ليموناضتي
تحدثني عن صقيع الشتاء الفارط
وأنا اسكب لها شيئا من حريق
الصيف القادم
لا تبالي...تزداد برودة..
تفيض صقيعا ماتعا
أُشعل تحتها نار الانتظار
تبتسم وتنزوي في كأسها الشفّاف
تتعرّى ليموناضتي من رمز الكلام
تخاطبني بلا مجاز
تصبّ الشيء على الشيء
وتنتقل من فصل الى آخر في لحظات
تذوب تتجمّد تحترق ثم تمتزج بروح النعناع
أعيد ركضها فتركض نحوي تقبل شفتي
كالصقيع تلتصق بلحمي تبتل ريقي
وتضحك نشوى
ليموناضتي لا تسعها الثلاجة
تتنقل من إناء إلى آخر
وجودها أنطولوجيا مُتحولة
تُمارس عليّ كل أشكال الخداع اللفظي
والبصري والذوقي والصوتي
ليموناضتي...ترقص على لحظات احتراق
اصبعي بزيت القلي الغبيّ
تلوّح لي من وراء الحيطان
وتختفي...لأجل الوقت القادم
لتأتي في كل صيف حار
تنشر البرد في فرائصي
فأرتعد أنا
وهي تكتفي بالصمت
ثم نذوب معا
إلى أن يأتي الخريف...
ينشر الرطوبة على كتبي
ومرسمي...وتبقى ليموناضتي
على حافة البحر تغتسل
من ذنب حارق
فوزية ضيف الله تونس
تحدثني عن صقيع الشتاء الفارط
وأنا اسكب لها شيئا من حريق
الصيف القادم
لا تبالي...تزداد برودة..
تفيض صقيعا ماتعا
أُشعل تحتها نار الانتظار
تبتسم وتنزوي في كأسها الشفّاف
تتعرّى ليموناضتي من رمز الكلام
تخاطبني بلا مجاز
تصبّ الشيء على الشيء
وتنتقل من فصل الى آخر في لحظات
تذوب تتجمّد تحترق ثم تمتزج بروح النعناع
أعيد ركضها فتركض نحوي تقبل شفتي
كالصقيع تلتصق بلحمي تبتل ريقي
وتضحك نشوى
ليموناضتي لا تسعها الثلاجة
تتنقل من إناء إلى آخر
وجودها أنطولوجيا مُتحولة
تُمارس عليّ كل أشكال الخداع اللفظي
والبصري والذوقي والصوتي
ليموناضتي...ترقص على لحظات احتراق
اصبعي بزيت القلي الغبيّ
تلوّح لي من وراء الحيطان
وتختفي...لأجل الوقت القادم
لتأتي في كل صيف حار
تنشر البرد في فرائصي
فأرتعد أنا
وهي تكتفي بالصمت
ثم نذوب معا
إلى أن يأتي الخريف...
ينشر الرطوبة على كتبي
ومرسمي...وتبقى ليموناضتي
على حافة البحر تغتسل
من ذنب حارق
فوزية ضيف الله تونس
