فتاةٌ بعمرِ الموجةِ
تغسلُ فخذيها على النهرِ
يسقطُ رذاذٌ من فوق التلَّةِ
تتلفَّتُ،
لا شيءَ يثيرُ الريبة
إلاّ أنَّ قلبها يُنبئُ أنَّ القادمَ ريح
تشعرُ بالأشياءِ وتراها
في لحظاتِ الخوفِ تنبتُ للموقفِ أقدامٌ
ويصبحُ للصمتِ ضجيج
ثمَّة من يتلصص
بعيونٍ ملؤها شهوة
أكررُ،
فتاةٌ بعمرِ اللحظةِ
تمشِّطُ وقتها بالنهرِ
وتسرِّحه بهدير الموقف
والماءُ المتساقط على جيدها
مندهشٌ من رقَّتها وخائف
ثمَّة من يتلصص
ويدندنُ بأغنيةِ الأقوى
ثمَّة عينانِ تجوبان الأرجاءَ
ويدان بمخالبَ تتمنى
لو هبطت غيمة
وصارت مثل رداءٍ أسود
لو هذا الجسد يأتيني
لأرسمَ على تقاسيمه أحلامي
وأمحو وأرسمُ
وأمحو وأرسمُ
حتى أسقطُ
مثل سهمٍ أخطَّأ مرماهُ
لقطة أولى:ــ
الأصواتُ القادمةُ من كلِّ جهاتِ الشاطئ
تتنفسُ رغبتها بالتحليقِ
ومسكِ زمامِ الرحلة
كي تتمكنَ من مصِّ رحيقِ النحلة
بخطىً لا تجعلها تجفلُ
ثم تطير
لقطة ثانية:ــ
السماءُ ترتبُ أسرتها
والأرضُ تتعرّى كمومس
هكذا هي كانت لحظات التتويج
بين سراب النيةِ
وأوهامِ الناي المكسور
لقطة ثالثة:ــ
هدوءٌ يتمشى
سرب نوارس مذعورة
وصراخٌ لم يكمل دورته ليصيرَ صدى
لفتاةٍ كانت تغسلُ فخذيها على النهرِ
ملاحظة/ الترابُ النازلُ من أعلى التلةِ
كان رسولاً اخرس
كم حاولَ أن يخبرها
بأنَّ الظلمة من خلفها بدأت تكبر
وبأنَّ النهرَ شريكٌ
حين جمَّلَ في عينيها الماء
الخاتمة:ــ
الموجةُ عطشى
والضفَّةُ ملآى
بدماءٍ حرَّى
والعمرُ نزيفٌ لا ينضب
تغسلُ فخذيها على النهرِ
يسقطُ رذاذٌ من فوق التلَّةِ
تتلفَّتُ،
لا شيءَ يثيرُ الريبة
إلاّ أنَّ قلبها يُنبئُ أنَّ القادمَ ريح
تشعرُ بالأشياءِ وتراها
في لحظاتِ الخوفِ تنبتُ للموقفِ أقدامٌ
ويصبحُ للصمتِ ضجيج
ثمَّة من يتلصص
بعيونٍ ملؤها شهوة
أكررُ،
فتاةٌ بعمرِ اللحظةِ
تمشِّطُ وقتها بالنهرِ
وتسرِّحه بهدير الموقف
والماءُ المتساقط على جيدها
مندهشٌ من رقَّتها وخائف
ثمَّة من يتلصص
ويدندنُ بأغنيةِ الأقوى
ثمَّة عينانِ تجوبان الأرجاءَ
ويدان بمخالبَ تتمنى
لو هبطت غيمة
وصارت مثل رداءٍ أسود
لو هذا الجسد يأتيني
لأرسمَ على تقاسيمه أحلامي
وأمحو وأرسمُ
وأمحو وأرسمُ
حتى أسقطُ
مثل سهمٍ أخطَّأ مرماهُ
لقطة أولى:ــ
الأصواتُ القادمةُ من كلِّ جهاتِ الشاطئ
تتنفسُ رغبتها بالتحليقِ
ومسكِ زمامِ الرحلة
كي تتمكنَ من مصِّ رحيقِ النحلة
بخطىً لا تجعلها تجفلُ
ثم تطير
لقطة ثانية:ــ
السماءُ ترتبُ أسرتها
والأرضُ تتعرّى كمومس
هكذا هي كانت لحظات التتويج
بين سراب النيةِ
وأوهامِ الناي المكسور
لقطة ثالثة:ــ
هدوءٌ يتمشى
سرب نوارس مذعورة
وصراخٌ لم يكمل دورته ليصيرَ صدى
لفتاةٍ كانت تغسلُ فخذيها على النهرِ
ملاحظة/ الترابُ النازلُ من أعلى التلةِ
كان رسولاً اخرس
كم حاولَ أن يخبرها
بأنَّ الظلمة من خلفها بدأت تكبر
وبأنَّ النهرَ شريكٌ
حين جمَّلَ في عينيها الماء
الخاتمة:ــ
الموجةُ عطشى
والضفَّةُ ملآى
بدماءٍ حرَّى
والعمرُ نزيفٌ لا ينضب