَوجة في عَرَمْرَم
أُصْغي إلى طَرَقات سُكونِك
فأتَذَرّى غُبارًا في البَيْداء
أمْتَثِل أمامَ هَيْأتك..
فأتّحِدُ فيك ...
أنا النُّقطة،
وأنت حَرف الكَيْنُونة
أنا الكلِمة،
وأنت مَحضُ البَداء
أنا الخطوَة،
وأنت الطريق..
أنا الرغبة ،
وأنت المَشيئة والحَريق
أنت المُطلَق..
وأنا الظِلّ
أنا أنت،
وأنت الكُلّ
كُنهُك يتّسع..
وصورتي تضْمَحِلّ
...
17 أبريل 2020
68