هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
أكثر وحدة من قصيدة مرمية
على قارعة الطّريق
يدوسها المارّة
كانت مطرقة الرِّيح تتقن اللّعب بريقي
وكلّما دقّت مسمارا جديدا
يخرج صوتك كرصاصٍ محترف
في قتلِ الوقت
من ثقوب رأسي.
■
كان لمسائي أكثر من سبيل للعبور إليك
كأنْ أقتلك بنظرةٍ حُبلى بطعم التوت
أو أعصر ليمونة على هامش ورقة بيضاء
وأهديك نصًّا فاخرا تملأ بهِ قنينة ليلك
بدل أكواب القهوة.
■
أو ربّما
أكثر من ذلك
كأنْ أقول إنِّي أحبّك أكثر من نفسي
وأريدك أكثر من أيِّ وقت مضى
وأبذر في حلمك المحموم قبلة طويلة.
■
نسيت الماء يغلي من أجل "المعكرونة"
استفاق عطرك فجأة في دمي
فقرّرت أن أترك المائدة فارغة
إلَّا من يديك
وأسير في مسالكِ الطقس
بلا عشاءْ
كيف آكل وكيف أتلذّذ بالطعام
وقلبي من شدّة الوجد يخفق
كقطرة مطرٍ ترتجف
في برد كانون..؟
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
وبرد غيابك
يُخشخشُ في عروقي
أتأبطُّ اللّغة
أُتكتكُ أصابعيَ الهشّة
فوق لوحة المفاتيح
لأرسُم بكلماتيَ الفاحمة
ما يسحقّ أحراشَ العتمة.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
هل تصدّق أنِّي اشتقتك جدًّا.. جدًّا
اشتقت أن تَنْدفنَ داخلي
كطفلٍ صغيرٍ
مُلقى في مهدِ حبِّي الكبير.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
انشغلت عنكَ في جبر كسوريَ العصيّة
وترميم عطب الفراغ المُميت
وحيدة أنا
أرنو إليَّ
ليس معي شيء
أكثر من صدى نباحيَ الطّويل
يعّج بأرجاء غرفتي الباردة
وبعض خطيئاتي
وعذاباتي
التي تضربني على خصري
كلّما فكّرت فيك أيّها المُستحيل.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
أبَحلّقُ في انفعالاتي المُتلاطمة
أحتمي بي
وأتأمّل تفاصيل التّفاصيل:
الغياب فوق طاولة الحبِّ
الصهد في الجسد
العزلة في الرِّواق
الضّيق في الزّوايا
المرايا المكشوفة
ماركات العطور
أسماء الأسماء
المواعيد المهمّة
اللّقاءات المؤجلة
الشّوق العصيّ
اليقين الشّفيف
الضّفة الأخرى.
■
ساقي على عتبة اللّاشيء
الملائكة تحوم حولي
السكاكين تمزّق قلبي
الأنوار تنطفئ في عيني
شظايايَ التي تتبعني
الكلمات الوحيدة مثلي أيضًا.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
وفي الوحدة تحوّلت إلى امرأة سماويّةٍ
طَيّرتُنِي منِّي
إلى عالم غير آيل للنّهب
ودونمَا ضفاف.
نص مشترك: حسناء بن نويوة/ أسماء رمرام.
أكثر وحدة من قصيدة مرمية
على قارعة الطّريق
يدوسها المارّة
كانت مطرقة الرِّيح تتقن اللّعب بريقي
وكلّما دقّت مسمارا جديدا
يخرج صوتك كرصاصٍ محترف
في قتلِ الوقت
من ثقوب رأسي.
■
كان لمسائي أكثر من سبيل للعبور إليك
كأنْ أقتلك بنظرةٍ حُبلى بطعم التوت
أو أعصر ليمونة على هامش ورقة بيضاء
وأهديك نصًّا فاخرا تملأ بهِ قنينة ليلك
بدل أكواب القهوة.
■
أو ربّما
أكثر من ذلك
كأنْ أقول إنِّي أحبّك أكثر من نفسي
وأريدك أكثر من أيِّ وقت مضى
وأبذر في حلمك المحموم قبلة طويلة.
■
نسيت الماء يغلي من أجل "المعكرونة"
استفاق عطرك فجأة في دمي
فقرّرت أن أترك المائدة فارغة
إلَّا من يديك
وأسير في مسالكِ الطقس
بلا عشاءْ
كيف آكل وكيف أتلذّذ بالطعام
وقلبي من شدّة الوجد يخفق
كقطرة مطرٍ ترتجف
في برد كانون..؟
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
وبرد غيابك
يُخشخشُ في عروقي
أتأبطُّ اللّغة
أُتكتكُ أصابعيَ الهشّة
فوق لوحة المفاتيح
لأرسُم بكلماتيَ الفاحمة
ما يسحقّ أحراشَ العتمة.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
هل تصدّق أنِّي اشتقتك جدًّا.. جدًّا
اشتقت أن تَنْدفنَ داخلي
كطفلٍ صغيرٍ
مُلقى في مهدِ حبِّي الكبير.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
انشغلت عنكَ في جبر كسوريَ العصيّة
وترميم عطب الفراغ المُميت
وحيدة أنا
أرنو إليَّ
ليس معي شيء
أكثر من صدى نباحيَ الطّويل
يعّج بأرجاء غرفتي الباردة
وبعض خطيئاتي
وعذاباتي
التي تضربني على خصري
كلّما فكّرت فيك أيّها المُستحيل.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
أبَحلّقُ في انفعالاتي المُتلاطمة
أحتمي بي
وأتأمّل تفاصيل التّفاصيل:
الغياب فوق طاولة الحبِّ
الصهد في الجسد
العزلة في الرِّواق
الضّيق في الزّوايا
المرايا المكشوفة
ماركات العطور
أسماء الأسماء
المواعيد المهمّة
اللّقاءات المؤجلة
الشّوق العصيّ
اليقين الشّفيف
الضّفة الأخرى.
■
ساقي على عتبة اللّاشيء
الملائكة تحوم حولي
السكاكين تمزّق قلبي
الأنوار تنطفئ في عيني
شظايايَ التي تتبعني
الكلمات الوحيدة مثلي أيضًا.
■
هذا المساء كنت وحيدة جدًّا
وفي الوحدة تحوّلت إلى امرأة سماويّةٍ
طَيّرتُنِي منِّي
إلى عالم غير آيل للنّهب
ودونمَا ضفاف.
نص مشترك: حسناء بن نويوة/ أسماء رمرام.