عَينِي لم تعُد تَشْتاق
لم يُؤخذْ عليها الحَدّ
ولم يَذبُلْ بعدها فِراق
الصَّوتُ لاسِعٌ في المُخيّلة
تُمحى تفاصيلُ كثيرةٌ إذ ما تكاثفَ الضَّباب
أينَ ذهبَ ذاكَ البَرِيق؟
على أيِّ سَريرٍ نامتْ تلكَ الذِّراع؟
مَن باحَ بالسؤالِ تحتَ سِتارِ الليل؟
هلْ سَقطتْ سَتائرُهُ على سَريرِ اللقاء،
وهلِ انتفضَ فيه الصَّباح؟
تلكَ الأَسِرَّةُ تفردُ دِفئها للغُرباء
أيُّ تَوقٍ فيها وأيُّ عَطش؟
السفرُ يُحررُ قيدَها، والرياحُ تفنَى في سَرائِرها
بِلا عُقم!
يَنبضُ الفَجرُ فيها
حينَ يَتناثرُ في مهبِّهِ الجَسد
يُنادي سحابَهُ ليُمطرَ بلا اكْتِفاء
لا قِراءات تَجمعُه ولا حُروف
لم يكنْ إلّانا سَكرة في يدِ الوقت
في مَدينةٍ ضَائِعةٍ.. بخُبثهِ يُشقِينا..
يَرجمُ جمراتهُ على عُيونٍ تتلمسُ أصابعَ طرقاتها
ويَجودُ بمغفرتهِ على سريرٍ أعتقَ مَاضِينا .
" باسمة غنيم / الأردن
قصيدة من مجموعة اقطفني مرتين
الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون 2019"
143
لم يُؤخذْ عليها الحَدّ
ولم يَذبُلْ بعدها فِراق
الصَّوتُ لاسِعٌ في المُخيّلة
تُمحى تفاصيلُ كثيرةٌ إذ ما تكاثفَ الضَّباب
أينَ ذهبَ ذاكَ البَرِيق؟
على أيِّ سَريرٍ نامتْ تلكَ الذِّراع؟
مَن باحَ بالسؤالِ تحتَ سِتارِ الليل؟
هلْ سَقطتْ سَتائرُهُ على سَريرِ اللقاء،
وهلِ انتفضَ فيه الصَّباح؟
تلكَ الأَسِرَّةُ تفردُ دِفئها للغُرباء
أيُّ تَوقٍ فيها وأيُّ عَطش؟
السفرُ يُحررُ قيدَها، والرياحُ تفنَى في سَرائِرها
بِلا عُقم!
يَنبضُ الفَجرُ فيها
حينَ يَتناثرُ في مهبِّهِ الجَسد
يُنادي سحابَهُ ليُمطرَ بلا اكْتِفاء
لا قِراءات تَجمعُه ولا حُروف
لم يكنْ إلّانا سَكرة في يدِ الوقت
في مَدينةٍ ضَائِعةٍ.. بخُبثهِ يُشقِينا..
يَرجمُ جمراتهُ على عُيونٍ تتلمسُ أصابعَ طرقاتها
ويَجودُ بمغفرتهِ على سريرٍ أعتقَ مَاضِينا .
" باسمة غنيم / الأردن
قصيدة من مجموعة اقطفني مرتين
الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون 2019"
143