صباحُ اللهِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
ناءِ البداياتِ ..
شادٍ بالمقاماتِ الطّروبِ.
وماءٍ يغسلُ الأزمانَ جارٍ
بإيقاعٍ ..
كأدعيةِ الغيوبِ.
صباحُ الكوفةِ الخضراءَ وشمٌ
لسيّدةٍ يقبّلها الفراتُ،
لسيّدةٍ مطهّرةَ الثّيابِ،
أصابعُها خطاباتُ الحليبِ
ووقعُ ظلالِها مجدٌ الكتابِ.
صباحُ الخيرِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ طيّبُ الأعراقِ ..
غضّ المزاجِ ، ..
مفوفُ الأديانِ ..
عفّ الضّميرِ ..
منزهُ الأرزاقِ ..
آتٍ ...
ليبدلَ هذهِ الأدغالَ نصًّا
عراقيّ الحروفِ، بلا ندوبِ.
صباحُ الشّعرِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
والشّعرُ في الكوفةِ الحمراءِ نارٌ ..
تصلحُ النّاظمين لينصتوا ..
والشّعرُ في الكوفةِ الحمراءِ ماءٌ ..
يحرجُ النّاثرين لينصتوا ..
وحبيبتي تحسنُ التدبيرَ ..
تنشئ من مقاماتِ تموزَ القتيلَ قصيدةً ..
تنشدُ الآياتِ ..
تمزجُ لحظةَ الشّعرِ بالمطرِ الوفيرِ ..
لتعلنَ الكوفةَ الخضراءَ مكتبةَ السّلامِ.
صباحُ القمحِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ، ..
بل مشمسٌ ..
بل صباحٌ معشبٌ ..
في شهرِ نَيسانَ ..
في عيدِ السّوادِ ..
وفي ربيعِ الشّهورِ،
وليسَ أقساها ..
سيأتي الجميعُ :
حبيبتي الشّمّاءُ ..
أمّ الكتاب، ..
ونرجسُ اليونانِ ..
والسّوسنُ العربيّ ..
حيثُ مظلةُ الكوفةِ الخضراءَ تمنحُنا الأمانا.
صباحُ الحبّ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
يتنفسُ اللهُ بعضَ هوائهِ ..
يا ربّ، إنّي كتبتُ إليكَ:
إنّي مسّني الضرّ، ..
مَنْ أحببتُها ضاعتْ معَ الحربِ ..
والمرضُ السّقيمُ يضاعفُ الموتَ ..
لا شجرٌ من اليقطينِ يَشفيني، ..
لا نصٌّ سيعصمُ لحظة َالحبّ مِن أن تستباحَ ..
ولا نساءٌ سيقرأن القصيدةَ ..
مثلما تقرئينَ، حبيبتي الشّمّاءَ ..
يا كوفةَ الأرضينَ، يا بيتَ الحبيبِ.
صباحُ النّورِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
ناءِ النّهاياتِ ..
والمطرُ العراقيّ الحزينُ
يبلّلُني، ...
فيجعلُني جميلا
أصلّي في الكنيسةِ تارةً ..
أو نحجّ معًا حجيجَ العاشقينا.
صباحُ اللهِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحُ الكوفةِ الحمراءِ دَيرٌ
وقيثارُ، ومكتبةٌ، ومشفى
ونادلةٌ مباركةٌ تلبّي:
لكَ المجدُ العميمُ، لكَ السّوادُ
لكَ الملْكُ العظيمُ، لكَ السّلامُ.
30 تموز ـ 2 آب / 2019
نشرت في جريدة المدى، بغداد، في 27 آذار، 2020
صباحٌ ممطرٌ ..
ناءِ البداياتِ ..
شادٍ بالمقاماتِ الطّروبِ.
وماءٍ يغسلُ الأزمانَ جارٍ
بإيقاعٍ ..
كأدعيةِ الغيوبِ.
صباحُ الكوفةِ الخضراءَ وشمٌ
لسيّدةٍ يقبّلها الفراتُ،
لسيّدةٍ مطهّرةَ الثّيابِ،
أصابعُها خطاباتُ الحليبِ
ووقعُ ظلالِها مجدٌ الكتابِ.
صباحُ الخيرِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ طيّبُ الأعراقِ ..
غضّ المزاجِ ، ..
مفوفُ الأديانِ ..
عفّ الضّميرِ ..
منزهُ الأرزاقِ ..
آتٍ ...
ليبدلَ هذهِ الأدغالَ نصًّا
عراقيّ الحروفِ، بلا ندوبِ.
صباحُ الشّعرِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
والشّعرُ في الكوفةِ الحمراءِ نارٌ ..
تصلحُ النّاظمين لينصتوا ..
والشّعرُ في الكوفةِ الحمراءِ ماءٌ ..
يحرجُ النّاثرين لينصتوا ..
وحبيبتي تحسنُ التدبيرَ ..
تنشئ من مقاماتِ تموزَ القتيلَ قصيدةً ..
تنشدُ الآياتِ ..
تمزجُ لحظةَ الشّعرِ بالمطرِ الوفيرِ ..
لتعلنَ الكوفةَ الخضراءَ مكتبةَ السّلامِ.
صباحُ القمحِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ، ..
بل مشمسٌ ..
بل صباحٌ معشبٌ ..
في شهرِ نَيسانَ ..
في عيدِ السّوادِ ..
وفي ربيعِ الشّهورِ،
وليسَ أقساها ..
سيأتي الجميعُ :
حبيبتي الشّمّاءُ ..
أمّ الكتاب، ..
ونرجسُ اليونانِ ..
والسّوسنُ العربيّ ..
حيثُ مظلةُ الكوفةِ الخضراءَ تمنحُنا الأمانا.
صباحُ الحبّ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
يتنفسُ اللهُ بعضَ هوائهِ ..
يا ربّ، إنّي كتبتُ إليكَ:
إنّي مسّني الضرّ، ..
مَنْ أحببتُها ضاعتْ معَ الحربِ ..
والمرضُ السّقيمُ يضاعفُ الموتَ ..
لا شجرٌ من اليقطينِ يَشفيني، ..
لا نصٌّ سيعصمُ لحظة َالحبّ مِن أن تستباحَ ..
ولا نساءٌ سيقرأن القصيدةَ ..
مثلما تقرئينَ، حبيبتي الشّمّاءَ ..
يا كوفةَ الأرضينَ، يا بيتَ الحبيبِ.
صباحُ النّورِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحٌ ممطرٌ ..
ناءِ النّهاياتِ ..
والمطرُ العراقيّ الحزينُ
يبلّلُني، ...
فيجعلُني جميلا
أصلّي في الكنيسةِ تارةً ..
أو نحجّ معًا حجيجَ العاشقينا.
صباحُ اللهِ في السّهلِ الخصيبِ
صباحُ الكوفةِ الحمراءِ دَيرٌ
وقيثارُ، ومكتبةٌ، ومشفى
ونادلةٌ مباركةٌ تلبّي:
لكَ المجدُ العميمُ، لكَ السّوادُ
لكَ الملْكُ العظيمُ، لكَ السّلامُ.
30 تموز ـ 2 آب / 2019
نشرت في جريدة المدى، بغداد، في 27 آذار، 2020