جمال نجيب - درس كورونا البديهي

فَجْأَةً تَحُطُّ عَلَى الْحُلُمِ ذُبَابَةٌ
أَتَّحِدُ بِأَصْغَرِ أَجْزَائِي ٠٠ وَ أُطِلُّ
عَلَى الْعَالَمِ
مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِي ٠٠٠



قِيلَ دَنَتِ الْقِيَامَةُ الْأُولَى، هَجَمَ الْمَوْتُ
عَلَى الْمَعْنَى وَ الْمَبْنَى
قِيلَ فِي نَشْرَةِ الْأَخْبَارِ: أَضْحَى الْعَالَمُ صَرِيعاً
تَحْتَ حِذَاءِ الْمُعَادَلَةِ وَ حَاصِلِهَا ٠٠
هَلْ سَنَفِيقُ وَ نَتَفَوَّقُ؟
هَلْ سَيَقُودُ الْعَقْلُ الْحُوذِيُّ عَرَبَةَ شَهْوَتِنَا
كَيْ نَعِي أَمْرَ وَ نَهْيَ السَّمَا
لَا تَكُنْ غَبِيّاً وَ مُجْرِماً أَيُّهَا الْمَوْتُ
ضَعْ خِنْجَرَكَ جَانِباً
وَ إِذَا شِئْتَ تَوَضَّأْ
كَيْ تَدْخُلَ إِلَى سُرَادِقِ الْقُرْآنِ




يُؤَدِّي كُلُّ شَيْءٍ إِلَى لَا شَيْءٍ
تَفْقِدُ الْخُطُوَاتُ الْمَسَارَاتِ
تَعْبُدُ الْجُثَثُ السِّيَاسِيَّةُ فِي الْمَهَبِّ إِلَهاً طَارِئاً
يُحِبُّ الْمَالَ وَ الْمَآلَ
يُحِبُّ الْحِصَارَ وَ الْاِغْتِيَالَ
يُحِبُّ الْوَسْوَاسَ الْخَنَّاسَ الَّذِي يَقْتُلُ النَّاسَ


أَخَافُ عَلَى حَنَانْيَاذَا
وَ عَلَى وَرْدَةٍ كَالدِّهَانِ



أَجْمَعُ مَقَامَاتِي حَوْلِي وَ أَنْتَظِرُ أَنْ يَرْغُو الرَّغَبُوتُ
مِنْ ضَوْءٍ مُبَلَّلٍ بِالْمُؤَانَسَةِ
جُرْأَةٌ، كَأَنَّ الْمُسْتَقْبَلَ (Covid19) لِ
لَا يُحِبُّ أَحَداً
يَسْتَبْدِلُ الْهَيْمَنَةَ بِالْمُبَارَزَةِ
وَ يَنْقَلِبُ عَلَيْنَا
الْكَنَارِيُّ الَّذِي غَنَّى فِي مَدْخَلِ الْمَدِينَةِ
وَ أَقْفَلَ عَلَى التُّخُومِ وَ الشُّعُوبِ، نَسَجَ
مِنَ الْهَرْوَلَةِ
مَجْهُولاً يَتَطَاوَلُ



أَسْتَصْوِبُ دَاخِلَ الْإِقَامَةِ الْجَبْرِيَّةِ الْاِلْتِبَاسَ،
أُغْرِي أَبْنَائِي بِرَفْرَفَةِ الْأَجْنِحَةِ وَ الْحَوْقَلَةِ
أَحْتَسِي الشَّايَ فِي يَدَيْنِ صَدِيقَتَيْنِ
أُرَبِّتُ عَلَى الْكَوَاكِبِ
أَفْعَلُ مَا يَفْعَلُ الصَّمْتُ الصَّائِتُ الْمُتَقَوِّلُ عَنِ الشُّعَرَاءِ



مَا أَغْرَبَ هَذَا الْاِنْصِدَاعَ!
يَسْتَنْبِئُ الْغَيْمَةَ الْمُقْبِلَةَ
يَلْأَمُ أَسْوَاراً
لَهَا نَفْسُ فَصِيلَةِ الدَّمِ



يَتَدَحْرَجُ الْعَرَبُ
فِي صَحْرَائِهِمِ بَيْنَ النَّبِيِّ وَ الْفُتُوحَاتِ
أَتَفَادَى سُوءَ الْفَهْمِ ٠٠ وَ أَشْتَاقُ لِدُرُوبِ الرُّجْعَى
وَ مُوَاجَهَةِ الْأَحِبَّةِ فِي الْحِوَارِ وَ الْفَنَاجِينِ
مَتَى يَبْرَأُ الْوَطَنُ وَ يَهْتَدِي؟ ٠