جوانا إحسان أبلحد - يا عَـصْيَّ الشِّـعْـرِ..تـحَـنَّـنْ..

مُـهْـداة لكُـلِّ شاعرٍ/ شاعرة، عَرَفَ / عَرَفَتْ حالة قِفار الوجدان الشِّعري أحياناً..


على وَفْـرَةِ الأتراح ِ،
عَصَبُ الشعورِ بها تخدَّرَ ببلادةٍ
على شحَّةِ الأفراحِ ،
عَصَبُ الشعورِ بِها آلَ للضمور
وضميرُ الشِّعرِ يـتـقـلَّـبُ على وسادةِ القضيَّة
لـبَّـيْـكَ يا هذا الضمير
الليلة وَعلى ضوءِ الشموع سأتلوَّى بقصيدةٍ قيصريَّة
على ضوءِ الشموع أمْ ضوءِ الشواحن ؟
لا فرق..
وما بَيْنهُما، شُعاعٌ أحمقٌ شَهِدَ على إجهاضِ الماهيَّة الشِّعريَّة
◇ ◇ ◇
زمكانُ هذا الشِّعرِ مِنْ ذوي الاحتياجات الخاصَّة
وَبيْن العام وَالنخبوي بَرْزخ ٌ مُرْهِـقٌ
هَلْ عَـبَثٌ شِّعركَ لأنهُ استحالَ عصفوراً نابهاً ؟!
مِـنقارهُ يُـفلْـسِـفُ حبوبَ الدلالات
جناحاهُ يُرَمِّزان نوازعَ الريش
وَعُـشُّ القصيدة انتهى بهيئةٍ شبكيَّة أمْ هرميَّة أمْ عشواء
لا فرق..
وما بَيْنهُنَّ، مربوطٌ بواقعهِ بخيطٍ أرفع مِنْ خيطِ العنكبوت
وَمربوطٌ بشروده بحَبْلٍ أغلظ مِنْ حَبْلِ المشنقة
◇ ◇ ◇
مكبوتُ الشِّعرِ يتقرَّحُ في أخاديـدِ الجبين
منطوقُ الشِّعرِ يتورَّمُ على رؤوسِ الأنامل
لا فرق..
وما بَيْنهُما، اسْـتـبانَ خلال انـفعال هذا أو افـتعال ذاك
◇ ◇ ◇
اِنـفعالٌ أم اِفـتعالٌ ؟!
حيثُ سِـنَّارةُ الخاطرِ تلاشى جدواها
حيثُ نـفوق أسماك الحَدَث..
بشاطئ ( الحابل بالنابل )
أو بشاطئ فِكْرة : هذا لا يَـسْتحِـقُّ شَرَفَ الشِّعر
لا فرق..
وما بَيْنهُما، طَفَرَتْ سمكةٌ مبتورةُ الزعانفِ
◇ ◇ ◇
حولكَ أو فيكَ.. يا وَفْـرةَ المسفوكِ على اختلافِ المذابح
كيفَ لا يَـستحِـقُّ شَرَفَ الشِّعر ؟!
قبلَ أن يتعثَّرَ الجوابُ بأدغالِ اللسان
السافـكُ وَالمَـسْفـوكُ اِختفيا عَنْ شاشةِ القريحة
وفيكَ آبارٌ مَدْعاة الشِّعر الجَلَل
طعومها سُـكريَّة
طعومها عَـلقميَّة
لا فرق..
وما بَيْنهُما، شنقَ نفسهُ بحَبْلِ الروتين الرجيم


30 / شباط / ألفين وَ إلهام في ذمَّـة الله

جـوانا إحسان أبلحد


____________________________________
خلجة :
القصيدة عتيقة وهي مؤرخة بأكثر مِنْ موقع إلكتروني. كما أنها فاتحة ديواني
( أساورُ مِنْ مَعَدْنِ المَجَاز ) الذي صَدَرَ قبل سبعة أعوام حيثُ وَرَدَتْ كأولِ قصيدةٍ بهِ.
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى